رمضان شهر الرحمة رمضان شهر المغفرة رمضان شهر العتق من النار رمضان شهر الخير والبركة، دخل علينا هلال الشهر والمواطن في عدن ما زال يعاني كيف سيوفر لقمة عيشه وكيف سيمر يومه. معظم المواطنين وإن لم يكن كلهم وجدنا في حديثهم ألماً بسبب ما تعانيه البلاد من أوضاع أفسدت عليهم فرحتهم وسعادتهم بقدوم الشهر الكريم. من غلاء أسعار المواد الغذائية إلى عدم وجود الماء والكهرباء إلى تكدس القمامة بشكل كبير في شوارع عدن ناهيك عن ما تعانيه المحافظة من صراعات سياسية وانفلاتاً أمنياً. "شبوة برس" أجرى استطلاعاً ليسلط الضوء على المواطن العدني فإلى مخرجات الإستطلاع: في البدء التفينا الشاب محمد جواد حيث قال: نستقبل رمضان هذا العام والبلاد في فوضى غير مسبوقة وفي أمان معدوم تماماً عن محافظتنا التي كانت تشهد الراحة والإستقرار من قبل، فإن جميع الخدمات غير متوفرة وغير موجودة الكهرباء في انقطاع دائم والماء كذلك تعبنا كثيراً من تلك الأعمال التي نحن بأمس الحاجة لها يدخل علينا الشهر الفضيل ولم نرى أي تحسن للأوضاع وكنا نأمل أن يصل رمضان وقد تم تحسين كل شيء فسيدخل علينا الشهر المبارك ومازالت تلك الإخلالات موجودة والوعود التي وعدت بها الدولة لم يتحقق منها شيء ودائما يقولون إلى ما قبل رمضان سينصلح الحال ونعيش بحال أفضل والأوضاع ستستتب ولكن إلى هذه اللحظة محلك سر. وبدأ الحاج فيصل علي حديثه لنا بتوجيه سؤالاً إلى كل الجهات المسؤولة في المحافظة قائلاً: أنا أريد أن أسأل من خلال هذه الإتاحة هل سيبقى الحال على ما هو عليه الآن؟! وأضاف الحاج فيصل أيضاً: كيف سنصوم ونعبد الله عز وجل وما زلنا نفكر بهذه الهموم والمشاكل الأمن منفلت والأسعار في ازدياد والكهرباء في انقطاع مستمر والماء غير متوفر والجميع في خوف وقلق والبلاد مستمرة في العبث والفوضى نريد الأمن والامان والإستقرار وتوفير حاجياتنا الاساسية ومتطلباتنا الضرورية التي يحلم بها أي مواطن، فشهر الخير والبركة مقبل علينا وكنا متوقعين بأن هذه الأمور ستنتهي وتحل المشاكل، ولكن نتمنى بإيجاد الحلول بشكل أسرع وبالذات الكهرباء التي طفح بنا الكيل ولم يتم اصلاحها. أما الوالد عزيز خالد تحدث إلينا بنبرة حزينة وامتزج كلامه بالألم لما ألت إليه محافظة عدن من عبثية وفوضى حيث قال: عدن ليست كما كانت لا أعلم لماذا أصبحت كذا ومن المستفيد من جعل عدن بهذه الصورة المزرية، فمعروف على مدينتنا بأنها جميلة ورائعة جميلة ببساطتها ورائعة بطيبة قلوب ابنائها، نستقبل رمضان ونحن على ثقة بأن نشهد بعده تغييراً جذرياً لكل ما شابها ودخل عليها من عادات وأعمال منافية لنا ونرفضها بقوة. والوالدة صفية مسعد تحدثت إلينا عما تعانيه المرأة العدنية في رمضان قائلة: من المعروف في عدن أنه برمضان يكثر فيه الأكل والشرب وتختلف فيه أنواع الطعام في سفرة الفطور حيث نمكث في المطبخ لأكثر من أربع ساعات لتجهيز ذلك ونحن هنا نعاني الحر الشديد خصوصاً وان هذه السنة يدخل علينا رمضان ونحن في عز الصيف فسيكون التعب والإرهاق علينا أشد وسيزيد ذلك التعب والإرهاق إنقطاع الكهرباء فنحن نشد على يد المسئولين ليوفروا لنا الكهرباء وكذا الماء هم وعدونا بأن يحلوا مشكلة الكهرباء قبل رمضان فعليهم أن يفوا بوعودهم وأن يحولوا كلامهم إلى أفعال. وعند سؤالنا الوالدة صفية عن وضع عدن وما تشهده المحافظة أجابت: يا أبني الحال عندنا في عدن لا يسر عدو ولا حبيب أصبحنا نرى في الشوارع الشباب وهم حاملين الاسلحة بشكل مخيف بل نرى من لا يتعدى أعمارهم الخامسة عشر والسادسة عشر وهم يحملون الأسلحة وكثر كذلك سماع اطلاق الرصاص على أي شيء وفي أي شيء فصرنا لا نجد الأمان والخوف ملازماً لنا، ما بيدي يا أبني غير إني أدعيلهم بالهداية وإنه ربي يصلح شأنهم. وقال المواطن محمد صالح: رمضان شهر الرحمة والمغفرة شهر تصفية الذنوب وتصفية القلوب من الاحقاد نحن في عدن نستقبله على امل ان نشهد تغيرا لحال البلاد خصوصا في عدن كونه شهر التغيير نتمنى ان ينتهي هذا الاحتقان السياسي وان يقبل بعضنا بعضاً، نتمنى ان يكون شهر رمضان بداية لنهاية الظواهر الدخيلة التي شهدتها عدن كحمل السلاح وانتشار تعاطي الحبوب والحشيش بين الشباب بالفعل مثل هذه الظواهر أساءت لمدنية عدن وجمالها وأثرت بشكل سلبي على ثقافة وحضارة عدن. وزاد على ذلك المواطن محمد قوله: فحيا الله برمضان شهر التوبة والإنابة شهر العودة والرجوع إلى الله، نحن سعداء بقدومه ففعلا رمضان في عدن شيء أخر فليله جميل ونهاره أجمل، رمضان في عدن تجد فيه الناس متحابين ومتعاطفين وكل واحد يحب الخير للأخر. وأما الحاج سالم علي قال: يا ابني كنا اول نفرح بقدوم رمضان لما في هذا الشهر من خصوصية وحياة مختلفة خصوصاً في عدن ولكن الان نحن في خوف شديد من دخول الشهر والبلاد ما زالت في تيهان كبير ولم تستقر الأوضاع وربك يسهل ويهون علينا حرارة الجو و انطفاءات الكهرباء وانقطاع المياه لكن بنشوف الحال ان شاء الله يتغير ويتحسن ورمضان يجي بخيره وبركته على الأقل لا ينتهي رمضان إلى والأوضاع والحال أفضل. والتقينا كذلك الحاجة نوال سعيد التي قالت: يبدوا أن المواطن في عدن سينقلب عليه الحال في رمضان (فبدل) أن يستقبل شهر الرحمة بالفرح والسرور سيستقبله بالهم والخوف بسبب الظروف التي يعاني منها المواطن سيستقبل رمضان وهو يحسب راتبه البسيط ويقسمه على متطلبات رمضان وخصوصاً أنه في هذا الشهر شهر الرحمة تنعدم الرحمة في قلوب التجار الذين يتعمدون إثقال كاهل المواطن الغلبان برفع أسعار المواد الغذائية بسبب جشعهم. وأضافت الحاجة نوال أيضاً: اللي ذكرته لك يعد جزء بسيط من هموم المواطنين في عدن توجد هناك العديد من الهموم التي ستعكر جمال ليالي رمضان ومنها الكهرباء التي وصل انقطاعها في هذه المحافظة التي تعد من أكثر المحافظات حراً إلى ما يقارب عشر ساعات في اليوم الواحد وهذا سيضاعف عناء فوق عناء الصيام.