يدرك العقلاء من السياسيين والمخلصين وكذلك الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق باسندوة العراقيل والمصاعب التي تقف أمام قرارات التغيير، ويدركون جيداً من أين تأتي هذه العراقيل ومن يصنعها ويرتبها ويشرف عليها؟. فقضية الاعتداء على الكهرباء بشكل مستمر، والتمرد على القرارات الرئاسية والحكومية، والتحريض الإعلامي، وافتعال الأزمات، هذه هي الأسلاك الشائكة التي يحاول بقايا وأنصار النظام السابق التي يحاول من خلالها إفشال الرئيس هادي والحكومة. النظام السابق مبدع في صناعة الأزمات، وكانت هذه الصناعة هي التي حكم من خلالها 33 عاماً، فهو بارع في هذا الجانب، مستعيناً بأدوات لوجستية يسخرها لتفعيل أنشطته العدائية ضد الرئيس والحكومة واليمن بشكل عام. أنشطة ومساعي بقايا النظام السابق كلها عدائية وخارجة عن القانون، فاليمن لا يوجد له عدو في الوقت الحالي غير تلك الأفعال الشيطانية. الأسلاك الشائكة يتوجب على الرئيس هادي أن يقطعها ويقطع حبالها، وكل ما يتصل بها؛ من أجل تحقيق أهداف المرحلة، واستقرار اليمن، والاتجاه نحو بناء يمن جديد؛ فهي خطر قائم وخطير على اليمن وشعبه وأمنه واستقراره، وستظل تتمدد وتنتشر، وهو ما يحصل الآن، حيث وصل الأمر إلى تحالف بين قوى الشر كلها من القاعدة إلى الحوثي إلى الحراك المسلح وعصابات الإجرام. كل مفاصل الشر هذا اليوم تجتمع تحت قيادة بقايا النظام السابق، وهم من يموّلونها ويوجهونها، وهي الخطر القائم اليوم والتحدي الأكبر أمام الرئيس واليمن الجديد. والرئيس هادي أمام مطب يجب إزالته؛ وذلك من خلال تطهير مواقع الجيش والأمن وأجهزة الاستخبارات والسلك الديبلوماسي وأجهزة الدولة الأخرى بقرارات شجاعة وصارمة، وتفعيل الأجهزة العدلية والرقابية، وتفعيل القوانين لتأخذ مسارها نحو التطبيق. التحدي قائم لكنه ضعيف أمام الإرادة الشعبية والقانونية والدولية، والرئيس هادي يدرك هذا وقالها مؤخراً، وعليه ألاّ يطول من الانتظار؛ لأن الجسم اليمني لا يتحمل أكثر، فجراحه مازالت غير ملتئمة، وعلاجها بيد الرئيس هادي والحكومة. والرئيس هادي اليوم تجاوز محنة الاستشارة، وشكل فريقاً استشارياً بمواصفات وطنية، وسيكونون خير عون له وأمناء على استشارتهم، على عكس المستشارين الذين لا يُستشارون كما في العهد البائد. المرحلة تحتاج إلى كل الجهود والخبرات الوطنية لتكون عوناً للرئيس والحكومة والوقوف أمام العراقيل والأعمال الشيطانية لبناء يمن جديد.. والعاقبة للعارفين.