العواصف المُدمِّرة والأعاصير الهوجاء تكاد أن تأتيَ وتُجزِّئَ وتُشَطِّرَ وتفكَك يمننا ووطننا فماذا أنتم صانعون وفاعلون؟ اليوم يمرُّ يمنكم ووطنكم بمنعطفات متعرجةٍ وصعبةٍ وخطيرة للغاية ، وتآمرات ومؤامرات داخلية وخارجية ، فالعملاء المأجورون الأرجاس الأنجاس الذين يستلمون الأموال الطائلة المشبوهة والمدنسة من بعض الدول التي تتربص الشر لليمن والوطن ولا تريد الخير لنا والخروج من أزمتنا ومحنتنا. هؤلاء العملاء الأوغاد يستغلُّون ويستفيدون من بعض الاختلالات الأمنية في أمانة العاصمة وبعض محافظات الجمهورية وتشكيل المليشيات والعصابات فيها وذلك من أجل التخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز وقطع الكهرباء وإثارة النعرات الجاهلية وزرع الكراهية والطائفية والبغضاء والسلالية والقبلية والمذهبية والخلاف والشقاق والتمزيق والتفريق بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتقسيم المجتمع إلى سادةٍ وعبيد ومذاهب وفرق وهلُّم جرا إنها مشاريع هدَّامة وقذرة وتُنفَّذ بأيادٍ نجسة ، فأين هؤلاء الشرذمة من قول الله عزَّ وجلَّ في محكم تنزيله : «يا أيها النَّاس إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم ، إنَّ الله عليمٌ خبيرٌ» الحجرات آية :13 وأين هم من قول حبيب الله ومصطفاه صلوات ربي وسلامه عليه :« النَّاس سواسيةٌ كأسنان المشط لا فضل لعربيٍ على أعجميٍّ إلا بالتَّقوى» والقائل عليه الصلاة والسلام عن العصبية : «دعوها فإنَّها منتنة »وختاماً نقول : رفقاً يا هؤلاء بالوطن والمواطن وانتهوا عن غيِّكم وعودوا إلى رشدكم واتَّقوا الله ربَّكم ولترأفوا بيمنكم ووطنكم وبلادكم. - للتأمل : من خاطرِ “ اليمن “ الخَضْرا ومُهجَتِها هذي الأغاريدُ والأصداءُ والفِكَرُ يا أميَ اليمن الخضرا وفاتنتي منكِ الفتونُ ومني العشقُ والسَّهرُ ها أنتِ في كلِّ ذرَّاتي وملء دمي شِعْرٌ “تُعَنْقِدهُ” الذكرى وتعتصرُ من هذه الأرض حيثُ الضوء يلثمها وحيثُ تعتنق الأنسامُ والشَّجرُ ما ذلك الشدو؟ مَنْ شاديه؟ إنهما من أرض بلقيسَ هذا اللحنُ والوترُ [email protected] رابط المقال عى الفيس بوك