لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    لحظة وصول الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة مارب.. شاهد الفيديو    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    الإطاحة بوافد وثلاثة سعوديين وبحوزتهم 200 مليون ريال.. كيف اكتسبوها؟    - عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء واغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار والتسامح.. فضيلة المواطنة والسلام
تجنب ثقافة الكراهية دعوة صادقة لفخامة رئيس الجمهورية لمعالجة القضايا الوطنية
نشر في الجمهورية يوم 29 - 12 - 2007


- الأهدل:
- يجب تطهير النفوس من ثقافة العنف والغلو
- فؤاد عبدالكريم:
- الإصلاحات مطلوبة لمواگبة التطورات العالمية
فضائل المواطنة ثروة هائلة تغذي السلام الاجتماعي وتوسع آفاق الحياة السياسية والتنموية ومنها يستمد الوطن طاقة الدفع في طريقه إلى مستقبله المتخم بالإنجازات على كل صعيد.. فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أكد في خطابه بمناسبة عيدالأضحى المبارك مزيداً من التآخي والمحبة والألفة وتعميق قيم التسامح ونبذ ثقافة الكراهية ومحاربة العلل والأمراض الاجتماعية وتجسيد مبدأ الحوار لمعالجة القضايا الوطنية..دعوة صادقة في مناسبة عظيمة غايتها لها مكان في نفس كل يمني قوي الانتماء إلى وطنه..نخبة من السياسيين والمثقفين عبروا عن آرائهم في أهمية استلهام مضامين المضامين لما فيه مصلحة الوطن وتعزيز التفاؤل الذي أشاعه الخطاب بأمنيات الناس بالعام الميلادي الجديد..ذلك هو تماهي رؤى القائد والشعب وامتزاج الطموح.
وشائج المحبة والاخاء
أ.د.محمد عاشور الكثيري عميد كلية العلوم التطبيقية سيئون:
المحبة والألفة والإخاء أساس كل خير وتعميق وشائج المحبة أساس في المجتمع المتراحم المتسامح أفراده وجماعاته وشرائحه وبذلك تصفو النفوس ويسمو أصحابها فوق الصغائر فتتلاشى الظواهر السلبية ويعم السلام الاجتماعي هذا ماأكده رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيدالأضحى المبارك ويؤكده في مختلف المناسبات تجسيداً لأمانة المسئولية ونتمنى أن تتعمق هذه القيم السامية في وعي الناس وتنعكس في سلوكهم والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو الحياة ومن ذلك ظاهرة سلبية في مجتمعنا لا تتناسب مع قيمنا الإسلامية وهي ظاهرة تعميم الأوصاف والممارسات السلبية الشخصية على البشر فالسيئة تخص وتعميمها يسيء إلى التآلف والمحبة بين أفراد المجتمع ،لا بد من تجذير القيم السمحة والتعامل بالمنطق والحرص على الجانب الإنساني وتجنب الأحكام السطحية على الأمور لأن فلاناً،أو الصحيفة الفلانية قالت ماقالت،يجب سد المنافذ التي تؤدي إلى الشعور بالاحقاد والانتماءات السياسية الضيقة التي يقل معه التعاون على الخير والعمل الهادف إلى بناء الوطن ..إننا شعب واحد موحد، وثقافتنا الإسلامية ووعينا الاجتماعي والسياسي يفرض علينا أن نكون يداً واحدة تبني ولا تهدم ،تصلح ولا تخرب.
