في ظل غياب الوعي وحكمه العقل المفقودة أيضا وانعدام المسؤولية الوطنية والضمير الانساني تظل مسرحية التضليل والاكاذيب العائق الأكبر والسبب الرئيسي لإفشال الحوار الوطني ..وبدون شك أن معرقلي الحوار هدفهم جر الوطن إلى مالايحمد عقباه. في كل الاحوال يظل المواطن يحكي بصوت منذ زمن وهو يتجرع عذاب الفقر والظلم والجوع والتشرد والفساد المخيم علي الوطن وغياب العدالة وسرق ثروات اليمن السعيد ، ,, ولم يتبق من هذا سوى خراب وتظل أعمالهم الشريرة قابعه لا نهاية لها ... الدخول الى الحوار الوطني .يتطلب توحيد الجيش والأمن بحيث يكون جيشاً وطنياً مهنياً موحداً ومؤسسة أمنية وطنية موحدة هما الضمانة لانعقاد مؤتمر حوار وطني والدخول الى مرحلة جديدة لبناء الدولة المدنية الحديثة ويمن جديد و.... كما أن الحوار يضع الجميع أمام مسؤولية بناء اليمن ومستقبله فالحوار ليس عملاً عبثياً أو رغبة موقتة أو مجرد خروج بالوطن من مأزق، بل يضع الجميع أمام المسؤولية الكاملة لبناء اليمن'' ومستقبله الذي ينشده كل مواطن يمني مخلص لبلاده ... الحقيقة لقد طال أمد الانقسامات والخلافات بين القوى السياسيةوزاد خطرها وتوسع اثرها وتهدف بالاساس عرقلة الحوار الوطني... وبالتالي تدفع باليمن الى المجهول وفي ظل أجواء عاصفة خصوصا وان الاطراف السياسية اليمنية لا تتمتع بالحد الادنى من المسئولية الوطنية... تريد الزج باليمن في اتون حرب لا تبقي ولا تذر.. الثورة عندما اشتعلت كان هدفها الأساسي اسقاط النظام, إلى متى تعيش هذه الاحزاب في صراع ؟؟.. وهل فكروا قليلا بما قد يحصل نتيجة صراعاهم المستمر.. كما أن الحوار فرصة تاريخية لتعزيز وتجذير الوحدة الوطنية والمحافظة على سلامة الوطن واستقراره والارتقاء بالواجبات والمسئوليات الدينية والوطنية إلى مستوى التحديات المعاصرة والمستقبلية، ونجاح الحوار في مثل هذه الظروف يمثل انتصاراً حقيقياً للوطن وتبديداً لأحلام المتربصين والواهمين الذين يظنون أن مسيرة الوطن بلغت محطة التوقف النهائي ليدخل مرحلة الفشل والانهيار ورحلة العودة إلى واقع التمزق والتشرذم والصراعات والحروب وعصر ما قبل الثورة والوحدة عبر طريقين أحدهما أخطر من الآخر، الأول: يتمثل بدعم جماعات التمرد والإرهاب والتخريب والانفصال، والآخر: بصناعة الأزمات ورفض الحوار والعمل على إجهاضه بوضع العراقيل والاشتراطات والمطالب التعجيزية أو محاولة إفراغه من مضامينه وأهدافه الوطنية بالسعي إلى توظيفه لخدمة الأهداف والأجندات الذاتية الضيقة.. وبناء الأمجاد الشخصية. الحوار في إطار الثوابت الوطنية وتحت مظلة الوحدة يتطلب الخروج من دائرة التمترس بجدار من العواطف والمشاعر النرجسية والمفاهيم الخاطئة التي تغلب القضايا الثانوية على الإستراتيجية والفروع على حساب الأصول والذاتية على حساب الوطنية. الحوار الوطني الطريق الى يمن جديد ودولة مدنية حديثة. رابط المقال على الفيس بوك