( هاني باجعالة فهد باعشن علي باعقيل محمد أحمد باعقيل سالم باحمران سالم أنيس عبدالعزيز ).. هؤلاء الأفذاذ وأمثالُهم كثيرون كالبروفيسور خالد نشوان، هم نجومُ اليمن الحقيقيون الذين يستحقون منّا الاحترامَ والتقديرَ والإشادةَ بإنجازاتهم واختراعاتهم التي ستخدمُ البشرية وتسهمُ في تقدّمها وازدهارها، كونهم قد رفعوا اسم بلدهم عالياً، وأذهلوا الأشقاء والأصدقاء في ثلاثة معارض دولية أقيمت الشهر الماضي في الكويت وبرلين ووارسو بما قدّموه من ابتكارات تُعبّرُ أن العقل اليمني لا يقلُّ عن غيره من العقول، بل تؤكد أن الشباب في هذا الوطن العزيز قادرٌ على ان يقدّم مخترعات عجز الكثيرون عن تقديمها، رغم الإمكانيات المتواضعة مادياً وتقنياً مهما خطفت السياسة والسياسيون الأضواء عن هؤلاء النجوم من خلال انغماسهم في المناكفات والمكايدات التي تهدم ولا تبني، تفرّقُ ولا تلم الشتات، فقد مثلوا بحقٍ بلدهم خير تمثيل، وأعادوا الثقة بقدرة الشباب اليمني على صناعة مستقبل أفضل لوطنهم دون أن ينتظروا إشادةً من أحد .. بكل تأكيد هم من يستحقون منا إبراز مواهبهم وما تفتقت عنه عبقرياتهم الفذَّة من اختراعات تحتاج من الجهات المعنية إلى الاهتمام الكامل بهم، وكذلك من أصحاب رؤوس الأموال تبنّيها بدلاً من تبديد أموالهم في صراعات لا تسمن ولا تغني من جوع، كي نُظهر الوجه الحضاري لليمن ولشعبها الأصيل من بنى أعرق الحضارات على ترابه الطاهر وسجّل أنصع الصفحات على مرّ التاريخ .. لذلك فإن الإنسان لا يستطيع أن يخفي فرحته واعتزازه بهذه الكوكبة العظيمة وهي تحصد الجوائز تلو الجوائز في المؤتمرات الإقليمية والدولية وتتفوق على مئات المخترعين من مختلف دول العالم بما فيها الصناعية، وتتبوأ المراكز المتقدمة عليها وذلك من خلال اختراعاتهم المتمثلة في (كابينة الحياة) و (الكرسي الطبيب) و (البساط العجيب) ومخترعات أخرى كثيرة .. لقد عبّر الكثيرون من رعاة المؤتمرات والمراقبين والحضور من مختلف الفئات والمسميات العلمية والأكاديمية بإعجابهم بما قدّمه شبابُنا من اختراعات ، والأولى أن يكون الاهتمام من وسائل إعلامنا والجهات المختصة أكبر من اهتمامات الآخرين ، باعتبار ذلك إنجازاً لليمن وشبابها النُجباء الذين يمثّلون ثروةً قوميةً تستحق الاهتمام والرعاية والاحترام والتقدير، وهنا أوجّه دعوتي للجهات المختصة وأصحاب رؤوس الأموال لتبنّي ما يستطيعون من اختراعات شبابنا الأماجد والترويج لها في الأسواق العالمية، إضافة إلى رعايتهم ورعاية أسرهم حتى يتمكنوا من إنجاز إبداعات جديدة، فهم عمادُ المستقبل وأساس الحاضر في البناء والتنمية، وكذلك إنشاء مراكز خاصة بالمخترعين واستقطاب المواهب الشّابة، وتذليل الصعوبات التي تقف أمامهم ، والعمل على تنمية وصقل مواهبهم وقدراتهم في جميع المجالات التي ستعود بالنفع على الوطن والمواطن، وأرجو أن تجد هذه الدعوة صدىً لدى جميع الجهات المختصة في تنمية هذه العقول النيّرة وأمثالها .. مع الاعتذار لهؤلاء النوابغ في التأخر عن الكتابة عنهم بسبب الواقع السياسي المؤلم الذي نعيشه منذ عشرة أشهر، وأطيب الأمنيات لشبابنا الأعزّاء بمستقبل زاهر، واعدٍ بالخير الوفير، على أمل أن نرى ابتكارات ومخترعات جديدة تُسجّل في أسفارهم الخالدة، واعتقد بأننا لن نوفيهم حقهم مهما كتبنا عنهم مقابل ما قدموه لبلدهم ومجتمعهم وأمتهم، بل للعالم أجمع، حفظكم الله ذخراً لليمن ووفقكم إلى خدمة بلدكم وأمتكم، إنه على ما يشاء قدير .. من فوائد السفر : صُحبةُ الأماجد، هي إحدى فوائد السفر التي ركز عليها آباؤنا الأولون، وهو ما تحقق لي في سفرية قريبة، حيث تشرفت فيها بالتعرف على شاب يمني خلوق، هو امتدادٌ لهؤلاء النجوم، وهو المهندس والخبير الدولي في المجال النفطي محمد بن ناصر بن عوشان من أحفاد سبأ وحِمْيَر الذي يعمل في إحدى شركات النفط العالمية برتبة خبير دولي، وهو حاصلٌ على شهادة الماجستير من بريطانيا في هندسة البتروكيمياء ، فبالإضافة إلى دماثة أخلاقه وأدبه الجّم، وجدته ذا مكانة عالية في تلك الشركة، ما يؤكد أن اليمن مليئة بالنجوم المشرقة والكوادر الإبداعية المؤهلة التي ستسهم في بناء بلدها في حال تم الالتفات اليها ومنحها الفرصة المناسبة لإبراز مواهبها وتفريغ طاقاتها ووُضِعت في المكان الذي يُناسبُها ..