أصداء دعوة فخامة الأخ الرئيس التي دعا إليها في خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلى نبذ ثقافة الكراهية والتمسك بثقافة الحوار، وإلى مزيدٍ من التآخي والمحبة وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق الصغائر.. مازالت تتوالى في أوساط المجتمع اليمني بجميع شرائحه وفئاته التنويرية والنقادة والقارئة، بترحيب واسع بل بتطلعات من النضوج، لأخذ مفردات هذه الدعوة الرئاسية سلوكاً سياسياً خلاقاً لكل فرد، والاستفادة منها لما تحمله من دلالات صادقة وعظيمة وعميقة لإغلاق أبواب الكراهية، وإشاعة المحبة والرحمة. الغد المشرق في هذا الصدد تحدث الدكتور قاسم محمد بريه رئيس جامعة الحديدة قائلاً: إن الحفاظ على أمن وسلامة وأمان الوطن مسئولية الجميع، ولايتحقق هذا إلا من خلال إشاعة ونشر التآخي والمحبة وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق الصغائر ومحاربة كافة العلل والأمراض الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا اليمني ونبذ مظاهر وأشكال العنف الاجتماعي والإرهاب والابتعاد عن مختلف وسائل الفرقة والشتات والتمزق والحفاظ على وحدة الصف والكلمة والمحافظة على الوحدة اليمنية الراسخة رسوخ الجبال، وعلى الجميع الشعور والاستشعار بهذه الخصال والتمسك بمبدأ الحوار في إطار الحفاظ على الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة في ظل المناخ الديمقراطي، كون الحوار هو الوسيلة الحضارية البناءة للوصول إلى التفاهم الإيجابي المثمر وحل القضايا الوطنية المختلفة وصولاً إلى ما يحقق السلام الاجتماعي ويخدم الوطن والشعب بمختلف فئاته وشرائحه وتحقيق مزيد من الإنجازات الوطنية في مجالات التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد والاستقرار المعيشي للمواطنين.. فالوطن كبير ويتسع للجميع، وعلى الجميع الاستفادة من دعوة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك التي حملت دلالات صادقة وعظيمة وعميقة، إلى جانب كونها دروساً عملية وتطبيقية من قائد وزعيم حكيم مخلص لشعبه ووطنه.. وإن هذه الدعوة تغلق أبواب الكراهية والبغضاء ليعيش الناس في مجتمع يسوده الحب والمحبة، متجهين نحو بناء الوطن وتفويت الفرصة على أعداء السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية، أصحاب النفوس والصدور الضيقة والقلوب المريضة التي لا تعي ثقافة الحوار كوسيلة حضارية، وإنما هدفها زعزعة الأمن والنيل من الإنجازات الوطنية.. فالكل مدعّو دون استثناء أحزاباً وتنظيمات سياسية وجماهيرية ومنظمات مجتمع المدني وقطاعات المرأة والشباب، للتفاعل مع دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية، بروح المسئولية الوطنية، لنبدأ عام 2008م بأفعال خلاقة تنبذ العنف والانفصال والمناطقية وتدعو إلى الوحدة والديمقراطية والتآخي والحوار للنهوض بوطن ال22 من مايو المجيد ولتحقيق التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي الشامل وفق رؤى مدروسة وتنشد السلام والغد المشرق، لا أقوال بل أفعال. الحوار..ضد المخاطر والتعصب من جانبه تحدث الشيخ عبدالرحمن مكرم إمام وخطيب الجامع الكبير بالحديدة فقال: جسّد خطاب فخامة الأخ رئيس الجمهوريةعلي عبدالله صالح «حفظه الله» بمناسبة عيد الأضحى المبارك الكثير من معاني النفس الإنسانية التي يتصف بها فخامة الأخ الرئيس، والقلب الكبير الذي يحمله في حنايا صدره، حيث إن ذلك الخطاب جاء معالجاً أولاً لبعض العلل والأمراض الاجتماعية، وأهمها نبذ الدعوة إلى التفرق والتشرذم وبذل المزيد من التآخي والمحبة وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح، باعتبار أن ذلك الهدف المقصود من هذه الشعيرة الدينية ومدلولها يتجسد في ذلك الجمع المترامي الأطراف الذي شهده ويشهده كل عام صعيد عرفات الطاهر كتجسيد لأكبر وحدة إسلامية إنسانية على وجه البسيطة، وباعتبار التآخي والمحبة وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح من أهم مقومات المجتمع القوي الناهض، وهي الأسس الثابتة لأي نهضة إنسانية على الأرض كلها، ولهذا جاءت الدعوة الربانية من الله سبحانه وتعالى تدعو المسلمين إلى الاعتصام بحبله والتوحد ونبذ الفرقة والخصام، قال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا..» ويقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر»، وهذا له بُعده الاجتماعي الكبير. ثم تأتي دعوة فخامته إلى الحوار الذي يبنى على قاعدة التآلف والتراحم والتآخي والتسامح، وهذا له أبعاد كثيرة باعتباره وسيلة حضارية بناءة، إذ أن الحوار لايثمر إلا في ظل التناغم والتآلف والتراحم، إذ بالحوار تتضح الرؤية وتستنير الفكرة وتطوع الطريق إلى نهضة مجتمعية متماسكة تكون نتاج تلك الألفة والتناغم بقبول الرأي والرأي الآخر والأخذ في نهاية المطاف بما يصب في مصلحة الوطن، وهذا لاشك يجنب البلاد مخاطر التعصب للرأي الذي يؤدي غالباً إلى الانقسام وتكون نتائجه مآسي الاقتتال وتدمير مقدرات وممتلكات الوطن مما يترك أثراً سيئاً على مسيرة النماء والازدهار الوطني في كل مناحي الحياة، وإن تقييد هذا الحوار بأن يكون في إطار الثوابت الوطنية فيه دقة وبعد نظر سياسي جيد، إذ لا حوار على وحدة الوطن كأهم الثوابت الوطنية، ولأنه عمل ذو قيمة عالية، والخوض فيه يُعد انتكاسة دينية وحضارية وإنسانية وتراجعاً يحط من قيمة الفكر الإنساني المستنير.. والحق إن تبني فخامة الأخ رئيس الجمهورية «حفظه الله» نهج الحوار في سياسته جنّب البلاد الكثير من المخاطر وفوت فرص التآمر على الوطن سواء في الداخل أم الخارج، وقرب يوم الوحدة الوطنية الذي طال انتظاره.. ولأهمية الحوار كمسلك حميد في تحقيق المقاصد الخيرية أمر الله به رسله كوسيلة لهداية الناس إلى الإيمان بربهم وخالقهم.. والحوار الذي نعنيه هو الحوار المفيد الذي يؤدي إلى اكتساب الحق والفضيلة ونشر السلام في ربوع الأرض والقضاء على التناقضات التي تؤرق جبين الإنسانية لما تحمله من بذور الشر والتفرقة بين البشر التي تنشد الأمن والأمان.. ولهذا فإن دعوة فخامة الأخ الرئيس «حفظه الله» إلى تجنب ثقافة الكراهية والتمسك بثقافة الحوار هي دعوة صادقة ومخلصة صادرة من قلب كبير وعقل سياسي مستنير يحمل كل الحب والوفاء لأمته ووطنه، وإنها في ذاتها دعوة قيمية، هي ذات قيمة مثالية وتحمل دلالات عدة لليمنيين، أولها وأهمها أنها تحفظ عليهم وحدتهم وتماسكهم، لأن في ثقافة الكراهية والحقد شؤم على اليمن واليمنيين وعودة إلى حياة اللا استقرار، وعيش بلا أمان، ومستقبل يسوده الظلام، وليس ضد ذلك إلا ثقافة الحوار، فهي حزام الأمان لأبناء الوطن وطريق عام للخير تتفرع منه طرق كثيرة لكثير من الخيرات للوطن.. وفي الحقيقة لقد جعل فخامة الأخ الرئيس «حفظه الله» من أهم مميزات حكمه منذ توليه مقاليد أمور البلاد أنه دأب دائماً على الاهتمام بالمناسبات الدينية الكبيرة كشهر رمضان المبارك، وعيدي الفطر والأضحى باعتبارها مناسبات دينية عظيمة لها أثرها وتأثيرها الروحاني على عامة الشعب، مستغلاً هذا الأثر والتأثير الروحاني في إبراز أهداف هذه المناسبات والغرض من تشريعها وتجسيد معانيها الروحية في نفوس الأمة، ثم ربط دلالات هذه المناسبات بواقع الحال على الساحة المحلية والقومية والإسلامية والدولية، مطالباً في خطاباته بهذه المناسبات بتجسيد معانيها لتغيير واقع الحال إلى الأفضل على كل المستويات المحلية وغيرها، وهذه عادة طيبة وحميدة تدل بلا شك على بعد نظر ولي الأمر السياسي، وعلى حسن كياسته. دعوة إيمانية الأخ فضل مقبل منصور نائب رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك في اليمن تحدث بالقول: تكمن أهمية الخطاب الذي ألقاه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، في أنه جاء ليؤكد ضرورة التمسك بالمساواة وبتجلياتها الناصعة بما يعمق صلة الإنسان بأخيه الإنسان دون عقدة نقص أو استصغار للذات، فالجميع متساوون بغض النظر عن الاختلاف في الأجناس أو الألوان أو الأعراف أو اللغات أو البلدان.. بالإضافة إلى أن خطاب فخامة الرئيس تضمن دعوة إيمانية يجب على الجميع تلبيتها، ألا وهي دعوة الوقوف وقفة تأمل وتفكر وتبصر في تجليات مشهد وقوف حجاج بيت الله على صعيد عرفات، لنستلهم منه معاني الوحدة والقوة والإرادة والعزيمة الخلاقة التي تفرد بها السلف الأول للأمة العربية والإسلامية في أوج عطائها وهم ينشرون تعاليم العقيدة الإسلامية إلى مشارق الأرض ومغاربها ويؤسسون حضارة إسلامية سطع إشعاعها في كل أصقاع الأرض. ولقد اختتم فخامة الرئيس هذه الدعوة الإيمانية بضرورة استحضار كل تلك المعاني العظيمة وكذا إدراك حقيقة أن هذه الأمة إذا اجتمعت كلمتها وتوحد موقفها وسخّرت ما تملكه من طاقات وما تدخره من إمكانات للدفاع عن مقدساتها القادرة على صياغة مستقبلها المشرق والوضاء وتحديد ملامحه وآفاقه بالشكل الذي يتلاءم مع تلك القدرات والإمكانات، خاصة أن تاريخ أمتنا العربية يعلمنا أن بلوغ المستقبل المنشود وتحقيق التطلعات المشروعة للأمم لايتحقق إلا بوحدة القلوب والمواقف حيال التحديات القائمة واستنهاض الهمم والعمل من أجل بلوغ الأهداف والتطلعات الكبرى في التنمية والرخاء..إلخ لذا أستطيع القول: إن خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح فاحت منه روائح عطرة وإنسانية خالصة.. كما أن الخطاب جاء بلغة فلسفية راقية وأساليبها وكلماتها لا تخرج عن إطار المنهج المنطقي الذي يتقبله العقل الإنساني ويفهم كلماته ويستوعب القلب أسمى معانيه ويظل اللسان يرددها في كل زمان ومكان. حوار لا تسبقه اشتراطات الأخ عبده أحمد مهدي تحدث بالقول: لقد احتوى الخطاب الذي ألقاه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح «حفظه الله» على أبعاد دينية واجتماعية واقتصادية وسياسية...فمثلاً نجد أن البعد السياسي كان بمثابة الدعوة الموجهة وبوجه خاص إلى أحزاب المعارضة، ويتضح ذلك عندما أكد فخامة الرئيس ضرورة التمسك بالحوار في إطار الحفاظ على الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة باعتباره يمثل الوسيلة الحضارية البناءة للتفاهم ومعالجة القضايا الوطنية وبما يعزز جهود البناء في الوطن. كما نجد أن فخامة الرئيس بعد ذلك تطرق إلى نقطة بالغة الأهمية وهي أن هذا الحوار لاينبغي أن تسبقه أو تتضمنه إملاءات أو اشتراطات مسبقة، لأن مثل هذه الأساليب قد تحول الحوار من وسيلة للتفاهم والتوافق والتراضي إلى وسيلة تفرض مواقف وقناعات مسبقة وهو ما يتنافى مع الحوار وغاياته الهادفة إلى التوافق والالتقاء حول قواسم وطنية مشتركة لا مجال للخلاف حولها.. وطبعاً يعتبر هذا التعليل حقيقة منطقية لا اختلاف فيها أبداً، فالحوار لابد أن يكون الهدف منه أولاً وأخيراً مناقشة أبرز القضايا الوطنية ومن ثم العمل سوياً على معالجتها وتكريس الجهود من أجل مواصلة مسيرة البناء والنهوض التنموي.. ونجد أن فخامة الرئيس أكد أن هذه المسيرة التنموية لا يمكن تحقيقها إلا في حالة إذا ما شمرت سواعد الجد والعطاء من حكومة وسلطة محلية وتشريعية وكافة أجهزة الدولة وكافة منظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية في المجتمع اليمني كلٍ في مجال تخصصه ونطاق مسئوليته من أجل العمل والإنتاج وتنفيذ المهام والواجبات بعيداً عن الاتكالية أو التقاعس والتنصل من المسئولية أو رميها للمستوى الأعلى. توجيه صائب كما نجد أن فخامة الأخ الرئيس أكد أيضاً ضرورة أن تكون جهود العمل والإنتاج تتركز بصفة خاصة في مختلف ميادين التنمية والاستثمار واستكمال البنى التحتية وإنجاز المزيد من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية وعلى مختلف الأصعدة الصناعية والزراعية والسمكية والعمرانية والطاقة والسياحة وغيرها وبما يكفل توفير فرص العمل والحد من البطالة وبناء مستقبل أفضل للوطن.. ومما لاشك فيه أن هذا التوجيه الرئاسي يدل على المصداقية الخالصة التي لا هدف لها سوى تحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن اليمني. خطاب ذو أبعاد وطنية أما الدكتور عبدالملك السياني فقد شارك بالقول: إن كل من استمع أو قرأ ذالك الخطاب الذي ألقاه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حتماً سوف تتشكل في ذهنه عدة نتائج إيجابية، أبرزها أن خطاب فخامة الرئيس يهدف بدرجة أساسية إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن، وأن هذا الخطاب الرئاسي يعتبر بمثابة رسالة توعوية احتوت نصوصها على العديد من الأبعاد الإنسانية القيمة، فالبعد الاجتماعي كان موجهاً إلى الاخوة المواطنين الذين دعاهم فخامته إلى مزيد من التآخي والمحبة وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق كل الصغائر ومحاربة كافة العلل والأمراض الاجتماعية، وكذلك دعاهم إلى تجنب أي خطاب سياسي وإعلامي مأزوم وغير مسئول لا يخدم مصلحة الوطن العليا.. أما البعد السياسي فقد كان موجهاً بوجه خاص لأحزاب المعارضة التي دعاها فخامة الأخ الرئيس إلى اعتماد مبدأ الحوار والتمسك به باعتباره يمثل الوسيلة الحضارية البناءة للتفاهم ومعالجة القضايا الوطنية مع الاستفادة من كل ما حولنا من أحداث مؤسفة وما تبثه وسائل الإعلام المختلفة من مآسٍ ومحن وتطورات محزنة في أكثر من مكان وتوجب المراجعة والتقييم واستخلاص الدروس والعبر منها. خطاب الحكمة اليمانية الأخ محمد عبده سفيان سيف تحدث من جانبه بالقول: ما من شك أن خطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وجهه لجماهير شعبنا اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حمل الكثير من المعاني والدلالات العظيمة التي تجسدت فيها الحكمة اليمانية من خلال الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس لتحقيق المزيد من التلاحم الوطني وتعميق وشائج الألفة والمحبة والتآخي والتسامح والسمو فوق كل الصغائر، وتأكيده التمسك بالحوار في إطار الحفاظ على الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة، وكذا تأكيد ضرورة المراجعة والتقييم لكافة المواقف والأحداث والمحطات التي مر بها الوطن واستخلاص الدروس والعبر منها، ومراجعة الذات بمسئولية وطنية والعمل على محاربة كافة العلل والأمراض الدخيلة على مجتمعنا اليمني، وتجنب نشر ثقافة الكراهية والبغضاء.. فالأخ الرئيس بهذه الدعوة الصادقة يؤكد مجدداً أهمية تضافر الجهود لتجاوز كل المعوقات، والاتجاه صوب البناء والتنمية الشاملة وتعميق عرى المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن، وإغلاق ملفات الماضي بكل آلامه وجراحاته ومآسيه، لأن الانشداد إلى الماضي لن يقودنا إلى المستقبل الأفضل وإنما يبقينا في دوامة الخلافات والمشكلات التي لا تنتهي.. ومن هذا المنطلق جدد فخامة الرئيس الدعوة للحوار الوطني المسؤول غير المشروط في إطار الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة، كون الحوار الوسيلة الناجعة للاتفاق على الحلول السليمة لكافة القضايا والمشكلات التي تتطلب من الجميع التعامل معها بروح وطنية صادقة ومخلصة ووضع مصلحة الوطن والشعب فوق المصالح الحزبية والشخصية الضيقة. ومن الواجب على كل الوطنيين الشرفاء العمل على تكريس ثقافة الحوار وتعميق روح التسامح والإخاء والمحبة ومواجهة ثقافة الإحباط والكراهية وزرع الفتن وإثارة القلاقل والنعرات الطائفية والمذهبية وكذا العمل على تعميق الولاء الوطني والوحدة الوطنية في عقول الشباب. لابد أن يستفيد الجميع من دروس الماضي والمحطات التي مر بها الوطن، وكذا مما يدور حولنا في الصومال وفي العراق وفي افغانستان ولبنان وباكستان والعمل على تجنيب وطننا وشعبنا اليمني أية انزلاقات تجره إلى مآسٍ تعيده إلى ماكان عليه الوضع في الماضي. ينبغي أن يستشعر الجميع في السلطة والمعارضة مسئولياتهم التاريخية تجاه الوطن، وعلى الحكومة والسلطة التشريعية والسلطة المحلية وكافة أجهزة الدولة بكافة أجهزتها المدنية والأمنية والعسكرية وكافة الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني استشعار المهام الماثلة خلال هذه المرحلة والفترة القادمة والعمل كل في نطاق مسئولياته للقيام بواجباته تجاه الوطن بإخلاص وصدق وأمانة دون تقاعس أو إهمال أو لا مبالة، فالوطن ملك كل اليمنيين ومسئولية بنائه وتطوره وتقدمه وازدهاره تقع على الجميع دون استثناء. كما أكد فخامة الأخ الرئيس في خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك وفي كل المناسبات أهمية أن تتركز الجهود في ميادين البناء والتنمية والاستثمار في كافة المجالات بما يكفل توفير فرص العمل والحد من البطالة والجميع يدرك أن مشكلات الفقر والبطالة لن يتم حلها بالمظاهرات والاعتصامات وإثارة القلاقل وافتعال الأزمات، وإنما بالعمل الجاد لتوفير المناخات الآمنة لجذب الاستثمار العربي والأجنبي لإقامة مشاريع استثمارية عملاقة، وكذلك التركيز على تبني مشاريع تنموية وخدمية ستوفر فرص عمل كثيرة تحد من الفقر والبطالة. نتمنى أن يتفاعل الجميع مع مضامين خطاب فخامة الأخ الرئيس وتحويله إلى برامج عمل في واقع الممارسة اليومية.