في ال12 من ربيع الأول قبل 1434 سنة من الآن كانت مكة الوثنية بجاهليتها وجهل أهلها على موعد مع حدث عظيم سيغير مجرى التاريخ الإنساني وإلى الأبد.. ففي ذلك اليوم والتاريخ الزمني كان ميلاد الهادي الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) والذي بميلاده ولدت أمة بأكملها ستبقى ظاهرة على غيرها من الأمم إلى يوم القيامة.. وبقدومه الشريف ازدانت السماوات والأرض وزلزلت عروش الظلم والطغيان ، إيذاناً ببزوغ عهد جديد عنوانه الخير والسلام والسعادة الأبدية لكل البشرية.. في مجتمع يسوده العدل والمساواة لافرق فيه بين غني وفقير, أسود وأبيض, سيد وعبد ، فالكل سواء أمام خالقهم الواحد الفرد الصمد.. والعمل الصالح هو ميزان الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.. ولم يكن يخطر على بال صناديد قريش العاكفين على أوثانهم والغارقين في ملذاتهم أن هذا الطفل الذي ولد يتيماً هو النبي المنتظر ومخلّص البشرية من أدران الشرك والوثنية ، وأنه الرحمة المهداة للعالم أجمع ليفتح بنور الإسلام مغالق العقول والقلوب لينظروا بعين الحقيقة الدين الذي جاء به.. وأن على يديه سيتحرر الإنسان من عبودية العباد وينقلهم من غياهب الجهل والضياع إلى سناء الإيمان والحياة الحقة.. فمولد محمد(صلى الله عليه وسلم) كان بشارة السماء لأهل الأرض من إنسها وجنها منذ بدء الخليقة ومنذ اللحظة الأولى التي وطأت قدم آدم عليه السلام أديم الأرض. فمن ذا يضاهي محمداً (صلى الله عليه وسلم) المختار من رب العالمين رفعة وعزة ومكانة.. وبميلاد محمد(صلى الله عليه وسلم) ولدت أمة وبداية حياة.. فهل أعطينا هذا الرسول العظيم حقه وسرنا على نهجه القويم وسنته العطرة.. وماالذي نستفيده من ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء ونحن أمته، وهل الاحتفاء بمولده الشريف وتعظيمه بدعة وضلال كما يقول البعض من أمته؟. ولكن من المؤسف أن تمر علينا هذه الذكرى وهذا هو حالنا فرقة وشتاتاً وحرباً واقتتالاً.. ومن العار على الأمة المحمدية أن يكون هذا حالها.. وأن تتحول ذكرى المولد النبوي إلى صراع مذهبي وطائفي بين أتباع الدين الواحد المنقسمين على أنفسهم وفي هذا اليوم يستبيح بعضهم دماء بعض.. دول عربية احتفلت بأعياد الميلاد ورأس السنة وأنفقت الملايين من الدولارات.. غير أنها خجلت من مجرد التلميح لهذا المولد النبوي وتكريم صاحبه بما يستحق.. فليس العار أن نحتفي بذكرى رسولنا العظيم ونستلهم منه العبر والعظات.. ولكن العار كل العار أن يبقى هذا هو حال أمة محمد وهذا هو حال المسلمين في أصقاع الأرض ذل وهوان ،وهم من أعزهم الله بالإسلام وبهذا الرسول الكريم الذي أضاء مشارق الأرض ومغاربها وحطم عروش الشرك والضلال.. الخاتمة.. حكومة الوفاق تكافح البطالة بوقف التوظيف.. قرار عجيب لايصدر إلا من حكومة الوفاق.. وخطة لمكافحة البطالة لايمكن أن تخطر إلا على بال جهابذة وزراء اليمن.. فهل تدرك حكومة الوفاق ماسيلحق بأبناء هذا الوطن وماهي النتائج وراء قرار إيقاف التوظيف لمدة أربع سنوات، وكم سيبلغ عدد البطالة من الشباب الخريجين خلال هذه الأربع السنوات العجاف. ولكن لاعجب فهذه الحكومة التي ابتلينا بها!. رابط المقال على الفيس بوك