عنوانها الامل ولا تملكه! هواؤها نقي لكنه مسلوب بالعشوائية! تتصف بالجاذبية المنعدمة بالحرمان! لم تلقَّب بالحالمة لأنها مدينة الاحلام – كما يجب ان تكون! – بل لأن التنمية فيها تبدو وكأنها أضغاث أحلام بعيدة المنال! من يطل عليها من اعالي الجبال المحيطة بها يتحسَّر على عدم استغلال قابليتها للتحسين والتطور والجاذبية! ومن يتمعَّن في طبيعة وضعها، يستغرب وبشدة عن الاهمال المتعمَّد لها! من دخلها قبل عشرين عاماً ثم عاود دخولها الآن لن يلاحظ أية فوارق! سوى ازدياد المباني السكنية الحديثة والتي بُنيت غالباً بفضل الاغتراب خارج البلد! أما التنمية فليس لها حظ منها! عدد من أحيائها تعجُّ بمعدات الحفريات والسفلتة منذ سنوات والمياه فيها مشكلة عويصة منذ عدة اعوام ويتم استبعادها من موازنات متتالية! تعاني الانفلات الدائم للأمن فيها! إهمالها ممنهج ومتعمد لعقود من الزمن! ابناؤها محاربون بأغلب المواقف والأحيان! هي منبع الثقافة والمثقفين، وأساس الجمال والرقي. تلك هي محافظة تعز، وما سبق هو تشخيص لها الى قبيل تعيين محافظها الجديد الاستاذ شوقي هائل.. إنما الآن حتما سيعود الامل الى هذه المحافظة، فهي فعلا ستكون مدينة الاحلام لتصبح الحالمة بحق وحقيقة، فالآن يا تعز.. لك الحق بأن تحلمي بتملك الأمل، ولكِ أن تنعمي بالهواء النقي، وبالجاذبية الساحرة، وبالتنمية المستدامة، وبالأمن والاستقرار، وبالبنية التحتية الصلبة، وبكل اشكال النهوض التنموي والاقتصادي، فالأمل بعد الله بالمحافظ الجديد الذي نناشده بالجد في النهوض بتعز وتعويضها عن عقود البؤس والحرمان. فيا شوقي طال اشتياق تعز لك.. فهل سيتحقق ذلك في عهدك ياشوقي؟ الأيام القادمة حُبلى بالإجابة عن هذا التساؤل!!.. والى ابناء تعز أقول: بأن تعز هي منبع الثورة فلن تسكت أبداً عمن يقصٍّر في نفعها ولن ترضى إلا بأن تكون الحالمة فعلاً في اليمن الحديث وعنوانا جليا لمدنية الدولة، لتحقق التكامل الشامل للنهضة الحديثة، الى جانب أخواتها صنعاء التاريخ وعدن الحضارة وحضرموت الاصالة وكافة محافظات يمننا الحبيب،،،،