ليلة القدر - سناء الشرعبي سلوى محمد صالح – 13 عاماً توقفت عن الدراسة منذ عام في الصف السابع من المرحلة الاساسية في مديرية شرعب الرونة بتعز بسبب عدم تمكنها من الذهاب الى المدرسة من شدة حرارة الشمس عليها التي تؤثر فيها كثيراً. وما ان اكملت الصف السادس لكي تغادر الى المرحلة الاعدادية غادرت الى المستشفيات بإصابتها بغدة حلقية , وعندما عرضت على الاطباء أجريت لها عملية في الحلق لاستئصال الغدد ثم تبين من خلال الفحص الزراعي الذي تم في صنعاء وعاد محملاً الى اسرة سلوى باكليل من الحزن والاسى بأن ابنتهم سلوى مصابة بمرض خبيث يسمى « السرطان» . سلوى التي تجهل كل شيء عن صفة مرضها كل ما تعرفه بأنها مصابة بالتهابات ليس الا وتصارع مرارة المرض لكي تعيش وتبقى في دنيا لم تعتطها الفرصة لتكمل مشوار مستقبلها وتحقيق طموحاتها. لقد مر عام كامل على اصابة سلوى بالمرض الفتاك (مرض السرطان) وحال سلوى مازال كما هو عليه لم يتحسن لقد فقدت كامل شعر رأسها وهذا ما زاد المها ومعاناتها لفقدها شعر رأسها وأشعرها بالخجل من كل الزائرين لها . والد سلوى محمد صالح رجل لا يملك من النقود شيئاً عاش فقيراً طوال حياته لم يحالفه الحظ في كسب قليل من المال ، رجل قد بلغ من الكبر عتيا وزاد فوق ذلك فقدانه لبصره وبذلك اصبح فاقد البصرين يريد من يرعاه ويهتم به صحياً ونفسياً ، لم يستطع ان يقدم لابنته الصغيرة شيئاً يخفف عنها الالم سوى البكاء على حاله وحالها يتألم عندما يسمع انين ابنته وهو مكتوف اليدين ليس في وسعه عمل شيء وبذلك تكون حالة والد سلوى ليس بأحسن حال من حالتها . الحالة المادية التي تعيشها اسرة سلوى تكاد ان تخلق مرضاً جديداً لدى عائلتها بحالة نفسية من شدة الضيق المادي الذي تعانيه وتواجهه مع وجود الازمات المرضية في وسط هذه العائلة . الحالة المادية المتردية لعائلة سلوى لم تمكنهم من متابعة اجراء الفحوصات الطبية بانتظام بسبب كلفة هذه الفحوصات التي تصل الى مبلغ كبير بالاضافة الى الادوية و الحقن المكلفة والتي تحتاج الى مبالغ من المال . وبهذا الحال تعيش الطفلة سلوى على امل الشفاء في ظل الظروف الصعبة التي تدركها . لم تنم الليل ولم تتمتع في نهارها ، صراعها مع المرض انزف دموع والدتها التي تسهر الليل من اجلها وتسعى في النهار للبحث عن بعض العلاج لابنتها وفلذة كبدها التي تتألم أمام عينيها دون ان تستطيع مقاضاة المرض الذي اختار ابنتها . والدة سلوى تتحدث الينا عن حالة ابنتها وعيونها تنهمر بالدموع لعدم تمكنها من انقاذ ابنتها بسبب حالتهم المادية الصعبة تأمل ان تجد من يتكفل بعلاج سلوى وتؤمن بأن الله لن يغفل عنها . وتشارك ابنتها بالأنين فهي ايضاً بمصابة بمرض في المفاصل يكاد ان يفتك بها تئن بما نزل عليهما من امراض ولم تستطع التحمل وكأنها تعاتب نصيبها في الحياة بأنه لم يأت اليها الا بالاحزان . فالأمل برجال الخير واهل الرحمة بالوقوف ومساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكين والمصابين وبمساعدة الطفلة سلوى بأن يعيدوا لها املها وحلمها الجميل بأن تبقى في الحياة و تكمل مشوارها باكمال تعليمها ودخولها كلية الطب وفي مساعدة المحتاجين والمساكين والعطف على المسنين هذا ما ذكرته لنا الطفلة سلوى حول احلامها المستقبلية، فنسأل الله ان يمدها بالشفاء ويحبب اهل الخير في مساعدتها بالتغلب على مرضها .