صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار..أداة لبناء اليمن المزدهر
جوهر تطلعات اليمنيين للعام الجديد2008
نشر في الجمهورية يوم 01 - 01 - 2008


- الشدادي رئيس مؤسسة وعي للتنمية الديمقراطية:
- الأحزاب مطالبة بتعميق قيم العصر وكشف أبعاد التعايش مع الأخطاء
- رئيس اتحاد طلاب جامعة تعز:
- ثقافة الحوار انتصار للعقل ومناخ إيجابي فعّال للشباب
- سعاد العبسي:
- يجب أن تعلو أصوات العقلاء في الأحزاب والتنظيمات السياسية من أجل مستقبل مزدهر لليمن
المجتمع المتطور والمزدهر صناعة بشرية، فكيفما أراده أبناؤه يكون.. وفي خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ارتسمت أسباب القوة الدافعة باتجاه النهوض الوطني، فقد عكس الرئيس طبيعة المدرسة الوطنية اليمنية التي تربّى فيها، والمعبرة عن أصالة اليمنيين الذين من واجبهم الحفاظ عليها، باعتبارهم شعباً شوروىاً ديمقراطياً صنع تقدمه وازدهاره.. عدد من قيادات منظمات المجتمع المدني عبروا عن آرائهم في مدى تأثير ذلك الخطاب وأهمية ترجمته في حياتنا الاجتماعية والسياسية لتحقيق التطلعات المنشودة في بلوغ اليمن المستقبل الأفضل.
تفعيل منظومة القيم
تأكيد فخامة الرئيس في خطابه ضرورة الحوار المفتوح وغير المشروط بين الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية للنظر في القضايا الوطنية وإيجاد المعالجات لها، وصلت غايته إلى عقول المواطنين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، مقرونة بحث الجميع على التمسك بالقيم الأخلاقية السامية وتفعيل منظومة القيم والمبادئ التي تقوم عليها الممارسة الديمقراطية الحقة التي يُعوّل عليها المجتمع في التخلص من رواسب المشكلات والعلل والأمراض الاجتماعية المؤثرة سلباً في طريق تطور المجتمع، والتي تتطلب تفعيل أدوار أبناء الوطن الشرفاء بأخلاقياتهم العالية ووعيهم العالي لمكافحة هذه السلبيات والانطلاق بعملية التطوير المجتمعي والسياسي في المرحلة الحالية ودخول المستقبل بقلب شخص واحد، وصولاً إلى تحقيق ازدهار الوطن.
الوعي المجتمعي
بالنسبة للوعي المجتمعي بعملية التطوير ومعالجة الظواهر السلبية، يرى الاستاذ عبدالحكيم الشدادي رئيس مؤسسة «وعي» للدراسات والتنمية الديمقراطية أن القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس الصالح، قناعتها تامة بأن المجتمع اليمني كغيره من المجتمعات التي صنعت تقدمها وازدهارها، وهذا تعبير عن ثقة القائد بأفراد شعبه.