الموضوعية والعقلانية
وأضاف د محمد قائلاً: مادعا إليه الرئيس لو التزم به الجميع قولاً وعملاً والتزم الجميع بتوجيهاته التنموية وساندوا عملية تطبيق برنامجه الانتخابي بكل ماحواه لفترته الرئاسية سيكون شعبنا بخير عميم وهذا الالتزام لا ينطبق فقط على الاخوة في احزاب المعارضة وإنما الجميع في السلطة والمعارضة والمجتمع عموماً والاخوة في الحزب الحاكم معنيون بأن يكونوا قدوة في صدق التنفيذ،فالرئيس يحث على الموضوعية والعقلانية ،لنكون مع الصدق وبالصدق والمحبة نعمل وننجز ونواصل البناء على المكتسبات الوطنية وهنا نريد من كل قادر الاسهام في نشر ثقافة المحبة والتآخي ونريد أن ندخل العام الجديد بإرادة لتحقيق انجاز أكبر في ظل هذه القيم وبالذات تفعيل مبدأ الثواب والعقاب في الإدارة ،نحن مع التسامح والمرونة ولكن لايعني ذلك عدم الحزم فيما لابد منه لتحقيق الأمن والاستقرار والنماء للوطن والمواطن نريد في العام الجديد التنفيذ الخلاق لبرنامج الرئيس وفي المقدمة اختيار العناصر الكفوءة والجادة في المناصب الإدارية فالإدارة تشكل المدخل الأساسي في الحراك التنموي وفيما يخص الجامعات نتمنى مزيداً من الاهتمام ببنيتها التحتية ومعاملها ومكتباتها وكادرها وبالذات الاهتمام بكليات العلوم لأنها الأساس لخدمة الكليات الأخرى التطبيقية لبناء الإنسان المعول عليه في بناء وتقدم الوطن ونهضته بكفاءته العلمية ومنظومة قيمه الأخلاقية التي يؤكدها فخامة الرئيس.
عام الرشد
د محمد السلمي كلية التربية حجة:
محتوى خطاب فخامته عكست مكانة عيدالأضحى في نفوس الناس وأكد فضائل وايجابيات المواطن الخير والمجتمع السليم القادر بقيم المحبة والألفة والتماسك الاجتماعي على صنع تقدمه وتبديد أي مظهر للإحباط والتفرقة ،وفي ضوء ماجاء في خطابه نتمنى أن يكون عام 2008 عام الرشد عام الأمن والاستقرار والتوحد على قلب رجل واحد على طريق مزيد من التقدم والسعادة للناس جميعاً،نريده عام التآخي بين الإخوة، وصفاء الذهن والالتقاء على مايخدم المصالح العليا للوطن،والتآلف بين الأسرة الواحدة والأسرة الحزبية بين المعارضة والسلطة،بين جميع منظمات المجتمع التي تضم الناس الخيرين..نتمنى ترجمة خطاب الرئىس في كل ذهن وقلب ونفض الغبار عن الضمير بتأثير الأصوات المولعة بالمبالغة والتهويل،نريد تحويل خطابه إلى واقع عملي كل من موقعه وبحيث نسهم في الارتقاء بسمعة وطننا إلى المرتبة التي يستحقها والتي بلغها بوحدته المباركة وتعززت بالديمقراطية ..دعوة الرئيس هي غاية في كل قلب طاهر جوهر السمو باليمن فوق المصالح الشخصية والحزبية والعمل في هذا الاتجاه يجعل لكل مواطن دوراً في ترسيخ الأمن والاستقرار وتحسين الأجواء والانطباعات لدى المستثمرين وشركات الاستثمار كي تقبل على العمل في اليمن وهذا أمر مهم لحل كثير من المشاكل المرتبطة باللحظة الراهنة في جوانب كالبطالة وندرة فرص العمل ونريد من المعارضة أن تتفاعل مع خطاب الرئيس وأن يحاسبوا أنفسهم ويكونوا منطقيين ولابأس أن يطرحوا المساوئ بغرض الإصلاح والتقويم وفقاً لنصوص الدستور والقوانين النافذة فكل سلوك ينطلق من الثوابت الوطنية ولايتجاوزها أو يسيء إليها هو عمل بناء وأصحابه فضلاء..
