لاشك أن قيام اللقاء المشترك كتجمع لأحزاب المعارضة اليمنية كان بمثابة الخطوة الأولى والهامة التي هيأت الظروف لمواجهة النظام السابق مواجهة موحدة الرؤى والأهداف. وكان هذا التجمع هو الأساس الذي انطلقت منه ثورة 11فبراير السلمية بل وأصبح هذا التجمع هو الوعاء الذي احتضن الثورة ويحافظ الآن على تحقيق أهدافها بصورة سلمية وبطرق سياسية حافظت على اليمن والإنسان. كل ذلك خلق تحالفاً مضاداً ضد اللقاء المشترك, فتجمع معارضوه من كل مكان وبأجندة مختلفة وأحلام متنوعة, وبدأوا يكيدون الدسائس عليه, وبدأوا يطوفون على قواعده فيأتونهم عن شمائلهم وأيمانهم ومن خلفهم بهدف نشر الحقد والكراهية بينهم وإثارة الاختلافات وتذكيرهم بالماضي وكيف كانوا أطرافاً متناقضة ومتصارعة. كل ذلك بهدف عرقلة مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها وتفكيك اللقاء المشترك من قواعده بعد عجزهم من تفكيكه عن طريق قياداته, اعتقاداً منهم بإعادة النظام السابق وعرقلة مشروع قيام الدولة المدنية الحديثة التي ستقضي على مشاريعهم الصغيرة المدعومة من الخارج. ومن دون وعي بدأت بعض قواعد اللقاء المشترك تأكل الطعم وبدأنا نسمع من هنا وهناك آراء وأفكاراً تصب في مخالفة قادة المشترك في مواقفهم الموحدة والداعمة للثورة وتصميمهم على قيام الدولة المدنية الحديثة. وخلاصة القول:- نقول لقواعد المشترك انتبهوا واحذروا تلك التحركات الهدامة وقفوا مع قاداتكم الذين يقاومون التحديات والمغريات ليحافظوا على بقاء اللقاء المشترك حتى تحقق أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الشهداء بأرواحهم ودمائهم. واعلموا أن تمسككم باللقاء المشترك والحفاظ عليه إنما هو حفاظ على المصالح العليا للوطن و وفاء للشهداء والجرحى. وعليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا تثار من هذه الشكوك ضد بعضكم البعض الآن وفي هذه الظروف؟ ومن المستفيد؟ وما الهدف منها؟ الهدف الوحيد لذلك هو عرقلة مسيرة الثورة والتي يجمعها ويدافع عنها اللقاء المشترك. ولابد من الاعتراف بأن نجاح ثورة 11فبراير وتحقيق أهدافها مرهون ببقاء اللقاء المشترك قويا ً وموحداً بين كافة قواعده ضد قوى التخلف والرجعية و الضلال. عليكم أن تقفوا مع توجهات قاداتكم حتى إنجاز كافة أهداف الثورة والاتفاق على قيام النظام الديمقراطي الحقيقي الذي يكفل حرية الرأي واحترام حقوق الآخرين في التعبير ولا مانع بعدها من أن تختلف وتتنافس برامج الجميع لتحقيق مستقبل أفضل للوطن بشرط أن يكون الاختلاف والتنافس داخل الوعاء الديمقراطي وطبقاً لأحكام الدستور الجديد. عليكم أخيراً أن لا تلتفتوا إلى البذاءات التي تصدر من هنا وهناك ضدكم فمن أجل اليمن ومن أجل تحقيق أهداف ثورتكم اجعلوا كل تلك البذاءات تحت أقدامكم.