عاجل: الرئيس العليمي يلتقي وزير الدفاع السعودي والأمير خالد: بحثنا إحراز تقدم بشأن خارطة الطريق    رسالة رادعة: القصاص الشرعي رمياً بالرصاص لمدانين بجرائم قتل في عدن    السعودية توجه رسالة وصفعة كبيرة للحوثيين بعد قيامها بأمر هام في البحر الأحمر    "صخب الرصاص: معارك مستمرة تستعر في مواجهة الحوثي بأبين"    "عدد اليمنيين في السعودية يفوق سكان قطر والبحرين"...صحفي يكشف الفجوة بين الدعم الحقيقي السعودي والمزعوم الايراني"    "الحوثيون يستهدفون كرش بالجنوب: هل هذا بداية نهاية الوحدة اليمنية؟"..كاتب يجيب    نقابة المهن الفنية الطبية في تعز تدين الاعتداء على رئيسها وتدعو لمحاربة الفساد    محافظ عدن أحمد لملس يتفقد أوضاع الأسر المتضررة من انهيار مبنى في كريتر    القضاء.. مقصلة حوثية لإرهاب اليمنيين    منتخبنا الوطني يستكمل تحضيراته استعداداً لمواجهة البحرين في تصفيات آسيا    ليست صراع بنوك...خبير اقتصادي يكشف مايجري بين البنك المركزي بعدن وبنوك صنعاء    الأمم المتحدة: مقتل 500 فلسطيني بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر    الخطوط الجوية تنفي إيقاف الرحلات بين صنعاء وعمّان    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 36586 شهيدا و 83074 جريحا    الكيان الإرهابي بين عشيّتين    هجوم غادر وتصعيد مفاجئ تشنه المليشيات الحوثية باتجاه جنوب اليمن والحكومة تدين    قرارات البنك المركزي اليمني تُخنق الحوثيين وتدفعهم إلى المفاوضات    السفير اليمني يزور المنتخب قبل مواجهة البحرين    الماجستير بامتياز للباحثة عبير عبدالله من الاكاديمية العربية    مشكلة الكهرباء    فتح الطرق بين الإصلاح والحوثي هدفه تسليم حضرموت والمهرة للحوثيين    "الانتقالي الجنوبي" ل"النهار العربي" نأمل في اقتناع الشمال بفك ارتباط سلس    السعودية تضع حجر الأساس لمشروع إنشاء كلية الطب في مدينة تعز مميز    لملس يوجه بتوفير مسكن لأسر منزل كريتر المنكوب    في وداع محارب شجاع أسمه شرف قاسم مميز    الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للجهود الأممية للوصول الى تسوية سياسية شاملة في اليمن مميز    تقرير أممي: أكثر من 6 ملايين شخص في اليمن بحاجة لخدمات المأوى هذا العام مميز    الوزير الزعوري يدعو المنظمات الدولية لدعم الحكومة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لكبار السن    منه للكبوس والزيلعي وام تي ان وبنك قطر واليمني والرويشان وشهاب والعابد وآخرين    ايطاليانو مدربا لبولونيا    مورينيو يسعى لخطف سون من توتنهام نحو فنربخشه    ساوثغايت يركز على استعداد كاين ليورو 2024    بيانات صينية وترقب أخرى أميركية يرفعان النفط والذهب والدولار    رسالة الى كل مسطول بالقات.. احذروا التأثيرات الصحية والنفسية    وادي حضرموت يشهد عصياناً سلمياً استجابة لدعوة شباب الغضب    معجزة تتوج اليونان بلقب يورو 2004    عصابات فارس مناع تعبث بالآثار في إب لتهريبها للخارج    مدير منفذ الوديعة يعلن استكمال تفويج الحجاج براً بكل يسر وسهولة    التأثيرات السلبية لقراءة كتب المستشرقين والمنحرفين    العشر الأوائل من ذي الحجة: أفضل أيام العبادة والعمل الصالح    إنهيار منزل من 3 طوابق على رؤوس ساكنيه بالعاصمة عدن    دي بروين يفتح الباب أمام الانتقال إلى الدوري السعودي    غرق طفل في حضرموت : العثور على جثته بعد ساعات من البحث المكثف    الاتحاد السعودي معروض للبيع!.. تحرك عاجل يصدم جمهور العميد    ارحموا الريال    لم تستطع أداء الحج او العمرة ...