ويضيف:
الوعي السليم،الحوار البناء، وتطوير المجتمع ونظامه السياسي، مفردات واضحة في خطاب الرئيس بمناسبة عيدالأضحى المبارك، وعلى مشارف العام الجديد، فبالنسبة للوعي المجتمعي ودوره في القضاء على السلبيات فإنه يتطلب على مستوى الأفراد ملامسة مظاهر الفساد الأخلاقي ومكافحتها بدوافع ذاتية ،وعلى مستوى التوعية فالأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكذا المنظمات الجماهيرية في حدود أهدافها النزول الميداني إلى الجماهير في كل ما يتعلق بالوطن وأمنه واستقراره وما يحقق تقدمه، فالموروث الثقافي السلبي مازال البعض يعيشه، وهذا يعني واجب النزول إلى الجماهير وتوعيتهم وتحفيزهم لتفعيل دورهم في القضاء على الظواهر الاجتماعية السلبية وإحلال قيم جديدة بناءة، وبما يعطي الأمل بأن المجتمع اليمني مثل أي مجتمع يتطور ويتقدم.. وبمزيد من التوعية وتعميق قيم العصر وكشف أبعاد التعايش مع الأخطاء سنصل يوماً بعد يوم إلى الدور الفعال لكل مواطن في مكافحة أسباب العلل والأمراض الاجتماعية وغيرها.. الاحزاب سواء في المعارضة أم في الحكم يجب ألا تصل إلى الأخطاء مع مزيد من الوقت والوعي الاجتماعي، وعامل التدرج مهم في هذا الشأن، وواجبنا الوطني هو أن ننظر إلى المجتمع نظرة حقيقية، وأن تعكس الأحزاب تطوراً في تفكيرها ومواقفها وخطابها وحواراتها، أما الحوار اليائس أو الموقف اليائس من الحوار فلا يؤدي إلى بناء ثقة مع الجماهير، ولا يؤدي إلى معالجة الظواهر السلبية بل يزيدها، فالأحزاب مطالبة بأن تكبر، وأن تجعل الوطن فوق كل اعتبار، وأن تؤسس بالحوار والعقلانية قاعدة حقيقية للجيل الحالي والاجيال القادمة، بهذا يمكن أن نصل إلى ما نريد وإلى المستقبل المنشود.
ثقافة الحوار
الشدادي يرى أيضاً أن القيادة السياسية، ممثلة بفخامة الرئيس الصالح، دوماً مع الحوار، وملتزمة بثقافة الحوار، وقد طرحت مبادرة تطوير النظام السياسي، واعتبرت الحوار أفضل الأساليب الديمقراطية للتطوير وإجراء التعديلات الدستورية بمشاركة أحزاب اللقاء المشترك.
ويقول الشدادي:
الحوار كما طرحه الرئيس حوار مفتوح، هدفه الوصول إلى نقاط متفق عليها على أساس الثوابت الوطنية وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا من خلال النظر في القضايا الوطنية ومشاكل المجتمع وصولاً إلى غايات تطوير مجتمعنا ونظامه السياسي، ونحن في أمس الحاجة إلى التطوير، وهو هدف لا يجب أن يتنازل عنه طرف من الأطراف أو يتلكأ شخص أو حزب أو فئة.. والإخوة في أحزاب اللقاء المشترك ينبغي أن يتجاوبوا مع مبادرة الرئيس، ودخول حوار جاد مع السلطة للوصول إلى ما يمكن الوصول إليه، وأن يكون المشترك عند مستوى مطالبته منذ عام 1994م بتطبيق الحكم المحلي الذي هو مطلب المجتمع بشكل عام، ولا يتهرب من الحوار، فالتهرب من الجلوس إلى طاولة الحوار جزء من تأجيج الخلافات وإعطاء الجماهير انطباعات غير إيجابية، وذلك يمثل جزءاً من مظاهر التأزم في البلاد، فأي حزب لا يؤمن بالحوار فهو لا يخدم أعضاءه وأنصاره ولا يخدم المجتمع، فكيف سيؤدي دوره في الارتقاء بوعي الناس وتنويرهم ودفعهم إلى محاربة الظواهر السلبية؟! إذاً على الجميع أفراداً وجماعات وأحزاباً التمسك بالثوابت الوطنية وقيم الديمقراطية ومبادئها، وعلى رأسها الحوار من أجل تطوير النظام السياسي وآليات الإدارة، وبما يجعلنا مواكبين لتطورات العصر.
دور منظمات المجتمع المدني
وبخصوص دور منظمات المجتمع المدني فقد أعطيت دور الشريك الحقيقي في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وإعطاؤها هذا الدور انتصار للديمقراطية وهدف تطوير النظم الاجتماعية حسب اعتقاد رئيس مؤسسة «وعي» للدراسات الذي استطرد قائلاً:الوطن بحاجة ماسة إلى دور منظمات المجتمع المدني من أجل تطوير المجتمع ورقيه.
