ظروف صعبة يعيشها اليمن والمستقلون والحزبيون يعانون جميعاً دون استثناء وهذا الشعب يعلم يقيناً أن هناك فاسدين، يقومون الآن بمضاعفة الفساد وعلى ذمة الوضع الراهن، مع أن الجميع يعلم أيضاً أن بالإمكان مواجهة الأزمة، خاصة الاقتصادية بالنزاهة على الأقل تخفيفاً منها... فاللصوص من أي طرف ينبغي عليهم أن يعلموا أن الجميع يعرفهم وأنهم ممقوتون من قبل الله والناس، وعلى الدولة أن تباشر مسئوليتها في حصار المفسدين من أي جهة كانوا. لا يمكن أن نسمح للفوضى أن تستمر على هذا النحو من الاستهتار والصفاقة. موضوع آخر، هو إزالة المتاريس والحواجز من المدن، إضافة إلى هؤلاء الذين يرمزون للتخلف والإرهاب، حملة السلاح من أي طرف كانوا ومن أي حزب تسلحوا... إن هؤلاء يرهبون الناس ويبثون الرعب بأشكالهم كحفاري القبور يستحقون المقت والإدانة والاحتقار، وعلى شبابنا الأحرار المثقفين الوطنيين أن يدينوا هذه المظاهر القبيحة القميئة، لأن هذه المظاهر مخيفة ومريعة ومرعبة وقاتلة.. إن الأخ اللواء غالب القمش الذي نكن له كل احترام لسلوكه وسمعته نطلب إليه أن يقول الحقيقة ويظهر المتسببين من أي جهة كانوا ليعلم الشعب حقيقتهم، صنعاء الجميلة لم تعد جميلة، والناس في اليمن بلغت قلوبهم الحناجر، يعيشون الرعب ليل نهار. هذه المظاهر من متاريس ومسلحين وحواجز تتحدى اليمنيين جميعاً.. كرامة ووجوداً... لأن هذه المظاهر مصممة على أن تعود باليمن إلى غابر القرون... أين العلماء؟. أين المثقفون؟. أين أبطال الثورة؟. أين الأدباء؟. أين أحرار القبائل؟!.. أين أشراف الأحزاب؟!.. هل يسركم الصمت على هذه المفاسد والقبائح؟!. تعساً ونكراً ونكساً للمتخاذلين عن تغيير المنكر.