لقد كان ظهور فخامة الأخ/رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في الفضائية اليمنية في يوم الخميس الماضي طمأنة للشعب اليمني على صحة فخامته ولتقديم أروع التضحيات والبطولات التي جاءت بحكمة الكلمة التي ألقاها على الشعب اليمني العظيم المنتظر لرؤيته ولسماع صوته على أحر من الجمر منذ محاولة الاغتيال الفاشلة له ولعدد من كبار قيادات الدولة في يوم الجمعة الأول من رجب الموافق 1432ه. لقد احتبست الكلمات كما احتبست الأنفاس عند سماعنا فخامته وهو يلقي كلمة المربي والأب والإنسان والقائد ويدعو أبناء الوطن إلى التوحد وعدم الإنقسام والفرقة ويدعوهم للجلوس على طاولة المفاوضات لإخراج البلد من أزمته الخانقة وبقدر الفرحة الكبرى التي غمرت الشعب اليمني لا يخفى عليكم بأني عند رؤية فخامته تألمت كثيراً وحزنت أكثر من أعماق قلبي ودعوت الله عزوجل أن يعجل بشفائه من جروحه وأن يجعل من تلك الآلام والجروح سبباً في إطفاء الفتنة التي زرعها دعاة الفتنة والكراهية. ولا أدل على كذب الذين زعموا بأن فخامة رئيس الجمهورية سوف يظهر على التلفزيون بكلمة مفبركة ظهر وهو بحالته الصحية عليهم ليقول لهم بأن عين الله لا تنام وأن الله لا يهدي كيد الخائنين وأنه مهما تكالبت قوى الشر.. فإن مصيرها الإنهزام والذل والهوان. لقد أكد القائد المربي في كلمته بأن الحوار الجادبين الأطياف السياسية والحوار وحده الذي سيخرج البلاد من دائرة العنف والتوتر والاقتتال إلى الأمن والسلم الاجتماعي وسيحفظ لكافة الأطراف حقوقهم. كما أن الحوار سيوقف ما بدا من تدمير وإهلاك لمقدرات الوطن والمال العام.. وبالحوار وحده سيتغلب اليمن على كافة الصعاب وستحقن دماء اليمنيين.. وهذا مطلب شرعي وقانوني ودستوري على عقلاء اليمن والسياسيين الاحتكام للعقل وضبط النفس وجمع كافة الآراء نحو الحوار الجاد لأنه المخرج لهذه الأزمة وسيظل السؤال المحير هو : لماذا تصر أحزاب المعارضة على رفض الحوار الجاد برغم أنه المخرج الوحيد لهذه الأزمة ؟؟ وأخيراً : سوف ينتصر الوطن وسيرحل من خان وتآمر على الوطن.. ورحيلهم لن يكون وقتياً بل سيطول إلى أبد الدهر في مزبلة التاريخ.. عاشت اليمن حرة أبية، عاش شرفاء اليمن في كل سهل وجبل أو أي مكان في اليمن أو خارج الوطن.. عاشت الكلمة الحرة الصادقة. ولا نامت أعين الجبناء وستلاحق عدالة السماء كل من اشترك وتآمر في الإعتداء الآثم على فخامته قبل أن تلاحقهم عدالة الأرض.. وكذلك لن يُفلت المجرمون من العقاب.