بقدر ما أثارت فينا شحنة المسدسات التركية الصنع المهربة إلى بلادنا التي ضبطت في مدخل مدينة حيس الفرحة بسبب يقظة أفراد النقطة الأمنية هناك: بقدر ما أثارت فينا الحزن والأسى الكبيرين كون مثل هذه الأعمال غير الإنسانية “تهريب السلاح إلى بلادنا” يزيد الطين بلة في واقع حالنا اليوم أرضاً وشعباً وحياة وهذا بالطبع لا يخدم سوى أعداء اليمن من ذوي النفوس المريضة والمصالح الضيقة ولا يخدم سوى الأجندات الخارجية المعادية لبلادنا الذين وبمثل هذه الصفقات يصبون الزيت على النار ولا يريدون أن تهدأ أزمتنا وتعود بلادنا إلى وضعها الطبيعي أمناً واستقراراً وحياة اجتماعية وتنموية مزدهرة، أقول بقدر ما أصابتنا هذه الشحنة المهربة من المسدسات بالفجيعة كونها ليست الأولى وبالتالي لن تكون الأخيرة ما دام هناك متربصون بنا وبوطننا الغالي اليمن، بقدر ما انطفأت في أعماقنا نار الألم والخوف والقلق ونحن نتابع قدرة ومهارة أبطال قوات الأمن في كشف هذه الشحنة والقبض على مهربيها وتسليمهم مع كمية هذا السلاح إلى الجهات المختصة ولقد ضاعف من غبطتنا وسرورنا بهكذا يقظة أمنية هو الموقف الرئاسي العظيم الذي ترجمه الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبده ربه منصور هادي من خلال تكريمه لأفراد النقطة الأمنية في مدخل مدينة حيس الذين كان لهم الفضل بعد الله تعالى في الكشف عن هذا الجرم وعدم الرضوخ أو الضعف أمام الإغراءات المادية الملعونة ليأتي تكريم الأخ الرئيس لهم شخصياً بمثابة العطاء الأكبر الذي لا يفخرون به وحدهم بل كلنا شاركناهم الفخر والاعتزاز بهذا المشهد التكريمي الرئاسي النبيل الذي أثبت بما لا يقبل الشك على مدى صدق التوجهات في تفعيل مبدأ الثواب والعقاب في ميادين العمل بإذن الله تعالى، ثم وهذا هو الأهم إن مثل هذا التكريم على أعلى مستوى سوف يضاعف من الجهود الأمنية المبذولة في كبح زمام التهريب وسوف يساعد على خلق شعور عام لدى جميع أفراد وضباط النقاط الأمنية في كل ربوع الوطن بأن القيادة العليا ممثلة في شخص فخامة الرئيس لن تتجاهل بطولاتهم الميدانية وسوف تستمر في التكريم والترقيات كلٍ بحجم أفعاله العظيمة. فألف شكر لك يا فخامة الرئيس على تكريمكم العالي السخاء لبعض أفراد النقطة الأمنية في حيس “أربعة أفراد” وكم كنا نتمنى أن يشمل التكريم بقية أفراد هذه النقطة الأمنية وعددهم “ستة أفراد” لأنهم مرابطون مع زملائهم الأربعة المكرمين في تلك النقطة الأمنية ولا ندري ما الذي وقف حائلاً دون ذلك، مع العلم أن الأفراد الستة الذين سقطوا من الكشف المرفوع إلى وزارة الداخلية مدهوشون ويستغربون ويأسفون لمثل هذا الظلم الذي وقع على رؤوسهم وحرمهم التكريم إسوة بزملائهم الأربعة المكرمين وقد قابلت أحد هؤلاء الأفراد الستة وأفادني أن أفراد النقطة المرابطين في الخدمة هناك ليسوا أربعة فقط وأوضح لي أنه لا يوجد نقطة أمنية قوامها أربعة أفراد فقط خصوصاً إذا كانت في موقع مهم مثل نقطتنا وعندما سألته عن السبب أفادني بأنه لايدري فالبلاغ بزملائه المكرمين صدر من إدارة الأمن بالمديرية ومن ثم المحافظة فوزارة الداخلية.. إلخ، وإنني هنا أتساءل عن المعيار المتبع أمنياً لدى الجهة المختصة في مثل هذه الأمور وحبذا لو وجدنا الإجابة الشافية من إدارة الأمن التي تتبعها هذه النقطة فإن كان سهواً فإن قيادة إدارة أمن المحافظة “الحديدة” وقيادة وزارة الداخلية ممثلة بمعالي الأخ وزير الداخلية لن تحرم بقية أفراد النقطة وعددهم ستة كما أفادني بذلك أحدهم المشار إليه سلفاً، وأنا على يقين بأنهم سوف ينالون التكريم والترقية المستحقين، وإن كان الأمر ليس سهواً فإنني أعتقد أن الخروج إلينا بتوضيح من إدارة الأمن المختصة سوف يطفئ نيران الحرقة المشتعلة في نفوس تلكم الأفراد ومثل ذلك أفضل حتى لا يصاب الفرد بالإحباط وينعكس ذلك سلباً على أداء عمله في موقعه الأمني الباسل، في وقت تعتمد فيه القيادة السياسية العليا مبدأ الثواب والجزاء في مثل هذه الأعمال البطولية. ثقتنا في أن أفراد هذه النقطة المتظلمين سوف يجدون من يسمعهم ويعمل على إحقاق حقوقهم التكريمية المستحقة وللعلم أن الأفراد الستة المشار إليهم في موضوعنا هذا هم: 1 رقيب أول محمد داود الخضمي. 2 رقيب ثاني إبراهيم محمد حليصي. 3 عريف صدام محمد علي السبعي. 4 عريف سالم عبيد حليصي. 5 عريف بكيل أحمد علي أبو سوده. 6 جندي زكريا أحمد علي الحزاري. ختاماً شكراً للأخ الرئيس ومزيداً من هذا العطاء الجزيل على طريق بناء الحافز والمشجع للقدرات والطاقات الأمنية الفاعلة خدمة لمصلحة وأمن واستقرار شعبنا ووطننا اليمن. رابط المقال على الفيس بوك