خير الأمة
الشيخ يحيى النجار:
لاشك أن الأخوة والمحبة بين الأسر والمجتمعات أمر إلهي قال تعالى:«إنما المؤمنون إخوة» وقال « واعتصموا بحبل جميعاً ولاتفرقوا» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» ولاشك أن خطاب الرئىس انطلق من هذه الأدلة وبما يملي عليه ضميره ومن موقع المسئولية، دعوة الناس إلى التآخي والألفة والتسامح والمحبة والإخلاص في العمل إنما هو امتثال لأمر الله عز وجل باعتباره المسئول الأول في وطنه وما ذلك إلا تعبير عن حبه لأبناء شعبه وإخلاصه لوطنه فإذا تعمقت المحبة والإخاء والألفة بين القلوب تأمن الأرض تحت أقدام الخيرين ولا شك أن من يدعو بغير هذه الدعوة كأن يدعو إلى الخلاف أو إلى التفرقة إنما تشوب إيمانه شائبة ولو كان سليم النية والعقل ولايدعو إلى الفرقة والحقد إلا مريض القلب والعقل ومخالف لأمر الله فمن يلتزم بأدب الخلاف ويحترم الديمقراطية فهناك قنوات رسمية ،شرعية وطرق وسبل لمعالجة القضايا ، فالحوار على أساس المحبة والاخاء هو سبيل التقدم وحرية الرأي مكفولة في بلدنا ومن حق الإنسان الفرد والأحزاب التعبير عن آرائها وحقوقها ولكن مادام الحب والألفة والإخاء والاعتدال والوسطية فإن صاحب الحق لايمس بحقوق الآخرين ولايسيء من حيث يشعر أو لايشعر بحقوق الأمة ،ولا يزعزع الأمن والاستقرار ويعلق الناس..فالوطن محتاج لجهود كل أبنائه من أجل ترسيخ السلام الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية والسعادة لكل مواطن نتمنى في العام الميلادي الجديد والهجري الجديد أن نؤدي ما علينا من واجبات بعد عيد الأضحى وأن يهل العام 2008م بالخير وبالبركات وأن نرى وطننا يقطع أشواطاً كبيرة في التنمية والأهم أن نراه في أمن واستقرار ومحبة بين كل أفراده وشرائحه وأطيافه وأن يجنبه الله كيد الكائدين وتآمر الحاقدين وسوء نوايا الجاحدين.
مصلحة اليمن العليا
د ناصر باعوم «في حضرموت»:
خطاب فخامة الرئيس فيه تحفيز لضمير الأفراد والمجتمع ليكون الجميع في مستوى المسئولية الوطنية والدينية والأخلاقية التي تضمن استنهاض الهمم لبناء الوطن وتحقيق تقدمه وازدهاره ونحن مطالبون بأن نترجم ماجاء في خطابه في مختلف جوانب حياتنا الاجتماعية والسياسية والمهنية الصرفة والجميع معني بغض النظر عن موقعه وامكانياته بأن نجعل مصلحة اليمن فوق كل اعتبار وأن نقبل على الحياة بتفاؤل وأمل بالغد وبعقول مفتوحة وضمائر حية وانتماء وطني يعلو ولايعلى عليه فليس هناك مانأسف عليه من زمن التشطير والحكم الشمولي والساحة مفتوحة لكل إنسان مخلص ليعمل ويسهم في الإصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها وكل إصلاح في أي مجال تنموي ستأتي ثماره فالمسألة مسألة وقت وعلينا أن نغلب الشعور بالمحبة والألفة والتسامح ونبذ ثقافة الكراهية والتمزق والابتعاد عن هذه السلوكيات المقيتة لأنها عامل هدم للمجتمعات وعثرات في طريق التنمية فماذا تقدم العصبية ومايؤدي إليها من قول أو فعل سوى تهديد السلام الاجتماعي وتبديد الطاقات فالأصل أن تكون مصلحة الوطن فوق كل مصلحة وأن نتسلح بالحب والتراحم والعمل لنصل إلى الازدهار في وطننا وإن وجدت اخفاقات واختلالات فلابد أن يتجه الجميع إلى دعم مبدأ إصلاح مافسد لا إلى تغذية الشعور بالكراهية والدعوة إلى المناطقية هذا ما ينبغي أن ينبذه الناس ويتجهوا إلى بناء الوطن وابراز جهد من أحسن ونقد من أخطأ نقداً بناءً لاتجريحاً وتشويهاً للحقائق وبالتالي بث الكراهية..
