أوقفني في موقف الذاتية الإنسانية وقال لي: لا تدَّعِ عجزاً وحاولْ تفنى العوائق في طريقك إذ تحاول وتزغرد الصحراءُ ألحانَ السنابل حاولْ تفجر في صخور الجدب عاطفة الجداول لا تدَّعِ عجزاً وحاولْ أن تحشد الأقمار في حلك المجاهل أن تسلك الدرب العنيد وأن تناضل. سألته عن بداية الطريق وعن السبيل إلى إنقاذ الغريق فقال لي: بيديك تصنع ألف معجزةٍ وغاية بيديك تخلق ألف جسرٍ للبداية بيديك تقهر ألف ليلٍ هاج، في بحر المآتم بيديك تكشف كل سرٍ حين تقتحم العوالم فانفض غبار النوم أكفان المقابر وانهض بلا وجلٍ وحاذر أن يحرق الغصن الثمين وأنت سادر شاهدني في صورة المتأهب المتردد عن خوض غمار المخاطرة فقال: خاطر مراراً سوف تجتاز المخاطر لا شيء يصمد في طريقك إذ تخاطر فاكسر قيود الوهم واقرأ سورة التسخير واهتف: ها أنا،،، والله قادر. وقال لي: وأنت قادر أن تعزف الرغبات في الجسد المحايد ترنيمةً في روح زاهد يحنو على الإنسان إن عبث المجون بكل عابد فانهض على عجل وحاذر أن تُطلق الشهوات تنتهب الحياة وأنت راقد. رابط المقال على الفيس بوك