أما آن الأوان أن تعود الحياة إلى طبيعتها وتستقر الأحوال ويدرك صناع الأزمات أن الأوراق قد كشفت وأدرك الجميع حقيقة مخططاتهم الرامية إلى تمزيق أوصال الوطن وإشعال نار الفتنة التي بدت ملامحها وبداياتها في الأفق حيث تفجرت الأوضاع هنا وهناك وأزيز الرصاص ليل نهار.. ممن؟ وعلى من ؟ ولمصلحة من؟ يذبح أبناء القوات المسلحة هنا وهناك ! تحرق آليات الدولة في كل مكان؟ انتشار غير مسبوق للمسلحين المدنيين ممن يطلقون على أنفسهم حماة الثورة، أي ثورة تلك التي كادت تحرق الأخضر واليابس في هذا البلد الطيب ؟ أية ثورة تلك التي خرجت من تحت عباءة أعداء الوطن ودعاة التمزيق ؟ وأي ثوار يجتمعون بقطّاع الطرق وناهبي الممتلكات العامة والمتاجرين بحاجات الناس المعيشية؟ إذاً هي الغوغاء والفوضى الهادفة إلى خلق الأزمات، ضاق المواطن ذرعاً بتلك الأعمال الخارجة عن القانون لم تمر علينا ساعة واحدة إلا ونسمع أزيز الرصاص من هنا وهناك ولم تمر يوم إلا وقد أحرق طقم عسكري تابع للدولة وملك للوطن، عشرات الأطقم أحرقت وأخرى نهبت ومقار حكومية تعرضت للنهب والسلب والإحراق ومخازن تم نهب محتوياتها، توسيع دائرة السوق السوداء للمتاجرة باحتياجات الناس.. فإلى أين يريد عصبة التآمر المشترك ومن تحالف معهم أن يصلوا بهذا الوطن؟ حقيقة استرجع كثيراً مما حذر منه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في كثير من المحافل هانحن اليوم نتذكر ومايذكر إلا أولو الألباب. نقف من الجميع على مسافات واحدة ونستقرىء الأحداث ومايجري في كل مكان من هذه البقعة الطيبة. فما يجري في محافظة أبين من تشريد للأسر وخراب في البنية التحتية التي أنفقت عليها الخزينة العامة المليارات وقتل حماة الوطن أبناء القوات المسلحة، فيا من تدعون أنكم وحدكم الحريصون على هذا الوطن ما أنتم فاعلون لو توليتم لا سمح الله هل ستهادنون تلك العصابات؟ أم ستحاورونها؟ وهاهو المدعو البيض يجتمع في بروكسل لتعزيز مسيرة الانفصال واستعادة دولة الجنوب حد قوله فماذا أنتم فاعلون هل ستعلنون فدرالية العطاس أم كونفدرالية الجفري أم انفصال البيض أم إخوانية حميد ؟ أم ولاية البطنين الحوثية؟ أم سلطنات الفضلي؟ اختلط الحابل بالنابل والمتردية بالنطيحة. وتفرقت الظباء على خراش فلا يدري خراش مايصيد. أفيقوا من سباتكم وغفلتكم وحده القائد علي عبدالله صالح حفظه الله وشفاه وأعاده إلينا سالماً هو من تمكن بفضل حنكته وفراسته من فرض وبسط نفوذ الدولة على كل تلك المفارقات التي تعد كل واحدة منها أشد وأنكأ من الأخرى. وإلى أولئك المغرر بهم من الشباب نقول: ما حاجتنا وحاجتكم لوطن ممزق الأوصال على ذلك النحو سالف البيان فلا تنجرفوا وراء من تصنّع في ظاهره الرحمة والوطنية بينما في باطنه العذاب والخيانة والغدر والدموية لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة فلستم ورب الكعبة سوى وقود لمعاركهم الهادفة لتحقيق مصالح شخصية وتنفيذ أجندة لا تخدم مصلحة هذا الوطن. ولن تؤدي بنا سوى إلى مستنقعات صراع طويل الأمد وحينها سنندم حين لا ينفع الندم فراجعوا حساباتكم ولعل ماحدث في الأسبوع المنصرم فيما يسمى بالساحة من شقاق واشتباكات وترديد شعارات خصوصية لخير شاهد ودليل لسان الحال “تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يفقهون” ولا يعقلون ولا يتفكرون هاهي سماحة القائد رغم ماحل به من أعداء الوطن من إيذاء كاد يودي بحياته يبسط يده للحوار الجاد والصادق والبناء الذي سيعيد الحياة إلى طبيعتها ويعيد لنا الأمن والاستقرار الذي كنا نعيشه لا سيما وأن لدينا دستوراً مشهوداً له عالمياً بأنه من أقوى الدساتير في العالم فأفيقوا من هذه الغفلة، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.