لم يعد هناك ما يفرح المرء في هذا الزمن لم يعد هناك سوى أن يرى ويتفكر لهذه الدنيا والتي طرأت عليها الكثير من المتغيرات غير الإيجابية في شتى جوانب الحياة وهذا ما أثر سلباً على واقع وحال الناس وجعلهم يعيشون في حالة من التخبط والتيهان دون دراية منهم عن كيفية الخروج من هذه الأوضاع والتي أضحت مؤشراتها تأخذ بالتصاعد يوماً بعد آخر نتيجة لما يمر به الوطن من أحداث مؤلمة وغاية في التعقيد ربما تقود مسألة كهذه إلى مربع خطير لن تُحمد عقباه،لاسيما إذا لم يتم التعامل مع هذه الأوضاع بروح المسؤولية ومعالجتها برؤية ثابتة ومستنيرة من قبل كافة الأطراف المعنية..لأن بقاء الأمور على هذا النحو سيزيد الطين بلة وسيضاعف من الأعباء على كاهل المواطنين أكثر فأكثر خاصة في ظل الأوضاع الراهنة المتمثلة في ظروف الناس المعيشية السيئة ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية المتردية والتي أثرت هي الأخرى على مجمل الأحوال داخل الوطن.. خاصة على مستوى الأسواق العامة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الحاجيات الأساسية دون استثناء وإن كانت هنالك البعض منها قد توفرت إنما لم تكن بالصورة الكافية وكما ينبغي بل مازالت الأمور بحاجة إلى معالجات ناجعة وسريعة ومن ذلك المواد الغذائية فضلاً عن الخدمات الأساسية الأخرى كالمياه والطاقة،واللتين مازالتا هما أيضاً محلك سر دون أن تطرأ عليهما أية مؤشرات إيجابية،حيث لايزال المواطن يعاني عدم توفرهما وبشكل كبير حتى اللحظة بينما كان يستوجب توفير مثل هذه الخدمات وبصورة دائمة ودون انقطاع لها خلال الفترة الماضية ولكن هذا هو حالنا حيث لم نتمكن من إيجاد أو استقدام محطات كهربائية بمواصفات عالمية راقية حتى تغطي كافة مناطق الجمهورية ولا استطعنا أيضاً أن نقوم بتحلية مياه البحر لبعض المحافظات التي تعاني شحة المياه فيها ولذلك لابد من الوقوف أمام هذه الأوضاع والإشكالات والتي لاريب أنها أثرت وبدرجة كبيرة على حياة الناس بقدر ما شتتت تفكيرهم وجعلتهم في حيرة من أمرهم خصوصاً مشكلة انقطاع المياه في بعض الحارات لمدة شهرين وأكثر ناهيك عن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي يومياً وأكثر.. بينما المواطن المغلوب على أمره يظل دائماً مطالب يدفع فواتير المياه والكهرباء التي لم يستهلكها. كما أن الحال نفسه ينطبق على الحاجيات الأخرى،ومن ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية ناهيك عن ارتفاع أسعار الحاجيات الأخرى من ملابس وغيرها وهو ما كان ملاحظاً أيام ما قبل عيد الفطر لهذا العام،حيث شهدنا ارتفاعات مخيفة في أسعار كل شيء.. إذاً .. ماهو الحل..؟وما العمل في هذه الحالة؟ العلم عند الله؟ إنما ما أود قوله هنا هو أنه فعلاً لم يعد هناك ما يفرح مادام ونحن نعيش في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في أحوالنا وما جعل الأمر أكثر خطورة واضطراباً هو ظاهرة “القراح” حيث أصبح الإنسان ينام على “قراح” ويصحو على “قراح” فإلى أين المفر من هذه الأوضاع النكدة؟! أفتونا يا أهل الحل والعقد!!