الحوار غاية نبيلة
فؤاد عبدالكريم عضو مجلس النواب:
الرئيس يدعونا إلى وقفة جادة مع النفس أولاً والغاية أن ننمي الحب والجمال في ذواتنا ومن حولنا وهذا ما نحتاجه لكي نرى خواتم أعمالنا الصالحة تعم الوطن...فخطاب الرئيس بمناسبة عيد الأضحى وفي نهاية العام يعزز الثقة في كل مواطن بأن دوره بناء في تحقيق الأمن والأمان والرخاء والازدهار لوطنه وهذا ما نتمناه في العام الجديد،نتمنى أن يعم الإخاء والتسامح والشعور بالمساواة والعدالة في حياة الناس وأن يكون المجتمع صفاً واحداً متعاوناً متفائلاً وعاملاً باتجاه سيادة القيم الدافعة إلى تحقيق الخير العام..القضايا الخلافية والهموم لايخلو منها مجتمع وستظل في الدنيا ووجودها أمر طبيعي أما غير الطبيعي فهو فساد الأخلاق وإفساد الوسائل الحضارية المساعدة على بلوغ الغايات النبيلة،فالخلافات حول قضايا سياسية تتطلب حواراً وهذا هو المدخل الصحيح والآن الفرصة مهيأة للحوار في بلادنا والإيجابي هو أن السلطة تقول للمعارضة تعالوا للحوار، هذه فرصة ،ومن الحكمة استثمار الفرص المتاحة ،أما المعارضة فكان لابد أن تتفاعل بروح المحبة وعلى أساس الثوابت مع الدعوة وأن تقدم برنامجها لتطوير أو تعديل مبادرة الاصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية.لأن الاصلاحات مطلب الجميع ومواكبة للتطور والتغيير المتسارع من حولنا ونشكر الله أن الرئيس قدم مشروع التعديلات الدستورية وهو مشروع متكامل فإذا أرادت المعارضة أن تعرض رؤيتها لإثراء المبادرة فإن ذلك شيء ايجابي ويمثل التزاماً بالقيم الرائعة التي نريدها أساساً لانطلاقنا لممارسة أعمالنا الخيرة،إنها القيم الأخلاقية التي تبنى على أساسها الحضارات وقيم ومبادئ الديمقراطية التي في ضوئها لا يفسد الخلاف معها للود قضية ..فالأمور تصبح طبيعية عندما تختفي ثقافة العنف في الطرح والكراهية والحقد فذلك أمر غريب عن مجتمعنا اليمني المسلم والأغرب أن تمارس سلوكيات لاعقلانية تؤدي إلى الفرقة في ظل الديمقراطية..
محاربة الظواهر السلبية
ويضيف النائب فؤاد عبدالكريم:
نتمنى من أعماق قلوبنا،أن يستشعر الجميع مسئوليتهم وأن تتحقق التعديلات الدستورية حتى نواكب التطور في المنطقة أو العالم بشكل عام وبدون ذلك سنبقى «محلك سر» فالمطلو تطوير ومواكبة لمتطلبات الاندماج مع دول مجلس التعاون الخليجي والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لأننا جزء من العالم وإذا لم نتطور ونطور قوانيننا سنكون خارج إطار التطور..كل هذه المطالب تتطلب وقفة جادة ولابد أن نتمثل ونهضم ونترجم مادعا إليه الرئيس ونقيم سلوكنا ونساند جهود الدولة ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في محاربة الظواهر السلبية التي لاتوجد جنباً إلى جنب ثقافة السلام والحب والألفة والتسامح ولغة العقل..
