يُحكى أن فتاة روسية دفعت بصديقها لقتل أمها التي كانت ترى فيها أنها حجر عثرة أمام حريتها ورغباتها، حيث كانت تمنعها من الخروج مع بعض أصدقائها حرصاً عليها بينما نظرت الفتاة للأمر بصورة مغايرة فاستغلت حب صديقها لها لقتل أمها.. الغريب أن الفتاة كانت قد استوقفت صديقها طويلاً لتشرح له أهمية أن لا يؤذي الكلب (ميمي) الموجود في المنزل، وان يحرص أن لا يصيبه او يزعجه، شارحة له بإسهاب عن الرحمة الإنسانية والبعد عن استخدام العنف والقسوة مع كل صاحب نفس.. لم يفهم الصديق هذا الكلام من صديقته التي سيذهب ينفذ وصيتها بقتل أقرب الناس إليها، لكن الحب أعمى.. ذهب الفتى لتنفيذ أبشع جريمة وفي ذهنه عدم الاقتراب من الكلب (ميمي) .... دخل المنزل من الباب الخلفي حتى لا يشعر به الكلب... ووصل إلى غرفة الأم وفوراً بدأ برفع السكين وتوجيه الطعنات القاتلة لصدر الأم التي أخذت تصيح قائلة للقاتل الذي تعرفه انه صديق ابنتها: أين ابنتي؟ ماذا فعلت بها أتوسل إليك اقتلني لكن لا تلحق الأذى بابنتي أرجوك.. المسكينة لا تعلم أن السكين التي في صدرها سكين من سهرت عليها وتفتديها بروحها إلى آخر لحظة.. نزع القاتل سكينه مع آخر نفس للأم، وقبل أن يلتفت الى الخلف.. كان الكلب (ميمي) قد هاجمه وغرس أنيابه في عنقه ولم يتركه إلا جثة هامدة إلى جوار الأم.. ماتت الأم ومات الصديق ومات الكلب (ميمي) أيضاً نتيجة للحريق الكامل للمنزل الذي شب بفعل (شرت) كهربائي أثناء عراك ميمي مع الصديق القاتل الذي حاول استخدام سكينه دون جدوى ....فقدت الفتاة الغريبة والغامضة كل شيء ... الأم والصديق والمنزل.. فقررت الانتحار.. انتحرت على بوابة المنزل المحترق، لقد بدت شديدة الحزن.. تركت قصاصة ورق بيدها كتبت عليها: لم أكن أتصور أن (ميمي ) سيموت بهذه البشاعة؟! وفي الوجه الآخر للقصاصة كتبت: إنني أُحمل كامل المسؤولية على هذه الكارثة أمي أولاً؟!! وصديقي ثانياً؟!.. إنهم مجرمون حقا؟!. [email protected]