إن الواجب الأخوي الذي يبذله الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية من أجل مساعدة اليمن للخروج من الأزمة السياسية الراهنة دليل عملي على وفاء الأشقاء وحرصهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن أرضاً وإنساناً ودولة على اعتبار أن اليمن العمق الاستراتيجي لأمن المنطقة, ناهيك عن العوامل الأخوية الأخرى التي تدفع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لبذل المزيد من الجهود الأخوية والإنسانية للوقوف إلى جانب أمن واستقرار اليمن. إن قيام الأشقاء في الخليج بواجبهم الديني والقومي والإنساني تجاه إخوانهم في اليمن قد خلق الألفة والمحبة وجدد روابط الدم وأواصر القربى وعمق روح المحبة والوفاء وأشعل مصابيح الأمل في وحدة الصف العربي لاستعادة روح التضامن والتكافل التي تمثل جوهر الإسلام عقيدةً وشريعةً ونشر الشعور بالدفء الأخوي الذي يكنّه الإخوة الخليجيون لأبناء اليمن, الأمر الذي دفع بأبناء اليمن إلى أن يلهجوا بالثناء الكبير للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ويجلوا إجلالاً وإكباراً عظيماً موقف خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه وكافة آل سعود والشعب السعودي الكريم، ويرون أن المملكة كانت نعم الأخ الشقيق لأنها بفعلها الأخوي والإنساني قد حفرت لها مكانة في قلوب الملايين من أبناء اليمن وأن ما قدمته من استضافة الأخ رئيس الجمهورية وكبار رجالات الدولة الذين أصيبوا في حادث جامع النهدين لا يمكن أن ينساه اليمنيون وسيسجلونه بأحرف من نور في أنصع صفحات العز في تاريخهم السياسي المعاصر. المواقف الأخوية التي أظهرها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبقية دول المجلس ستظل النور الذي يضيء دروب الخير والوفاء والتوحد وسيظل اليمنيون يذكرون تلك المواقف بامتنان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. لأن تلكم المواقف قد عبرت عن نخوة العربي المسلم وأصالته وقوة إيمانه وعظيم كرمه ونبل أخلاقه وهي أمور يعتز بها كل عربي مسلم لأنها من مكارم الأخلاق وسيظل الأصلاء والنبلاء يحافظون عليها بإذن الله.