إذا اردت أن تضيّع شعب فاشغله بالقات وإذا اردت أن تضيع حكومة فاشغلها بالصراع الحزبي. هل نحن الآن امام يمن سعيد، وكالة، دفع أمامي، صنعناه بأيدينا كما قال المرحوم الزبيري، أم أننا امام يمن يمن صنع خصيصاً لليمن، فإذا به يرى يمن "مجَمَّع" و"مستورد" قطع جاهزة من الخارج وما علينا إلا أننا نركبه؟!. هل يعني السلام ان يكون معك عصا أطول من عصا الثاني، وهل تعني السياسية ان تكون المراوغة الوسيلة الوحيدة للتغلب على المراوغة؟! طالما نعيش تحت سقف واحد من الضروري أن نكون كلنا إخوة وليس من الضروري أن نكون كلنا "إخوان أو مؤتمر أو رفاق" أو غيره . من هو اليمني الأصيل، هل هو الذي يلاحق بعد لقمة عيشه ويسعى لتحسين ظروف حياته ويحب الخير للمجتمع من حوله أم هو ذلك الذي يتظاهر مع الإصلاح ويبترع مع المؤتمر ويتضامن مع الاشتراكي ولما يدخل الفايسبوك يكتب ذكريات مخاوي الليل؟! لماذا نحن العرب بشكل عام نضيع اوقاتنا في إضعاف بعضنا بدل من تقوية دفاعاتنا. في الوقت الذي كانت تصنع فيه إسرائيل القبة الحديدية كان العرب يصنعون من الحبة قبة !! لماذا نتكلم كثيراً، و ننتقد كثيراً، وننكت كثيراً. ولا نعمل كثيراً؟! لأننا نعتقد اننا نستطيع ان نبني اليمن بالكلام ، معظم نزاعاتنا تنبع عن سوء فهم تم تضخيمه، وعبارة قيلت من هنا او هناك قد تتسبب في تمزيق مدينة بأكملها في ظل الفراغ الذي نعيشه. يقولون: "إن الناس إلى ثلاث فئات: أناس يجعلون الأشياء تحدث، وأناس يشاهدونها تحدث، وأناس يتساءلون عما حدث"، ومع الاسف الغالبية العظمى عندنا هم الذين يتساءلون ويتهمون ويخوّنون، البسطاء والابرياء والمخلصون الذين ضحوا بحياتهم ودمائهم لم يكن لديهم وقت سوى للتضحية، فكانوا اصحاب التغيير الايجابي الذي حصل، إما ظاهراتنا الصوتية الغالبية فهي التغيير السلبي الذي يقف حجر عثرة ويجعلنا ندور في رحى من العنف والاساءات والحمق والغضب وسوء الفهم والجهل الذي يمزق البلد ولايجمعه وهؤلاء لو كان كريستوفر كولمبس منهم إنه ضاع في المحيط او بالكثير اكتشف مثلث برمودا. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=467180299987717&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater