خلال السنوات الماضية كثرت الإشاعات، وكذا التنبؤات من قبل فلكيين مفادها أن القيامة سوف تكون في عام 2012م.. تناقل الناس هذه الإشاعات والأخبار بشكل قوي وخاصة الناس البسطاء والعاديين، وكنا نجد الكثيرين منهم في حالة بائسة من الخوف أثناء استماعهم أو أثناء إلقائهم الروايات على الآخرين. الناس البسطاء والعاديون تأثروا بالشائعة جداً حتى انتهت إلى النسيان، طبعاً هذا الحكي حول القيامة وتحديدها وتعيين موعد قيامها لا يعلمه إلا الله وحده، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام عن القيامة؛ أجاب الرسول عليه: ما المسئول بأعلم من السائل.. أي نفى علمه عليه الصلاة والسلام بالقيامة. فكيف بهؤلاء المنجمين ممن يدّعون علم الغيب؛ هل سيكونون أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.. طبعاً هذا يستحيل، لا يمكن أن يكون مثل هؤلاء المنجمين بأعلم من الرسول صلوات الله عليه وسلم. لكن ما نقوله هو أن القيامة حق، وهي موت كوكبنا بكل ما عليه أو نهاية الكون كله، فقد تكون على شكل تكوير الشمس على الأرض فتحرقها وتدمرها وبما يخل بالتوازن بين الكواكب والنجوم وتصادمها ببعضها بسرعة قوية ومدمرة، هذه رؤية “العلم لله وحده”. إنما أقول إن هناك احتمالاً ثانياً عن “كيفية القيامة” وذلك بحرب كونية ثالثة؛ إنما سوف يكون حول القيامة على الأرض وليس القيامة الكونية، فحرب عالمية ثالثة تعني دمار الأرض، بالذات وأن السلاح النووي يتوافر في كثير من البلدان “الصين روسياالهندباكستان الكيان الصهيوني كوريا الشماليةفرنسابريطانياالولايات المتحدة” إضافة إلى الأسلحة الجرثومية، وهذا يعني أنه في أي لحظة جنون في ظل الوضع الدولي الحالي قد تندلع حرب ثالثة تستخدم فيها الأسلحة المدمرة النووية والجرثومية والكونية فتكون القيامة على الأرض. فهل تقوم هذا العام؟! العلم عند الله.