استشراف المستقبل
وردان العزي رئيس اتحاد طلاب جامعة تعز يقول:
كشباب وطلاب نشعر بأن فخامة الرئىس يعبر في خطاباته عما في نفوسنا، وخطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك يمكن القول إنه لامس براعم الآمال في صدور الجميع، والجميع أمام مسئولية إحياء الجانب القيمي الأخلاقي في سلوكه وإطار حركته واستشرافه للمستقبل، فمستقبل الأوطان مسئولية جميع أبنائه بشرائحهم وفئاتهم، فالرئيس يحفز بخطابه الأفراد والجماعات والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني على الإعلاء من شأن القيم الأخلاقية في حياة الأفراد والمجتمع، باعتبارها مصادر معنوية تعزز قوة السلوك الإيجابي في ساحة البناء الوطني والعمل التنموي، وبما يعطي للمرحلة الحالية حقها من الاهتمام الهادف إلى مواكبة التطور الحاصل في حياة المجتمع.. فالقيم تتغير نحو الأفضل ولا يعقل أن نعيش ظروف القرن الواحد والعشرين بقيم القرون الماضية من حيث النظر والتفاعل مع ضرورات الارتقاء بواقعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.. «إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..»، وعمى القلوب خلوها من الحب وقيم التسامح والتراحم، وجمود العقول يعني عجزها على استقراء الواقع وحاجاته التي هي حاجات الناس إلى الإشباع، حاجات الشباب إلى فرص عمل، وقطع الطريق على اليأس الإنساني من التسلل إلى قلوبهم، حاجة المجتمع إلى مناخ يشع فيه الأمل بأن منظمات المجتمع المدني بدورها التوعوي التنويري فاعلة وتقوم بدراسة قضايا المجتمع وتقترح لها المعالجات في إطار جهود متضافرة مع الحكومة، ونتطلع إلى تفاعل القطاع الخاص لتجديد قوة العمل في شركاته ومصانعه ومؤسساته بالتعاون مع الدولة، ونتطلع إلى مناخ إيجابي فعّال في القطاع الطلابي يوسع أمامهم الآفاق ويرتقي بمهاراتهم العقلية ومزاوجة التأهيل العلمي بالشعور الإيجابي، خاصة الانتماء الوطني والسيطرة على الحلم بل أحلام الشباب بالمستقبل.. كل ذلك أكد فخامة الرئيس قوته الدافعة وهي التمسك بمبدأ الحوار ونبذ ثقافة الكراهية والأنانية والانتصار للعقل والعمل على محاربة الأمراض الاجتماعية التي تعيق التقاء الناس على كلمة واحدة تجمعهم على موقف واحد يجسد الحرص على الثوابت الوطنية.. إن عنصر الثقة بين الرئيس والشعب يتعزز بتسليط الأضواء على مفردات الخطاب الرئاسي، ونحن ندخل عاماً جديداً نريده عاماً حافلاً بالتطورات الإيجابية على مختلف الصعد التنموية وبالذات ما يتعلق بحرص الأحزاب السياسية المعارضة على استيعاب ما قاله الرئيس في إشارته الواضحة إلى المستقبل والحاجة إلى العمل يداً بيد وعلى قلب واحد من أجل تحقيق ما ننشده لوطننا في مستقبله.. نتمنى أن تقوى وسائلنا لبناء وطننا بقوة عواطفنا البناءة وعقولنا اليقظة لمواجهة كل فعل سيء لايخدم طموح الشعب، وأن ينسحب العاجزون عن فهم مبادئ وقيم الممارسة الديمقراطية من المنابر لأنهم يعيقون الآخرين.. فليتركوا غيرهم يعملوا، وليترجموا أفكارهم بطريقة تنحاز إلى الحوار مع الآخر بلاعقد.
