معاشر القراء تعالوا معا وسويا نعدد مشتقات ومرادفات الطائفية العفنة وهي كما يلي :- المذهبية المقيتة العصبية المنتنة- الحزبية الفجة- المناطقية -العشائرية العائلية السّلالية القبلية الفئوية الجاهلية- الجهوية- العنصرية- الأسرية- القروية- الشللية - وهلّم جرّا-!! هكذا بدأت الفتنة الطائفية العفنة تطل بقرونها وتنخر في مجتمعنا ووطننا ويمننا ويجب على كل منا محاربتها بكل ما أوتي من قوة وبكافة الوسائل والطرق والسبل كما أن الحبيب محمدا صلى الله عليه وسلم اعتبر الطائفية من دعاوى الجاهلية ففي سبب نزول قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إنْ تُطيعوا فريقاً من الذين أُوتُوا الكتاب يَردُّوكم بعْدَ إيمانِكُم كافرين” آل عمران آية 100. يقول بعض المفسرين بأنها نزلت في اليهودي شاس بن قيس الذي مر بالأوس والخزرج فذكرهم بيوم بُعاث - يوم من أيام الجاهلية- فتنازعوا وتفاخروا وتواثبوا للقتال حتى جاء الرسول عليه الصلاة والسلام فأصلح بينهم وقرأ عليهم الآية الكريمة. وروى البخاري في صحيحه أن رجلين من المهاجرين والأنصار اقتتلا فقال الأنصاري يا للأنصار ,وقال المهاجريُّ يا للمهاجرين ,فسمع ذاك رسول الله فقال:((ما بال دعوى الجاهلية.؟)) ثم قال عليه أزكى الصلاة وأفضل السلام : ( دعوها فإنها منتنة) قال صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من دعا إلى عصبية ,وليس منا من قاتل على عصبية , وليس منا من مات على عصبية ) رواه أبو داود لذا كان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على جمع صف الأمة وعلى نبذ العصبية بكل أشكالها وألوانها حتى وصف الطائفية بالنتن الذي يحمل الروائح الكريهة التي تعافها الأنفس. إن خطر الطائفية والمذهبية والعنصرية والعصبية عظيم وجسيم على الأمة وما استحكمت في أمةٍ إلا تفكّكَت وزالت وتشتَّتت وتفرقت , وما اختفت من أمةٍ إلا سادت وسعدت وعزت وارتفعت , وقد أدرك ذلك الشاعر العربي فدعا إلى الوحدة وترك العنصرية القبلية فقال : تَدارَكُتما عَبْساً وذِبيانَ بعْدَما تَفانَوا ودقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشَمِ وختاماً علينا ألاّ نفسح مجالاً لمن يحاول أن يطعن ويفرّق ويُمزّق شمل بلادنا ومجتمعنا فالطائفية والمناطقية والعنصرية هي معولُ هدمٍ للمجتمع والتصدي لها واجب الجميع من أجل بناء ونهضة وتقدّم اليمن. حفظ الله يمننا من كلِّ سوءٍ ومكروه ونسأله تعالى أن يجنّبه الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك