سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يجدد التأكيد على التمسك بالحوار ويدعو لمزيد من التآخي ومحاربة الأمراض الدخيلة على مجتمعنا قال ان أي خطاب مأزوم يرتد بالخسران على من يلجأون إليه
جدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التأكيد على التمسك بالحوار في إطار الحفاظ على الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة دون شروط أو إملاءات مسبقة. وقال رئيس الجمهورية ان الحوار يمثل الوسيلة الحضارية البناءة للتفاهم ومعالجة القضايا الوطنية وبما يعزز من جهود البناء في الوطن وما من شك فان الحوار لا ينبغي ان تسبقه او تتضمنه املاءات أو اشتراطات مسبقة لان مثل هذه الأساليب قد تحول الحوار من وسيلة للتفاهم والتوافق والتراضي إلى وسليه تفرض مواقف وقناعات مسبقة وهو ما يتنافى مع الحوار وغايته الهادفة إلى التوافق والالتقاء حول قواسم وطنية مشتركة لا مجال للخلاف حولها.. دعا فخامته في خطاب وجهه إلى أبناء شعبنا والمسلمين في المعمورة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك إلى مزيد من التآخي والمحبة وتعميق وشائج الالفة والتراحم والتسامح والسمو فوق كل الصغائر ولك مغريات الدنيا الزائلة ومحاربة كافة العلل والأمراض الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا اليمني , والاستفادة من كل ما حولنا من أحداث مؤسفة من مآسي ومحن وتطورات محزنة في أكثر من مكان توجب المراجعة والتقييم واستخلاص الدروس والعبر منها ومراجعة الذات بمسؤولية وطنية وتجنب نشر ثقافة الكراهية والبغضاء , مؤكدا ان أي خطاب سياسي وإعلامي مأزوم وغير مسؤول لا يخدم مصلحة الوطن ووحدته الوطنية والسلم الاجتماعي والارتقاء به ,لا يرتد سوى بالخسران الكبير على من يلجأون إليه لان أبناء شعبنا اليمني على درجة كبيرة من الوعي والإدراك للتمييز بين الغث والسمين .. وأضاف رئيس الجمهورية ان الأجواء الروحانية لعيد الاضحى المبارك وما تخلقه من مشاعر سامية تصفي القلوب وتطهر النفوس وتوجد حالة من الانتعاش والتهيؤ والاستعداد لمرحلة جديدة في العمل والنشاط والإنتاج والعطاء وهو ما يوجب على الجميع في الوطن التطلع الجاد نحو ما تعزز قوة الحاضر وتمتين بنية التماسك والتلاحم والقوة للمسيرة المباركة لوطن ال 22 من مايو العظيم الذي هو بحاجة إلى جهود كل أبنائه الخيرين في كل المجالات والميادين من اجل البناء والتنمية المستدامة وتحقيق مصالحة العليا.. ووجه رئيس الجمهورية الحكومة والسلطة المحلية والسلطة التشريعية وكافة أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية في المجتمع تشمير سواعد الجد والعطاء كل في مجال تخصصه ونطاق مسؤوليته من اجل العمل والإنتاج وتنفيذ المهام والواجبات بعيداً عن الاتكالية أو التقاعس والتنصل من المسؤولية أو رميها للمستوى الأعلى فالكل في هذا الوطن مسؤول بحجم دوره ومسؤوليته ووظيفته ومكانته في المجتمع . وقال ان بناء الوطن هو مسؤوليتنا جميعاً دون استثناء والوطن اليوم بحاجة وأكثر من أي وقت مضى إلى جهود كل أبنائه والى الكثير من العمل والقليل من الكلام ولهذا فان الواجب يفرض أن تتركز الجهود في ميادين التنمية والاستثمار واستكمال مشاريع البنى التحتية وإنجاز المزيد من المشاريع الاقتصادية والاستراتيجية وعلى مختلف الأصعدة الصناعية والزراعية والسمكية والعمرانية والطاقة والسياحة وغيرها وبما يكفل توفير فرص العمل والحد من البطالة وبناء مستقبل أفضل للوطن..