تأثير الخطاب في النفوس
سعاد العبسي رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بتعز تقول:
فخامة الرئيس تربّى في مدرسة قيمية أخلاقية، ولخطابه في العيد تأثير كبير في النفوس كالعادة.. هذه المدرسة يعنينا المحافظة عليها، لقد دعانا الرئيس إلى ما من شأنه الحفاظ على الثوابت ومسايرة المتغير وهذا أمر طبيعي، فلابد أن يكون اليمن قوياً متماسكاً بتماسك أبنائه ووقوفهم صفاً واحداً في وجه التحديات والعلل التي يعانيها المجتمع، ومواكبة المتغيرات على المستويين الإقليمي والدولي.. خطابه يحمل رؤية واضحة للتغيير من أجل مستقبل مزدهر لليمن ويجسد صفاء قلب ويعكس روحاً يمنية، روحاً وطنية متوثبة وهمة عالية، وهذا ما يريده الرئيس في كل فرد، وهذا ما يجب أن نكون عليه.. فلو نظرنا إلى المناخ السائد في المنطقة المحيطة بنا والعالم وهي التي صنعت متغيرات في عصرنا فإن مواكبة هذه التطورات والمتغيرات أمر واجب وبوحدة القلوب وتماسك مجتمعنا وقدرتنا على تجاوز مشاكلنا نصنع المجتمع الفاعل في القرن الواحد والعشرين، وهذا يعني أن تعلو أصوات العقلاء في أحزابهم والقوى السياسية وتعبر عن ثقتها بالشعب وتلتزم بالثوابت وتحاور بعقول مفتوح،ة فذلك هو الطبيعي الذي يحقق للوطن تقدمه وازدهاره ويحاصر الظواهر السلبية وينتقل بالاحزاب إلى مستوى الالتقاء الفكري والفاعلية المؤسساتية.
تفاؤل بالعام الجديد
ونتمنى أن ندخل العام الجديد 2008م بقناعة تامة يلازمها عمل يجعل الإدارة كفأة، وأن نلمس ذلك على مستوى المحليات، نعم نحتاج إلى تجذر قيم المحبة والتسامح والألفة، وإلى تنمية محلية مستدامة يشارك فيها الجميع.. نحن متفائلون بذلك.. ويجب أن نتفاءل بالعام 2008م، ونتمنى أن يشهد تنسيقاً بين منظمات المجتمع المدني مع الجهات الرسمية على مستوى المحليات لتحقيق هدف التنمية المستدامة وبما يؤدي إلى تجاوز صعوبات تتطلب جهوداً شعبية ورسمية.. كما نأمل أن يقف الجميع وقفة مبصرة مستوعبة لما دعا إليه الرئيس، ونقترح إنشاء صندوق محلي بتعاون المجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطة المحلية، فذلك يساعد على تحقيق تنمية مستدامة، فمنظمات المجتمع المدني ضعيفة في الظروف الاقتصادية الحالية، والقطاع الخاص مطالب بأن يوسع إطار تعاونه وألا يتحيز لنفسه ويركز على المجاملات، وذلك كي يقدم شيئاً بمستوى نواياه الطيبة.. ونريد من الأحزاب أن تحقق تقدماً في معالجةالقضايا الوطنية بروح المحبة لهذا الوطن، وألا تطوي منظمات المجتمع المدني تحت جناحيها.. نريد منظمات حيادية تساعد في ترجمة الأهداف التي أكدها خطاب فخامة الرئيس.
