ما من شك أن لكل مشكلة حلاً, وأن لكل أزمة مخرجاً, وما تمر به بلادنا الغالية اليمن السعيد يتطلب منا جميعاً تحمل المسئولية تجاه الأزمة الحالية التي مر بها الوطن بأن ننصاع للعقل وتحكيم منطق العقل والضمير الإنساني والوجدان تجاه ما يحدث .. كون الوطن وطن الجميع والحفاظ على أمنه واستقراره مسئولية الجميع ,لكن كيف نحل مشاكلنا ونخرج الوطن من أزمته الحالية خاصة وأن سفينة الوطن اليوم تتقاذفها أمواج الفتن العاتية. طبعاً الحوار هو السبيل الأمثل للخروج بالوطن من الأزمة الراهنة والرسو بسفينة الوطن إلى بر الأمان وعلينا أن ندرك جميعاً سلطة ومعارضة أن الحوار أصبح اليوم فريضة وطنية وضرورة إنسانية, فريضة وطنية كما جاء في الأثر بأن “حب الوطن من الإيمان” والإيمان هو التصديق, والتصديق يعني التزام الجوارح قبل العواطف. نعم, وعرف العلماء الإيمان بمعناه الشرعي “ما وقر في القلب وصدقه العمل” وبما أن حب الوطن من الإيمان فحري بنا وطن الإيمان وشعب الحكمة اليمانية أن نسعى جاهدين للاستجابة لمنطق العقل والحكمة ولدعوة الحوار الوطني الهادف والبناء للخروج بالوطن من أزمته الحالية وترسيخ وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره. هذا الحوار الذي أصبح مطلباً ملحاً هو لمصلحة اليمن أولاً وبالحوار أولاً سيثبت الجميع أن اليمن أولاً فوق كل الأهواء الحزبية والمناطقية وغيرها (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) صدق الله العظيم.. والله المستعان.