سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى مولده {صلى الله عليه وسلم } التي أحياها الحوثيون بالنيران والرصاص وقتل الجنود .. د.القرشي يؤكد أن الأمة بحاجة إلى التذكير بسيرته ولكن ليس ب«اللطم وشق الصدر» ..الشيخ العيسوي: الاحتفال بالمولد النبوي ناقوس للتغيير ووحدة الصف المفرق
يحتفل اليوم المسلمون في بقاع الأرض بذكرى عظيمة بذكرى مولد أعظم وأكرم مخلوق في البشرية بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لكن ما يبعث على التساؤل هو احتفال المسلمين بذكرى مولد نبيهم وتناسيهم وتجاهلهم لما جاء به علماً أن اتباع سنته وانتهاج نهجه هو خير احتفال. وفي هذه المناسبة تساءل الشيخ/ محمد العيسوي والمسلمون يحتفلون بذكرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهل يكون أسوة لهم وقدوة في أخلاقهم وسلوكياتهم؟ أم أنهم فقط يحتفلون؟ وهل يحتكمون إلى شرعه ويحكموه فيهم؟ وهل يعلنون حبه واتباعه ويدرسون حياته لأولادهم. وقال في تصريح ل "أخبار اليوم": الرسول جمع أمة من شتات وحولها إلى خير أمة في إشارة منه إلى الأوس والخزرج والذين اقتتلوا فيما بينهم أكثر من "120" عاماً إلا أن رسول الله استطاع أن يوحد صفهم وينزع خلافاتهم وجمع قلوبهم حتى أصبحوا أمة واحدة تحت راية الإسلام. وأضاف العيسوي: أن الاحتفال يكون بوحدة الصف والتآلف فيما بيننا اتباعاً لسلوكه صلى الله عليه وسلم الذي أنشأ أمة طاهرة من الأحقاد والأحساد والنسبيات والعنصريات والعصبيات متسائلاً عما إذا كنا نستطيع أن نكون أمة واحدة كما فعل رسول الله أم أنه كلام يلقى على الأسماع وقصائد وأشعار وينتهي الموضوع عند هذا الحد. وعما إذا كان الاحتفال بهذه الذكرى بدعة أم لا قال الشيخ العيسوي: أن الأشياء الخارجة عن هديه صلى الله عليه وسلم كالتمايل والرقصات والأغاني فهذه من البدع لكن إذا كانت حفلة أو ندوة أو درس أو محاضرة في هذه المناسبة لتعريف الناس بنبيهم صلى الله عليه وسلم فهذا أقرب إلى الصواب. من جانبه قال الدكتور/ غالب عبدالكافي القرشي: أن ذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مناسبة عظيمة كانت إرهاصاً وإعلاناً لميلاد جديد للأمة حيث كانت مقدمة لنشأة أعظم رجل عرفته البشرية لكنه أكد أن رسول الله لم يعلو بهذه المناسبة وإنما علا وسطع نجمه بالنبوة والرسالة. واستبعد القرشي أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة بدعة وأن لم يكن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يحتفلون بها مؤكداً أن الأمة اليوم في مثل هذه الظروف الحالكة أشد حاجة من أي وقت مضى لنذكرها بهذه المناسبة وبسيرته صلى الله عليه وسلم وما تركه لنا من إرث عظيم في مجال الدعوة والحكمة والسياسة والعدل والرقي الإنسانية. وأكد الدكتور القرشي أن الخلافات التي تمر بها أمة الإسلام حالياً لم تصل إليه الأمة في أي عصر من العصور مدللاً بموقف المسلمين المتخاذل أمام القضية الفلسطينية مع أن أمة الإسلام لم تكن في يوم من الأيام أقوى مما هي عليه الآن من حيث الكثرة والإمكانيات والمال والقوة لكنها مشتتة ومبعثرة. وأضاف أنه بهذه الذكرى وبهذه المناسبة نستطيع أن نقول للأمة بأن تقتدي بنبيها ورسولها محمد وبخلقه العظيم والذي دعا إلى الوحدة والتوحد وخاصة أن الأمة أشد حاجة من أي وقت مضى للاقتداء به صلى الله عليه وسلم في حل مشكلاتها والله عز وجل لا يريد منا سوى الاقتداء به صلى الله عليه وسلم وإتباعه هو المطلوب، منوهاً إلى أن الأمة بحاجة إلى الأتباع وليس إلى الابتداع. واستدرك القرشي في ختام حديثه أنه إذا كان الغرض من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم التذكير والاستفادة من سيرته النبوية فهو المطلوب ولا بدعة في ذلك، أما الخروج والإفراط في الاحتفال مثل الممارسات المحرمة كاختلاط الرجال والنساء والرقص وطلب النفع والضر من الرسول كما يحصل في بعض البلدان فهذا حرام وبدعة بلا شك وبإجماع المسلمين.