أصالة اليمنيين
إسماعيل عبدالقادر رئيس جمعية القربي لمكافحة الثأر بالضالع يقول:
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لا يختلف اثنان على عظمة إنجازاته الوطنية التي تحققت في ظل مبدأ الحوار وقيم التسامح وثقافة الانفتاح واحترام الرأي الآخر.. وفي خطابه بمناسبة عيدالأضحى وفي مختلف المناسبات الدينية والوطنية يجسد ثقته واعتزازه بأبناء وطنه وقدرتهم على إعادة إنتاج جوهر أصالة هذا الشعب اليمني وتمسكه بقيمه الثقافية الرائعة وتطلعه إلى تجديد حياته وتجاوز سلبيات ما تتمسك به العقول المتحجرة التي تريد التذكير لا أكثر بما تؤدي إليه الظواهر السلبية من مخاطر وتبعات مأساوية كالعصبية والمناطقية والكراهية للآخر وإثارة أجواء ومواقف لا تخدم تماسك المجتمع ولا تساعده على تطوره.. نحن مع ما أكده فخامة الرئيس من حيث ضرورة التمسك بقيم المحبة والتراحم والألفة والتعاون حتى لا يضيع أي جهد يحتاجه الوطن في سبيل صنع تقدمه ورقي حياة أبنائه.. نتمنى ألا يكابر أحد ويعطل سمعه ويكتفي بسماع ما يريد سماعه، فذلك يعني الانعزال، وهذا شأن من يفتقرون إلى الثقة بأنفسهم وبالآخرين، وهذا لا ينبغي أن يكون في ظل الديمقراطية ومسئولية المواطن في بناء مجتمعه أو منطقته.. لقد تحققت مكاسب وطنية عظيمة في ظل الوحدة والديمقراطية، وطوي ملف الحقد والثأرات السياسية، وأمامنا اليوم وعلى مستوى كل منطقة مسئولية إحياء القيم والعمل على معالجة مشاكلنا الاجتماعية والإسهام في الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام والتنافس في عمل الخير بعيداً عن إثارة النعرات والبغضاء.. ونتمنى أن تبادر الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع إلى التقاط الدرر التي نثرها فخامة الرئيس في خطابه ومراجعة مواقفها التي تحتاج إلى مراجعة، وجعل عام 2008 عام خير ونماء وتوافق وخطاباً حاثاً على تعميق الشعور بالمحبة وتجسيد التسامح.
المشاركة في بناء الوطن
أ. نادية أحمد سالم رئيسة جمعية الحكمة لتنمية المرأة تقول:
إن خطاب الرئيس بمناسبة عيدالأضحى المبارك ارتبط بمناسبة عظيمة وجسّد حب الرئيس لشعبه وتفانيه من أجل صنع غده الأكثر ازدهاراً ورفعة، وأكدت مضامين هذا الخطاب خصوصيتنا الثقافية العربية الإسلامية التي نجحنا في إظهار فضائلها للعالم من خلال تمسك شعبنا بالديمقراطية باعتبارها وسيلة لصنع تقدم وطننا وارتقائه.
وتضيف:
إن الخطاب يضع الأحزاب والقوى السياسية على المحك ويحث المواطنين كافة المشاركة الفاعلة في بناء الوطن بنوايا صادقة ووعي حقيقي، وهذا يعني أن الرئيس يؤمن إيماناً عميقاً بقدرة كل فرد على المساهمة في معالجة الظواهر السلبية حيثما كان، وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت قيم المحبة والألفة والتسامح ونبذ العنف والكراهية في صميم كل إنسان.. نحن نؤيد هذا ونعبر عن ثقتنا بجدوى هذا الخطاب واتساقه مع جوهر الفكر الإنساني المتطور الذي يرى أن المجتمع صناعة بشرية يصنعه أبناؤه ويحددون مكانته بين المجتمعات بمقدار حبهم وتفانيهم في العمل لتطويره وتطوير نظامه وتحقيق الإنجازات المتتالية، ولابد أن تتسارع الخطوات في هذا الاتجاه، ولا تتحقق الغايات إلا في ظل الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ولاشك أن جميع أبناء الوطن يتفقون على الخطوط العريضة لخطاب الرئيس، ونتمنى أن يبادر هؤلاء بصدق وإخلاص إلى كل ما من شأنه خدمة الأمن والاستقرار والتفاهم والابتعاد عن إشاعة الفوضى والمبالغة في توصيف الأشياء أو السماح ببقاء أصوات نشاز تعكس غلواً في الطرح وتحجراً في العقول.. نتمنى أن يحفل عام 2008 بالجديد، بل علينا التفاؤل بذلك، وإن شاء الله سيكون عاماً للحراك السياسي والتنموي، ولاشك أن الرئيس الصالح يسعى جاهداً كي يكون ارتباطنا بالعصر عالي السرعة بالديمقراطية قولاً وعملاً، وبحيث يشعر كل مواطن أنه جزء فعّال في عملية بناء الوطن وتحقيق أهدافه المنشودة، وبما يعبر عن استيعاب حقيقة أن المجتمع الذي نريده هو الذي نعمل من أجله بإخلاص وتفانٍ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.