ينتقدون ان تطرح ملاحظاتك حول شخص ما, ويعتبرون ذلك مصادرة للحريات والحقوق وتقييداً وانتقاصاً وكبتاً و..و..الخ, لكنهم يتلذذون بالتهكم والتخوين وبكافة الصفات اللاوطنية لمجاميع وتكتلات تحوي عشرات ومئات الآلاف من المواطنين والذين ينضمون تحت أي إطار أو مكون , وتجدهم في الوقت نفسه يعتبرون تقييم شخص أو افراد من المحرمات والجرائم والآثام .. بربكم, هل هناك استبداداً أكبر من هذا ؟ منذ متى كانت رؤى الأفراد والعشرات هي الحقيقة وتوجهات الآلاف ومئات الآلاف هي الخطأ والخطيئة ؟! يريد العشرات منهم ان يوجهوا تعز وأبناءها وجهتهم الخاصة وقبلتهم الجديدة, ويحلموا أن تصفق تعز لهم وأن تعتبر كلامهم وهرطقاتهم دستوراً لا يمس ولا يقترب منه إلا للتنفيذ ولوضعها مانشيتات في الصحف وعلى الصدور وفي المسيرات والمهرجانات ... يا هؤلاء يد الله مع الجماعة وليس أبناء تعز بأولئك النفر الذين يسمحون لفرد وشلة معه ان يقرروا مصير محافظة بكاملها , ويوجهوا شراع السفينة وقيادة المسيرة. هنا تعز..لا تتبع احداً. ولن تبوس ركبة سيد .. ولن تحوم حول مبخرة فرد .. وليست فص خاتم في يد هذا او ذاك. تعز تعرف صديقها من عدوها, وتعرف من يريد استغلال المواقف وركوب الموجة والظهور «كضفدع ينق وينق» بعد كل انتصار . تعز تعرف وطنية أبنائها, فليست أماً حقيقية من لا تعرف أبناءها, وتعرف من بكى ممن تباكى, فلا تتعبوا انفسكم . إننا نطالب بكشف كل دعي يريد استغلال المواقف وسرقة الأحلام وهو النائم ملء جفنيه والساخر ملء شدقيه ..والآكل ملء معدته . من اراد البروز كشخص او كفرد بأنه رب الثورة وصانع انتصاراتها ومؤسس ساحتها وانه الواحد الأوحد . نقول له: الثورة لا تمتلك ناطقاً رسمياً بإسمها ولا أميناً عاماً ولا رئيساً ولا منقذاً لأن هذا استهانة بالشعب اليمني بأجمعه .. الثورة لها ملايين الافواه الناطقة وهي التي صرخت منذ إندلاع الثورة ب( ارحل ,والشعب يريد اسقاط النظام ) . والوصيُ على الثورة هو الشعب , والأمين العام لها هم الشباب في الساحات. نقول بملء افواهنا ( لن تقدس الثورة أحداً بعد الآن , لن ينحني الشعب لأحد بعد اليوم , من قدم للثورة جهداً حقيقياً فذلك واجبه الوطني , وموقفه هذا سيسجله التاريخ وكفى). من أراد الدخول الى مجد الثورة كلص اجرب ستفضحه الثورة وتعريه على رؤوس الأشهاد فليحذر الجميع تجاوز الخطوط الحمراء للثورة لأن الثوار لن يسمحوا بتكرار إعادة السرقة القذرة لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر ... لأننا سنكون عندها اغبياء ولا نستحق الحياة الكريمة ,, فلصوص الثورات يكثرون وهم يلبسون ثياب الثوار وينطقون بشعاراتهم ويسارعون الى مقدمة الصفوف ويعشقون الاضواء وفي نفوسهم ( أنا ومن بعدي الطوفان )... فهم أخطر (لأنهم الخناجر من الخلف , والسم في العسل , والقاتل في ثوب الناصح )... لكن محاولاتهم مكشوفة ,ولعبتهم مفضوحة وتعز والوطن لهم بالمرصاد ...فلن , ولن, ولن يمروا.