كعادته وقف بشار الأسد يخطب لساعات متواصلة أمام مجلس الشعب الجديد المستعد للقيام والركوع والتصفيق حتى آخر سوري ...هناك صنف بشري هم أرذل من القتلة... لا شيء يتغير في الطغاة المنغمسين في الدماء فهم مفزوعون من الشعب خائفون من الضحايا يطلبون المزيد من الدم طلباً للأمان فلايجدوه.. مستمرون في التعالي والتغابي بصورة لا تؤكد إلا ضعفاً دموياً سافلاً.. ماذا يمكن أن يقول رجل يقتل شعبه لأكثر من سنة بصورة يومية وبالسكين والمنشار والرشاش والطائرة والمدفع والدبابة واسلحة كيميائية كأنه أمام حشرات ومبيدات !!َ .. مقاولة يومية كان آخرها مجزرة (الحوله) في حمص التي ذهب ضحيتها أكثر من (120) من الأطفال .. أي مبرر يبرر بقاء الحاكم وسط هذه الاشلاء؟ حماية سوريا و الشعب السوري من اسرائيل كما يرددون.. نكتة تشبه القتل والقتلة .. من يحب الشعب لايستمرفي قتله.. وأسهل شيء هنا استقالة فرد لتحيا أمة.. إنها لعنة عربية يقتل شعب من أجل فرد وأسرة !!. لا يوجد أكثر جرماً من القتل ولا ألعن من إبادة شعب إلا الكذب الوقح على هذه الدماء .. الكذبات كثيرة هؤلاء قاعدة .. القاعدة شماعة جاهزة.. واذا كانوا أطفالاً.. قتلتهم القاعدة وطرف ثالث وحوادث مرور.. ومخلوقات من الفضاء الخارجي.. تضرب الدبابات والمدافع جهاراً فيموت الأطفال والنساء وببرود الخنازير .. يتهمون طرفاً ثالثاً أو قتل أنفسهم.. لا أبشع من هذا وأحقر سوى تبريرها من مثقفين وكتاب كأوسخ شاهدين زور في التاريخ. الأسى أن يجد البعض مساحة واسعة من الوقاحة ليدافعوا عن قتل وقتلة بكل هذه البشاعة نفهم هذا التبرير من السفاحين وهم يستمتعون بالقتل والدماء، لكن كيف تفهم تبرير تلك المجازر من مثقف أو كاتب أوسياسي في اليمن أو مصر أو لبنان.. ألا يعد شريكاً في القتل؟. يقولون أن مايجري من مذابح إنما هي شكل من أشكال المقاومة وحرب ضد إسرائيل تجري في مدن وقرى سوريا ألا يعد هذا عهراً فاضحاً وأخزى؟.. ليذهب إلى الجحيم ولتأتي اسرائيل فلن تفعل عشر معشار فعلهم وسيحاربها السوريون بوضوح .... إذا كان ما يجري مقاومة ومقاومين فلتذهب المقاومة إلى الجحيم أو تل ابيب ترقص ديسكو.. يخرج بشار بعد كل هذه المذابح لا ليبكي أو يعتذر أو يستقيل أو يبحث عن مخرج وإنما ليقول بكل برود ونشوة: إن الطيب عندما يعمل عملية جراحية لاستخراج المرض يخرج الدم.. هكذا يبرر المذابح ليس أكثر من عملية جراحية.. ولا بأس من إبادة الملايين لإنجاح العملية الجراحية. جنكيز خان وهولاكو وهتلر وطغاة التاريخ كانو هم أيضاً يشتغلون جراحين، لكن الشعوب هي من تنتصر في النهاية ويسقط الجبابرة كالفئران تلحقهم اللعنة كما تلحق المطبلين للموت المبررين للقتل الذين يعبرون عن تشوه فظيع في ضمائرهم وإنسانيتهم. [email protected]