(إهداء/ إلى التي خطت بدمها كبرياء الشهداء, وما زالت تخيط بأناملها قهر الجرحى: وفاء الشيباني) *** اعتصم عقلي عن التفكير, تظاهر قلمي ضد الكتابة, جرحى الثورة يحفرون في قلبي الألم, أسر شهدائها تطعن كبريائي, حكومة الوفاق بعجزها تزرع فيّ الخيبة, المشترك بصمته يكتب صفحة سوداء في ضميري, أحاول أن أكتب فأعجز, لم أجد ما أقوله, فقررت الشدو مع فنان الثورة مارسيل خليفة, من كلمات شاعر الحرية محمود درويش: عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو وأحرسهم من هواة الرِّثاء أقول لهم تُصبحون على وطن من سحابٍ ومن شجرٍ من سراب وماء أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل ومن قيمة المذبح الفائضة وأسرقُ وقتاً لكي يسرقوني من الوقتِ هل كُلُنا شهداء؟ وأهمس يا أصدقائي اتركوا حائطاً واحداً لحبال الغسيل اتركوا ليلةًَ للغناء اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً وناموا على سلم الكرمة الحامضة لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم وانقلاب الكتاب على الأنبياء وكونوا نشيد الذي لا نشيد له عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء أقول لكم تصبحون على وطنٍ حمّلوه على فرس راكضه وأهمس يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا حبل مشنقةٍ غامضة. *** من صفحة الدكتور محمد الظاهري في الفيسبوك: “ تنبهوا ! لقد أردناها ثورةً لعلاج جراحات الوطن وأوجاعه . وأرادها البعض مجرد رحلة معاناة علاجية لجرحى ثائريها ! ولذا حذارِ : فإن التباطؤ في علاج بقية الجرحى ؛ بمثابة خذلانٍ لقيم الثورة , وتنفيرٍ لتكرار الفعل الثوري , ورفضٍ لديمومته ! وفي هذا السياق , نقول لأولئك الذين يتحدثون عن تسييس موضوع بقية الجرحى : مهما قيل فإنهُ لا يبرر خذلانهم والتنكر لتضحياتهم ؛ فعلاجهم واجبٌ وطني , وموقفٌ أخلاقي , وحقٌ إنساني . فتنبهوا ؛ وليكُن وفاء بوفاء !” [email protected] رابط المقال على الفيس بوك