لن تكون كما يريدون، إنها ستكون كما نريد ويريد، إنهم يريدون غير ما يريد وغير ما نريد، يعملون من أجل أن يتحقق لهم ما يريدون، ولن يكون إلا ما نريد ويريد. لن يحقق اللصوص وتجار الأزمات ما يريدون ولن يكون إلا ما نريده نحن المواطنون وما يريده القدر لنا. نعم، من يحاول بث الرعب وزراعة اليأس وتغذية القنوط لن يجني سوى تعب الحال وسوء المآل، الشعب (قرر) أن يعيش كبقية شعوب الأرض، وهناك من يحاول أن يمنعه اليوم من ذلك, لكنه يعرف أن مصير سعيه سيكون الخسران، (ومسكين يا معاند بحر). حين خرج الشعب يريد التغيير، لم يقم بثروته ضد شخص أو فئة، إنه خرج في ثورته ليتخلص من الفقر والألم واليأس والعيش الضنك والهموم والغموم والمشاكل والفتن والقلاقل وأنهار الدماء وضياع الثروات وتشرد أطفاله وانتهاك سيادته وانعدام العدالة والمواطنة المتساوية... إلخ. والآن لن يعود الشعب مهما حاول المرجفون وتجار الأزمات والحروب، لن يعود إلا بوطن جديد ومستقبل مشرق، لن يعود مهما كان الثمن إلا وقد تحققت كل أهدافه. أعتقد أن تجار الحروب والأزمات ومن يريدون إعادة عقارب الحياة إلى الوراء يديرون الآن حرباً من نوع آخر إنها حرب فقدان الأمل والتيئيس للمواطنين من حتمية التغيير. لكننا نؤمن ونعتقد أن الخير آت وأن المستقبل سيكون أجمل، نعم ستنهض اليمن، وسيعود اليمن سعيداً كما كان وأجمل، نعم نؤمن تمام الإيمان بأن اليمن سيشهد طفرة عظيمة من التطور والتحضر لم تكن متوقعة ربما كثورته التي لم يكن يتوقعها الكثيرون. بعد العسر يسر، بعد الشدة فرج، ولماذا لا يكون ذلك والشعب قد أدى ما عليه وقدم في سبيل استعادة اليمن السعيد بالغالي والنفيس؟ ولماذا لا يكون ذلك والثورة مستمرة منذ قرابة سنة والشعب يقدم أروع صور الفداء وحب الوطن وتغليب المصالح العليا على المصالح الشخصية الضيقة؟!. ادعو الجميع إلى بث الأمل وزراعة الفرحة في شفاه الناس، ومحاربة كل مسببات اليأس والقنوط.. فمعركتنا الحاضرة معركة بث الآمال ومحاربة القنوط.