ونأمل أن تتحقق مطالب ضرورية في العام الجديد 2008م فستصدر قوانين جديدة يتطلبها التطور المنشود..وتبقى هناك حقيقة لابد من ذكرها وهي قولهم:
جميل أن تضحي من أجل وطنك والأجمل أن تعيش من أجله..وهذه إشارة لحقائق كثيرة دعانا الرئىس في خطابه إلى التفكير فيها والعمل من أجل تحقيق مايصلح به شأننا وازدهار وطننا والامتناع عما يفسد الحال.
قيم الحب والتراحم
د عبدالله مرشد الأهدل تعز:
إذا افتقر الإنسان إلى قيم الحب والتراحم عمرته أنانيته ونمت فيه مشاعر سلبية ثم دوافع سلبية تجعله لايرى من حوله إلا نفسه ومن شاكله وهنا يصبح الشخص أميل إلى خذلان الآخرين ومتسلقاً على اكتافهم إلى غاياته الأنانية..فإن كان مسئولاً خان أمانة المسئولية وإن كان حزبياً أمعن في تشويه الحقائق وتزييف الوعي ونظر إلى خصومه بعيون طبعه فلا يعيش إلا بإثارة الأجواء المعبرة والمكفهرة ووظف الديمقراطية لمصالحه الضيقة وحث البسطاء على التخلق بأخلاقه وهذا يصنع حواجز بين البشر، بين افراد المجتمع الواحد ويسيّد الاحقاد ويديم القيم السلبية ومظاهرها المدمرة وماأكثر الظواهر السلبية القائمة على ثقافة التخلف في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
وحينما نقرأ مضامين خطاب الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة عيد الأضحى المبارك نجد أنه يجسد سلوك القائد الحكيم والرئيس المسئول عن الصغير والكبير عن الأفراد والجماعات، الأحزاب والمنظمات والقوى السياسية فقد حث على تفعيل تلك الطاقات المعطلة لدى البعض إنها طاقات الحب والفضائل المرتبطة بها بدون المحبة والإخاء والتآلف والتراحم يفقد المجتمع أحد أهم مقومات تماسكه وتعاون أفراده واحزابه على تحقيق تطلعات المجتمع
فخامة الرئيس حث الجميع على تطهير النفوس من ثقافة العنف والكراهية والحقد واعمال العقل والتحلي بفضائل المواطنة ومسئولية المواطن الذي بوعيه وحبه لأبناء وطنه لايقبل التعايش مع العلل والأمراض الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا كظواهر الثأر والتطاول على النظام والتواكل ،وأمراض أخرى تسيء إلى قيم التكافل الاجتماعي ..كما شخص علل وأمراض لا يستقيم معها حال الوطن وهي تعايش البعض مع التناقضات ومحاولات بناء أمجاد سياسية على تغذيتها وتوظيفها توظيفاً خسيساً بسبب رواسب الفكر المنتمي إلى الماضي وهو غريب عن عصر الديمقراطية ولايخدم ثقافة الحوار باعتباره أساس الديمقراطية بقيمها ومبادئها،الرئيس الصالح هو المبادر دوماً إلى التأكيد على القيم الاجتماعية والدينية التي يعتز بها شعبنا اليمني وتمثل ثروة بحد ذاتها إذا قلت الثروات المادية وبها يضاء طريق الشعب وهو يسير بخطى واثقة نحو مستقبله الأفضل نابذاً عشاق التخلف العاجزين عن استيعاب حقائق العصر وتطوراته والمتغيرات في العالم من حولنا..إننا مع مادعا ويدعو إليه الرئيس لينعم مجتمعنا بالسلام ويحث خطاه إلى مزيد من التقدم والازدهار وهي دعوة لمن احتاج إلى التذكير ليراجع أفكاره ويسمو بنفسه ويبادر إلى دوره للسمو بالوطن فوق الصغائر سواء كان فرداً عادياً أو من الصفوة،فلكل مواطن يحب وطنه دور يمكن أن يلعبه ويسهم به في معالجة القضايا الوطنية وبما يعزز البناء الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.