«نعم كان أبناء تعز الأوفياء هم المبادرون بإعلان تأييدهم لانتخابات علي عبدالله صالح – رئيساً للجمهورية في عام 1978م وكنت حينها قائداً للواء تعز، عشت بينهم سنوات وتربطني بهم علاقات ود خاصة أعتز بها، وأبناء تعز أوفياء ويخلصون وهم لا يزالون على العهد للوطن وقيادته وللمكاسب والثوابت الوطنية». ما تقدم قاله بصدق وأمانة فخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – حفظه الله ورعاه في رد له على سؤال الصحيفة – عكاظ – السعودية ضمن الحوار الضافي الذي أجرته مع فخامته ونشرته يوم السبت الموافق 14/5/2011م وهي شهادة وقبلة وفاء طبعها زعيم أمة فذ على جبين زهرة المدائن اليمانية تعز الأبية التي انجبت خيرة المناضلين الأشداء والأدباء والشعراء والأفذاذ ورجال الدولة والأكفاء وهي كانت ولازالت مدرسة فريدة من نوعها لرجالات الصحافة والإعلام من أبناء هذه المحافظة وقلادة جبينها مدينة تعز. أول رمز لمدينة يمانية عرفها آباؤنا وأجدادنا في حضرموت منذ سالف الأزمان وعاش فيها ردحاً من الزمن العلامة بن عبيد اللاه الحضرمي ونسب إليها مثل حضرمي يقول : «عز تعز تعزك» هذه المحافظة التي انطلق منها ثوار ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وبين ربوعها كذلك أطل برأسه تنظيم الإخوان المسلمين غير أنها بفكر وثقافة خيرة أبنائها إيماناً ويقيناً منها أن حزبهم هذا لن يعود على أبنائها بنفع ولن يقودها إلا للانغلاق والارتهان للكفر الحمودي العقائدي. وها هو حزب الإصلاح بحرسه القديم الذين لقنتهم تعز دروساً في الحضارة والفكر الانفتاحي التسامحي يرون في الأزمة التي افتعلها مع شركائهم ومنتسبيهم من الشباب المغرر بهم يرون فرصة ثمينة للانتقام من الأبية تعز وأبنائها الشرفاء فيرمون بثقلهم وعصاباتهم وازلامهم عليها ليجعلوا من أبنائها وقوداً لما سموه بالثورة الشعبية والإسلاميولية والأحمرية القحطانية هم كانوا يدفعون بشبابها إلى المظاهرات ويرسلون قناصتهم خلف ظهورهم فيهرقون دماءهم الطاهرة لعل وعسى أن توصلهم إلى السلطة فلا يزال أبناء تعز يتذكرون بعضاً من بلاطجة هؤلاء ومنهم الكوري ومحمد عباد ومحمد سعيد قاسم الذين اطلقوا الرصاص قنصاً عليهم في مظاهرة يوم الاثنين 9/5/2011م وغير ذلك من أعمال الغدر والاغتيالات الإجرامية. واليوم يطلق عتاولة «الإخوان» وشركائهم في المشترك اشاعاتهم بأن تعز سقطت في يد مسلحين في محاولة انتقامية يائسة من هؤلاء العتاولة للتشفي من تعز وأبنائها الوحدويين الشرفاء ولكن هيهات أن ينجر وراء إدعاءاتهم الإحباطية الخبيثة وستظل تعز قلعة وحدوية صامدة ووفية لرئيسها ومحقق وحدة وطنها الكبير وأروع مثال لوفائها تجلى في إدانتها وشجبها للهجوم العدواني الغادر على فخامة الأخ الرئيس وقادة الحكومة والأروع مبادرتها في تهنئته ورفاقه بشفائهم وسلامتهم. تعظيم سلام لتعز ولأبنائها الأخيار الأماجد. [email protected]