الكبر والصلف والعناد والحقد والكراهية ليست من صفات اليمنيين الذين خاطبهم الله سبحانه وتعالى بقوله: “ياأولو الألباب” وقال عنهم الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنهم أرق أفئدة وألين قلوباً.. والصفات أعلاه دخيلة على اليمن ولايتصف بها إلا من كانت جذوره من غير اليمن. إن البعض قد سن سنة سيئة لايعرفها اليمن وأهلها, ولذلك سيتحمل ذلك البعض الذي اتصف بالكبر والصلف والعناد والحقد والكراهية وزر تلك السنة السيئة ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة وستظل تلاحقه اللعنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. إن اليمن بلد الإيمان والحكمة والتسامح والتصالح والرحمة والوئام والصفاء, ولأن أهل اليمن كذلك فقد دخل بينهم من ينغص عليهم صفو الحياة ويحاول زرع الفتنة وإشعال نيرانها ويغذي أورها كلما هدأت, وهذا الفعل العدواني الشيطاني لم يكن بدون هدف على الإطلاق, بل إن الهدف واضح كل الوضوح وهو استجابة لخدمة العدو الصهيوني الذي يرى في اليمن مصدر عزة الأمة وقوتها, لأن التاريخ القديم والحديث يؤكد ذلك, بل أن الكتب السماوية قد أصلت لمنبع العز والشموخ الإنساني الذي اتصف به اليمنيون خلال مراحل التاريخ المختلفة. إن الذين جندوا أنفسهم من أجل اختلاق الأزمات في اليمن لن يفلحوا على الإطلاق لأن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحماية ورعاية اليمن وأهلها, وأن أولئك الحاقدين على اليمن سيرد الله كيدهم في نحورهم ويجعل تدبيرهم تدميراً عليهم, وسيكون رهانهم خاسراً بقوة الإرادة الإلهية التي جعلت من اليمن بوابة للخير والسلام, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أرى نفس الرحمن يأتي من اليمن». إن على اليمنيين الشرفاء والنبلاء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل سلامة اليمن وأهلها والحفاظ على الشرعية الدستورية وصون التجربة الديمقراطية أن يواصلوا صبرهم واعتصامهم بحبل الله المتين وسيفرج الله على اليمن وأهلها وتنزاح الغمة والظلمة التي دبرها أعداء اليمن وحاولوا تنفيذها بأيادٍ يمنية للأسف, ونحن على يقين أن الله تعالى كفيل بتفريج الكربة ورد كيد الحاقدين إنه على كل شيء قدير.