مررت على مقال الأخت بشرى المقطري بسرعة لأجد تعبيراتها ناشئة عن عاطفة تجاه الدين وتجاه لطف الله بمسحة بشرية مستسلمة للضعف خالية من ضوابط “العقيدة الطحاوية”، بصرف النظر عن موقفها ممن يحسبون على الدين.. أظنني لو لم أقرأ كثيرا في كتب العقيدة واقتصرت على لغة الروايات لما كانت تعبيراتي تختلف عن بشرى إلا يسيرا.. المسألة ليست مسألة موقف بل مسألة مفردات.. ولا أقلل منها ولكنني لا أحمّل الأخت بشرى ما لا تقصده، ولا أحشرها في زاوية المعاداة للدين والاستخفاف بالذات الإلهية لأنها حقا ليست كذلك.. وافتراضا أن شخصا منا كان كذلك وهو من أهل الملة؛ هنالك ألف طريق لإبراز عظمة الله وضوابط التأدب معه سبحانه قبل أن نصل إلى مرحلة التقريع.. أحبتي جميعا.. لا فائدة من تكرار قصة “صنعاء مدينة مفتوحة”.. هنالك الآن من يجمع الحطب ويوقد في القضية لكي يرتفع لهبها ويحرق الطير في السماء.. هؤلاء لا يحبونكم ولا يحبون الله ولا يحبون بشرى.