كانت فرحة الشعب لا توصف من أقصاه إلى أقصاه في الانتصار الذي حققته القوات المسلحة على (القاعدة) في محافظة ابين . فرحة غامرة وعارمة لشعبنا اليمني العظيم بكافة شرائحه الوطنية الشريفة المخلصة والمحبة لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م .حين تم فك الحصار عن اللواء 25 ميكا وتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة بتخطيط واشراف مباشر ومتابعة مستمرة من قبل الفريق الركن عبدربه منصور هادي / نائب رئيس الجمهورية والى جانبه الشرفاء من أبناء المحافظات البطلة (أبين – لحج - عدن -...) وكبار قادة الالوية الابطال والقوات الخاصة تحية إجلال وتقدير واحترام إلى البطل قائد اللواء 25 ميكا والأبطال الشجعان من منتسبي هذا اللواء البطل الذي ضرب لنا أروع الأمثلة في الصبر والصمود والتحدي فقد كان صمودهم بطولياً نادراً بكل ما تعنيه الكلمة أمام الشرذمة الباغية من تنظيم القاعدة ومن يساندهم من الشلة المارقة الخارجة عن النظام والقانون التي تحاول الانقلاب على الشرعية الدستورية بقيادة المنشق/ علي محسن الأحمر .. ومن ورائه من مثلث الشر (أحزاب اللقاء المشترك) الطامعون بالسلطة وعلى رأسهم مراهق السياسة والسلطة حميد الأحمر. لقد عرف شعبنا هذه القوى الظلامية الانقلابية الخائنة للوطن وعرف أبناء شعبنا اليمني العظيم أهدافهم ومآربهم والتي بقدرة الله وقوته تتضح لنا أكثر يوماً بعد يوم وقد تعرت وانكشفت أقنعتهم وزيف أقوالهم وكان آخرها محاولتهم إيهام الشعب اليمني والعالم بأن ينسبوا إليهم النصر العظيم الذي تحقق في محافظة أبين على عناصر تنظيم القاعدة ودك أوكارهم وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا وهذا تناقض واضح في أقوالهم حيث وقد سمعنا في تصريحاتهم بأن تنظيم القاعدة لا يوجد في أبين وإنما استخدمه فخامة الأخ الرئيس كفزاعة لإخافة دول الجوار ودول العالم وخصوصاً الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة ، ولقد رد عليهم القادة الأبطال بأن من حققوا النصر على الشرذمة الباغية من تنظيم القاعدة وتطهير أبين من دنسهم لا يتبعون أحداً وهم أبناء وتابعون لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م وقالوا أمام العالم بألا يحاول أحد أن يوهم نفسه وينسب هذا النصر العظيم إليه . ولا ننسى أن نقدم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية والتي ضربت لنا أيضاً أروع الأمثلة بالتعاون الوثيق وحسن الجوار، وضرب لنا الأبطال المنفذون لهذه العملية الناجحة والنادرة أروع الأمثلة في نكران الذات وأثبتوا للجميع وبما لا يدع مجالاً للشك أو المزايدة أن انتصارهم ليس لأحد ولا يمكن لأي جهة أن تنسب هذا النصر إليها . ولقد أجمع العديد من المحللين العسكريين بأن هذه العملية والصمود النادر يمكن أن تدرس في العلوم العسكرية إعداداً وتخطيطاً وتنفيذاً وصموداً، ولقد كان لرسالة فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأثر البالغ في نفوس الأبطال الشجعان ووقف الجميع من الأبطال الشجعان إلى جانبهم أبناء الوطن الشرفاء احتراماً وإجلالاً أمام هذه الرسالة والتي وجهها إلى وزير الدفاع ، والقيادة المتقدمة لوزارة الدفاع، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي، وقائد القوات البحرية والدفاع الساحلي، وقادة وحدات محور (عدن – أبين–لحج) ، وقادة الوحدات الخاصة وجميع قوات الدعم والإسناد. والتي من خلال رسالته قدم الشكر والعرفان بالجميل لكل من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية للدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي قدم لليمن في هذه العملية البطولية ، وتعتبر اليمن من الدول الشريكة والفعالة لدول العالم في مكافحة الإرهاب، وكان الأروع في هذه الرسالة الإشادة بصمود اللواء 25ميكا ولم ينسب الانتصار العظيم إليه وإنما للمقاتلين الشجعان الأبطال الذين نفذوا هذه العملية البطولية النادرة وقدموا أغلى ما لديهم نفوسهم رخيصة من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن ، ويحذوني الأمل من القيادات العليا في الدولة أن تقوم بالتكريم المادي والمعنوي لمنتسبي القوات المسلحة والأمن هذه الشريحة المهمة والتي تذود عن الوطن وتحافظ على أمنه ووحدته واستقراره . وإن كان هناك من جندي مجهول فهو وبكل فخر واعتزاز البطل الفريق الركن/ عبد ربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية والذي يحاول البعض التشكيك في قدراته ووطنيته، هذا البطل الذي يحاول أيضاً أعداء الوطن الإيقاع بينه وبين قيادة الحرس الجمهوري بشكل خاص وقيادات الدولة بشكل عام . مبروك هذا الانتصار العظيم لوطننا الحبيب وتحية حارة إلى الأبطال الشجعان الذين قاموا بهذا العمل البطولي النادر، وإلى فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الأخ/ عبدربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية وفعلاً كان انتصار الأبطال ومواقف الشجعان .. وفّق الله الجميع لما فيه خدمة وطننا الحبيب ..