سأكون متفائلاً هذه المرة، وأنضم إلى طابور المتفائلين المترقبين لغد تعز الأجمل..، والمتأملين للتغيير المرتجى الذي ستشهده هذه المحافظة المحفورة اسمها في سفر النضال والتضحية والفداء..، تعز.. الحكاية الأجمل التي لها بداية وليس لها نهاية. تعز الغد الذي لن يكون جميلاً ما لم يغادرها هذا الألم الكابس على ترابها وهوائها منذ أكثر من عام، والذي غيّر كل شيء في تفاصيل حياتها، وكاد أن يحيل الحياة فيها إلى نار وجحيم لولا البعض من أبنائها الأتقياء الأنقياء الذين ناجوا ربهم أن ينزل على تعز وأبنائها الطمأنينة ويزيح عنها وعنهم الخوف والفاجعة.. ولولا رحمة الله. تعز الغد الذي نأمله أجمل وأدهش وأروع من كل مسميات الأمس المليئة بصور الخداع والتضليل والحقد والكراهية..، والتي حاولت أن تغير مسار اتجاهها وتنزع عنها أحلامها وتتجه بها صوب الفوضى التي لا تبقي ولا تذر.. تعز اليوم تحث الخطى لمغادرة الأمس الأليم..، ورمي الصورة البائسة التي جثمت على أنفاس أبنائها طيلة عام..، والمضي صوب إعادة أمنها وهدوئها وحلمها المسروق وبصورة أجمل وأروع مما كانت. تعز اليوم بمحافظها الشاب المليء بالأمل شوقي أحمد هائل تؤسس لغد آخر مغاير.. غدٍ مفعم بعناوين العمل والبناء.. الحب والإخاء.. الشراكة المجتمعية الحية التي تجعل من تعز أنموذجاً للمدنية، وعنواناً كبيراً للإنجاز اليماني الذي يقهر المستحيل أياً كانت صوره وأشكاله. سنزرع في نفوسنا الأمل، كما هو مزروع في قلب هذا الأمين لتعز وأبنائها، التواق أن يرى تعز الاستثناء الجميل في سماء الوطن، والكلمة الصافية النقية التي ليس لها مثيل.. نعم.. التحديات كبيرة..، والآلام والأوجاع مازالت في النفس.. والمهمة لن تكون سهلة..، كما أن اليد الواحدة لن تستطيع أن تصفق. لنحلم مع شوقي الشاب المفعم بالحياة.. المسكون بالحب، لنحلم معه ونعمل من أجل تحقيق حلمنا الكبير.. في أن نرى تعز غير.. تعز الاستثناء الجميل.. ليس هناك ما هو مستحيل.. المهم أن تصدق النوايا وتصدق الأقوال والأفعال، ونتجه معاً يداً بيد نحو الغد، ولسان حالنا يغني بإيمان مطلق.. تعز الاستثناء الجميل. هي تعز قلبنا النابض بالحب..آية اليمن الواحد الكبير التي نرددها في كل صلواتنا عشقاً أبدياً.. هي تعز التي شربنا ولانزال نشرب من مائها المالح العذب، وهي تعز التي تظللنا بدفئها في ساعات البرد القارس، وهي تعز أرض العطاء الذي لا يتوقف وليس له حدود.. فكيف لا نعمل من أجلها..؟ وكيف لا نعيد إليها الضوء؟ وكيف لا ننتصر لآمالنا وطموحاتنا، ونجعل من تعز الاستثناء الجميل..؟! تعز ليست لشوقي هائل وحده.. بل لنا جميعاً.. فلنعمل مع شوقي من أجل تعز.. من أجل أنفسنا.. ومن أجل أن تبقى الأغنية الجميلة العالقة في ذاكرة الوطن.. ذاكرة الحياة. [email protected]