المبادئ لا يبليها الزمن ولا تلغيها الظروف الصعبة وتتسم بالعالمية.. والنضال من أجل القيم الانسانية النبيلة بحاجة إلى إرادة قوية وعزم وصمود وثبات الموقف على أساس المبادئ وليست الظروف السيئة التي نمر بها . المناضل الوطني الحقيقي همه الخير للإنسانية جمعاء ونضاله يمتد تأثيره ليصل إلى كل بؤر المظالم البشرية في أي بقعة من عالمنا . النضال من أجل القضايا العادلة لا يحصر في بقعة جغرافيا ضيقه وإلا أصبح مشروعا مناطقياً عرقيا ضيق الأفق صاحبه يوصف بمدافع عن مصالح الذاتية الضيقة خادما لأعداء الانسانيه التراجع عن المشاريع الوطنية والقومية والأممية التقدمية والعودة للخلف دلالة الفشل والاستسلام لصالح اعدئها ولا يمكن تبرير الفشل بجسامة المظالم لأن طريق النضال غير مفروش بالورود . الفاشل الذي يلقي اللوم على الآخرين وعلى الظروف السيئة في الساحة لأن الظروف نحن نصنعها ونضالنا من أجل تغيرها.. كما قال غاندي لا يمكنهم أن يأخذوا منا احترامنا لأنفسنا مالم نعطه نحن لهم .النضال من أجل القضايا العادلة لايتناسب مع الكراهية والبغضاء والعدائية.. لأن الكراهية خارج نطاق قيم الخير للبشرية . الكراهية لا يمكن أن تكون سلاحا للمظلوم مهما كان ظلمه.. ولا وسيلة لاستعادة المظالم بل هي وسيلة لظلم الآخرين.. بل هي سلوك المصلحي الذاتي والأناني . من يزرع الكراهية يحصد الحقد والبغضاء والتعصب الأعمى للرأي وعدم قبول الآخر والنتيجة مجتمع متصارع ممزق مناطقي عرقي ذاتي مستقبله فقدان الهوية والوطن . والكراهية تقتل في الإنسان روح العمل الجماعي والوطنية وحب المصلحة العامة وهم الآخرين وتعزز حب الذات والتطرف للقضايا الخاصة والصراع السلبي المدمر للقيم في الوسط الاجتماعي . أتقوا الله في الوطن والمواطن كفى معاناة و بؤساً وشقاء تعالوا نبن وطننا و نرسم مستقبلنا كما تطمحون أو دعونا نرمم ما هدمه الفساد والمفسدون. خير لكم أن تكونوا أدوات حب ونمو من أن تكونوا أدوات هدم تمزق وكراهية . رابط المقال على الفيس بوك