• أحياء كثيرة في مدينة تعز ومنذ صباح الجمعة الماضية تعيش بلا كهرباء..، وهذه الأحياء هي « الشماسي والثورة والدرن وجوار فندق سنان ومدرسة خديجة والروضة وزيد الموشكي وجزء كبير من المسبح والتحرير الأسفل وشارع المغتربين» والسبب كما قال مدير عام كهرباء تعز غازي أحمد علي قيام مسلحين بضرب كابلات الضغط العالي ما أدى إلى تعطيب المغذيات التي تغذي المناطق المذكورة إضافة إلى ضرب عدد من المحولات.. وماذا بعد؟!.. المسلحون يتبعون بعض قادة « الثورة السلمية » ودعاة التخريب والفوضى الذين أوكلوا لأنفسهم كما يقولون حماية المعتصمين والمسيرات التي تجوب شوارع تعز وتجابه بالقتل والرصاص.. ليكشفوا بذلك أنهم أوكلوا لأنفسهم ليس حماية هؤلاء كما يدعون وإنما ضرب كابلات الضغط العالي للكهرباء وبعض المحولات وجعل تعز تعيش في ظلام دامس، إضافة إلى اقتحام عدد من المؤسسات والمكاتب التنفيذية وترهيب وتخويف الناس وإلزامهم بإغلاق محلاتهم بقوة السلاح واستعراض الخيبة التي لا يجيدون سواها !.. • تعز اليوم استبيحت من هؤلاء المسلحين الذين نراهم يسرحون ويمرحون ويطلقون الرصاص هنا وهناك دون حسيب أو رقيب.. فهل في ضرب كابلات الضغط العالي وجعل أجزاء واسعة من مدينة تعز تعيش في الظلام ستنتصر « الثورة » ويتحقق التغيير؟!.. هل بترهيب وتخويف الناس وتهديدهم بالسلاح ستتغير آية الثورة ويتحقق النصر ويسقط النظام؟!.. • دعاة « الثورة السلمية » وقادتها أكدوا اليوم أنهم دعاة فوضى وتخريب وتدمير وبلا منازع!.. يقول مدير كهرباء تعز: إن فريقاً فنياً توجه صباح السبت إلى منطقة عصيفرة لإصلاح الخراب الذي أحدثه هؤلاء المسلحون في كابلات الضغط العالي وبعض المحولات.. إلا أنهم فوجئوا ب « مجهولين » قاموا بمنعهم من عملية الإصلاح وتهديدهم وإجبارهم على مغادرة الموقع بعد أن احتجزت سيارة الكهرباء وتم سلبها!!.. هكذا أصدر هؤلاء المسلحون « المجهولون » كما سماهم مدير الكهرباء حكمهم سريعاً بضرورة أن تعيش الأحياء المذكورة سابقاً بلا كهرباء!.. • لماذا يا « مجهولون » وأنتم من تدعون إلى إصلاح مسار الدولة وإنهاء الفوضى ولغة التخريب وكل المساوىء التي تسبب بها « النظام المخلوع » كما تسميه توكل كرمان!!.. لماذا تجعلون نصف مدينة تعز بلا كهرباء؟! كان عليكم أن تطلقوا الرصاص على بقية الكابلات والمحولات ليلمس كل الساكنين في مدينة تعز بأن هناك تغييراً قد تحقق وأصبح واقعاً معاشاً ولا يمكن تكذيبه أو نفي حدوثه؟!.. نحن نطالب هؤلاء المسلحين « المجهولين » دعاة التغيير وإسقاط النظام أن يعمموا التغيير الذي أحدثوه على كل تعز.. ما لم فالثورة ناقصة ولم يلمس أهدافها سوى القلة.. والقلة لا حكم لها!!.. [email protected]