- القلق والخوف على البلد يزداد يوماً بعد يوم بين المواطنين،وخاصة حين يستمعون في الأخبار عن مواجهات وعنف تنتج العديد من القتلى والجرحى، مع ممارسة التخريب والتدمير الذي طال بعض الممتلكات العامة والخاصة ..والقلق والخوف يأتي من هواجس تلعب في رؤوس المواطنين من تطور الأحداث وتحول السلمي إلى مصادمات بين أبناء الوطن وهو خوف له ما يبرره حين نعلم أن الشارع ليس شارعاً واحداً ..بل شارعين ..شارع يمثل أنصار ومؤيدي السلطة وشارع يمثل شباباً بريئاً له مطالب ولهم مطامح الحكومة تعترف بها وقد بدأت تبحث وتدرس رزمة المطالب استعداداً لتنفيذها،لكن مطلوب من الحكومة أن تكون أسرع في عملها من أي وقت في نفس ومتسع فهناك من يسعى لاستغلال واستثمار الشارع العام ويحاول تأجيجه وتوجيهه الوجهة الخاطئة لتحويل الاعتصامات المطلبية إلى أعمال عنف وتخريب وتدمير واقتتال لا أحد سيتحكم بها أو يقوم بالسيطرة عليها ونتائجها ستكون وخيمة على البلد وعلى الشعب دون تفريق أو تمييز. - إن الخوف على البلد لم يعد محصوراً على المواطنين العاديين لكنه بدأ يلامس عقول ومشاعر وأحاسيس وقلوب عدد من قادة المعارضة الذين لم يستطيعوا كتمه مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني والأخ محمد الصبري وغيرهم الذين أعلنوا تخوفهم من التطورات الجارية في البلاد ومخاطر ذلك على البلد إذا ما وصل الأمر إلى مواجهة بين الشارع والشارع، وحذروا من ذلك مؤكدين أن العودة إلى الحوار مطلب وطني يجب الانصياع له من أجل سلامة البلد. - وياليت أن ينحصر الصراع والمواجهة حينئذ بين شارعين بل إننا نخاف أن يتحول الصراع بين أكثر من شارعين وتشتعل الحروب الأهلية في البلد، بالذات وأن اليمن شعبها شعب مسلح بل إن هناك من سيفتح قنوات بين الداخل و الخارج للتسلح ناهيك عن ان هناك من يريد الانفصال بالجنوب، وتكوين دولة في اقصى الشمال إضافة إلى القاعدة وفي مثل هذه الحالة سيصعب على الشعب الحصول حتى على الخبز وستصير البلد حرائق فهل نعود إلى العقل والرشد ونسلم وتسلم البلد؟! اللهم لطفك.