اليك أعمال تعادل ثوابهما    ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى 59 ألف إصابة هذا العام: اليونيسيف تحذر    - توقعات ما سيحدث لك وفق برجك اليوم الثلاثاء 4يونيو    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    من جرائم الجبهة القومية ومحسن الشرجبي.. قتل الأديب العدني "فؤاد حاتم"    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    إعلان قطري عن دعم كبير لليمن    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    خراب    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يدرك العرب ؟
نشر في الجمهورية يوم 13 - 07 - 2011

بعد شهور من الحرب والاقتتال ومن الدمار والخراب الذي لحق بليبيا والذي شارك فيها حلف النيتو من خلال طائراته في ضرب القوات الحكومية والمنشآت العامة ومانجم عن كل ذلك من خسائر مادية وبشرية لا تُقدر بثمن... بعد كل ذلك أطل مسئول فرنسي رفيع بثوب الواعظ ناصحاً أطراف الحرب من الليبيين سواء المؤيدين للزعيم الليبي أو الذين تسميهم قناة الجزيرة بالثوار الليبيين (وتعمم هذه التسمية على قنوات أخرى بحكم التداول اليومي) دعا الجميع إلى الجلوس إلى طاولة حوار لتسوية الخلاف، وأكد ضرورة عودة العسكريين إلى ثكناتهم لإتاحة المجال أمام التسوية السلمية، وأكد ذلك المسئول الفرنسي أن لا خيار سوى الحوار.
فرنسا التي تزعمت كل الجهود الداعمة للصراع من خلال دعم المجلس الانتقالي وتبنت فكرة حرب النيتو على ليبيا بذريعة حماية المدنيين تعود لتكتشف أن الحوار في ليبيا هو السبيل الأمثل والوحيد لحل المشكلة، وبالطبع فإن هذه الدعوة الفرنسية لا يجب أن تُفهم على أنها قناعة نهائية بقدر ماهي متعلقة بالسياسة التي تجيز تغيير المواقف نزولاً عند رغبة المصالح، غير أن مايهمنا هو أن مايحدث في ليبيا يستهلك أرواح الليبيين ودماءهم ومقدراتهم.
وندرك جميعاً أن هناك من يدعم الحرب الأهلية في ذلك القُطر العربي ويشرّع لها بداعي الثورة، وهناك من تورط فيها بشكل مباشر عسكرياً ومادياً، وصدق بعض الليبيين دعوات الحرب فانساقوا خلفها، ثم هاهم الذين شرعوا للحرب ودعموها من خلال دعم المجلس الانتقالي يعودون للقول بأن الحوار هو الحل الوحيد ، وهم يدركون ذلك من البداية، ولكن كان لابد أن يشعلوا حرباً أهلية لأشهر عدة حتى يكون الحوار على النحو الذي يريدونه..
والسؤال: أما كان جديراً بالأطراف الليبية أن ينتهجوا طريق الحوار من البداية ويوفروا دماءهم وأرواحهم والبُنى التحتية التي جرى تدميرها ، ويوفروا العلاقات الاجتماعية التي أُصيبت جراء الانقسام الذي لحق بالمجتمع الليبي؟
التصريح الذي أطلقه المسؤول الفرنسي داعياً إلى الحوار كان بالإمكان أن يأتي من قبل الكارثة، لكنهم لايريدون ذلك وهذا يدل على مدى استهانة الغرب بالدماء العربية واستهانة بعض العرب بدماء البعض الآخر، ويدل على ماتفعله المصالح بالمبادىء والقيم حتى مع الإخوة ومع الأشقاء في أوقات كثيرة، وقد رأينا سياسة قطر في ليبيا مقابل تسويق النفط نيابة عن المجلس الانتقالي ماذا فعلت؟
عموماً مايهم العرب جميعاً هو أن يدركوا أن الثورات التي جرى ويجري الترويج لها ودعمها وقد فرحوا بالمسميات وفرح البعض بالوصول إلى سدة الحكم من خلال فوضى الثورة وبالحرب التي تقفز على لغة المنطق والعقل والحكمة وتتجاوز المتعارف عليه من أساليب وطرق التداول السلمي للسلطة الموجودة في البلدان التي أسست لأساليب انتقال سلمية كالديمقراطية مثلاً.
لندرك جميعاً أن العالم كله سوف يعود ليدعو كل الأطراف إلى الحوار بعد أن تدمر الحرب البشر والأرض، فهل يستبق العرب كل الحروب ويعالجون مشاكلهم بالحوار؟ !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.