شهور أربعة , أو أقل أو أكثر، توارى التيار الكهربائي, ربما حياء أو خجلاً!! , او قرر أن يهجرنا لسبب من الاسباب ؟؟ ,تعود الناس ان يناموا مبكرين وبالتالي أي احصاء جديد سيبين ان نسبة النمو قد ارتفعت , وقد كنا نقول إن البلاد من بين البلدان ذات النمو العالي وهانحن نثبت نمونا بسبب غياب الكهرباء القسري !! , لايزال كثيرون يتمنون أن يظل التيار غائباً أو هارباً لينتجوا لنا مزيداً من الرجال, لكن آخرين كثر قتلت حياتهم وهم صابرون من أجل المستقبل ولذلك تحية لهذا الشعب الصبور, الورش توقفت بكل أشكالها وألوانها, المحال التجارية خسرت زبائنها , الشوارع أقفرت من السابعة ليلاً , والمستفيد الوحيد هو الصين !! ووكيل المولدات من كل شاكلة ولون, حتى انهم سريعا حلو مشكلة ( تنشيف ) القات بآنية بلاستيكية تقوم بمهمة النشاف, واذا استمر غياب الكهرباء فالقات المعلب في الطريق !! الله يخلي الصين تحل لنا مشاكلنا , ومندوبوها في اسواق القات متواجدون !!! واطلبوا الحكمة ولو من الصين !! . أجمل ما في الأمر في الحكاية ان صاحب الفواتير لا ينقطع عنك بل تراه مرتين ! عند تسجيل العداد وعند الاتيان بالفاتورة ابو مقص ! وعندما تقول له : مابش كهرباء , يرد عليك بوقار : عيدِّي الله , لقد تعب الناس من غيابها خاصة الحرفيين فلم يشتكوا ولم يئنوا , وهذا يحسب لليمنيين أنهم تعبوا واعتبروا ذلك جزءاً من المشاركة في فعل التغيير , وكل بيت عانى , ولذلك القول ان هناك فئة صامتة قول ليس في محله , خلال الشهور الماضية تكررت الاتهامات المتبادلة , فكل طرف من اطراف السياسة – الشباب لا دخل لهم – سيس الكهرباء , ولذلك لم يتميز غوار الطوشة لوحده بتسييسها حين اشار في مسرحية غربة وهم يعذبونه بالتيار (( وصلت الكهرباء الى ......... قبل ما تصل للضيعة )) , واستمرت الاتهامات متبادلة ,ولم يتنبه أحد الى تقرير لوزير الكهرباء السابق عوض السقطري ان الكهرباء توشك على الأنهيار , وانظر في الواقع ستجد الكهرباء سلعة مباحة , تيارها يسرق , كثيرون لا يدفعون , توسع بدون هدى , شبكة متهالكة , فساد منقطع النظير , محطات اعلن عنها كثير لا تدري اين ذهبت !!!! صنعاء كعاصمة يمكن ألا يغيب التيار عنها بحلول وضعت خاصة بها لا تدري أين ضاعت تلك الحلول , والله لو اننا في بلد آخر لرفع الناس دعاوى امام المحاكم ولخسرت الحكومة كل ميزانيتها للتعويض طالما والكهرباء قطاع عام , في أي بلد يعرف القانون ياويل الكهرباء تنقطع لدقائق , ذلك يعني توقف البنوك , القطارات , المصانع , رحلات الطيران , تنشل الحياة, وشركات الكهرباء تعمل لذلك ألف حساب لأنها تخسر كل شيء في التعويضات, وفي بلد كالاتحاد السوفيتي السابق احتفلوا بمرور ستين عاماً على آخر انقطاع للكهرباء !!! نحن الذكريات أكبر من الهم على القلب , وحتى الخصخصة لا تفيد هنا لأن لا أحد سيقترب من الكهرباء فخذ شبكتها فقط حالتها سيئة الى ابعد الحدود فمن سيشتري ؟؟؟ لذلك لا بد من حلول حاسمة والا سنجد انفسنا في مسلسل آخر من طفي لصي . تلك الكهرباء , الآن الناس تعاني في البترول , فقد استقر السعر للدبة على 3500 هكذا , ولا تدري اين يذهب الفارق !!! ؟؟ كلنا يعاني من هذا الارتفاع غير القانوني , إذ لا ضريبة إلا بقانون, الآن طالما ومجلس النواب سيلتئم, عليه ان يلزم الحكومة بإعادة السعر الى سابقه , أو تلتزم الحكومة بذلك من تلقاء نفسها , كواجب عليها لكي تدور عجلة الحياة من جديد , ويكفي الناس معاناة حيث قيل أيضاً –للأسف- ان البترول ( سوبر ) والسيارات المستوردة درجة ثانية من امريكا تكشف كذب الكلام , حيث تبرز الاشارة صفراء تقول لك لا سوبر ولا يحزنون !!! الغاز قصة آخرى , والاسطوانات في الشوارع , ولا تدري تفسيراً لعدم وجودها في معارض الشركة !!! ولا تسمع تفسيراً لذلك, المواطن في انتظار كهرباء دائمة , وبترول بالسعر المحدد , والسؤال: أين يذهب الفارق؟ وتوفير الغاز المنزلي أيضاً.