خابوا وخسئوا.. ولعنوا بما قالوا.. أولئك الذين يشيعون أن أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل استسلموا في النقطة العسكرية الواقعة في منطقة نهم. إن جنودنا الأبطال أعز وأرفع وأجل من أن يستسلموا لأحد مهما كان وزنه وحجمه، وماعهدناهم إلا أبطالاً مغاوير، وأسوداً أشاوس.. يفتكون بالخصم فتكاً.. ويدكون أوكار العدو دكاً.. ولا يخافون في الله لومة لائم.. وإنهم ليمتلكون من الشجاعة والبسالة والصمود، ما لا يخطر على قلب بشر.. أو يتصوره ويتخيله أحد وهؤلاء الجنود الميامين قد باعوا أنفسهم لله، ووهبوا أرواحهم فداء لهذا الوطن العزيز.. والأرض الطيبة.. والبلد السعيد.. وأنهم لا ولن يخونوا الوطن والقائد والشعب أبد الآبدين. ولماذا سيستسلمون.. هل خوفاً من الموت أو رعباً من مفارقة الحياة؟؟ لا وألف لا.. أنهم يسعون إلى الموت سعياً.. ويطلبون المنية طلباً، ولسان حالهم يقول: نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها ونأبى الحياة إذا دنست بعسف الطغاة وإرهابها ألا فيا أيها المغرضون.. الحاقدون .. المرجفون.. كفّوا عن إشاعة مثل هذه الأقاويل ووالله إنكم أصغر وأحقر من أن تنالوا من شموخ وعزة وعظمة وكبرياء رجال أمننا البواسل.. المرابطين في مواقع الشرف والبطولة.. والذائدين عن حمى اليمن الميمون.. وإننا لنهيب بوسائل الإعلام الخارجية أن تتحرى المصداقية.. وتبحث عن الحقيقة.. وتبث الواقع كما هو.. دونما تزوير وتلفيق وافتراء.. وكفى كذباً وزوراً وإفكاً!!. ثم إننا لنتساءل: أين هي أمانة النقل؟ وأين هي قدسية الكلمة؟ وأين هو شرف المهنة؟ فاتقوا الله وراقبوه.. واعلموا أنه مطلع على ما تبثون.. وعالم بما تنشرون وإنكم عن ذلك ستسألون.. وبه مجزيون.. إن صدقاً فصدقاً.. وإن كذباً فكذباً!!.