لا أدري إلى أين نسير.. نحن معشر الصحافيين في هذا الوطن الحبيب، اللهم يمر اليوم تلو الآخر وكذا الشهور والسنون دون أن نعرف ماذا تجني لنا الأقدار بالوقت الذي كان ينبغي أن تكون ظروفنا أفضل حالاً.. مقارنة بكثير من الفئات الاجتماعية العاملة في سلم الدولة الوظيفي ولكن العكس من ذلك إن الصحافيين يكاد أن يكونوا أكثر فئات المجتمع تعاسة ونكداً ومرمطة من حيث أوضاعهم المعيشية والمادية والسكنية رغم ما يبذلونه من جهد كبير في عملهم ليل نهار، إلا أنهم يعتبرون خارج السرب وكأنهم ليسوا من أبناء هذا البلد والذي كان يفترض ممن يعنيهم الأمر أن يقدموا لهم كل التسهيلات والامتيازات الخاصة بهم كما هو حاصل في البلدان الأخرى، ولكن هذا لم يحدث بل لازال الصحافيون يعانون أوضاعهم وبمرارة شديدة دون أن ينظر إليهم من قبل الحكومة حتى الآن لماذا.. وكيف..؟ لا ندري إنما كما أعتقد بأن هناك من لا تورق لهم أنفسهم بأن تتحسن أوضاع الصحافيين كبشر في هذا المجتمع حتى يظلوا هكذا ممرمطين إلى ما لا نهاية بقدر ما يريدون منهم أن يكونوا أداة لهذا الطرف أو ذاك. وهذا أمر لا يليق ومخالف للأعراف المهنية الصحفية لأن الصحافة في حد ذاتها هي تعتبر مرأة عاكسة لواقع الأوضاع برمتها في أي بلد ما، حيث تنقل سلباً وإيجاباً وليس للدندنة أو التطبيل أو المكايدات السياسية أو المناكفات الإعلامية وإنما هي تعتبر أرقى وأسمى من كل هذه الأشياء.. سيما من حيث مفاهيمها المهنية وأبعادها الفلسفية والعلمية، ولكن هذا ما يحدث بكل أسف بقدر ما كان يستوجب من كل الصحافيين العاملين بوسائل الإعلام الحكومية.. وغيرها أيضاً أن يرتقوا بمسئولياتهم المهنية وينتصروا لحقوقهم المهضومة، ويعملوا من أجل إخراج الكادر الصحفي إلى حيز الوجود والذي مضى عليه نحو 20 عاماً دون أن يحققوا شيئاً في هذا الشأن فماذا هم فاعلون..؟ لا أعرف إنما كان ينبغي من نقابة الصحافيين اليمنيين ان تكون سباقة في مطالبة الجهات المسئولة بالدولة بتحسين أوضاع منتسبيها والعمل في متابعة الكادر الصحفي والذي لازال متروكاً في رفوف الجهات المعنية دون أن ينظر إليه، بينما تم تنفيذ كادرات لمؤسسات عديدة في هذا البلد عدى كادر الصحافيين لم ينفذ حتى اللحظة فماهو السبب يا نقابة.؟ فهل هناك من تحرك جاد ومطالبة فعالة أم أن المسألة خاضعة لاعتبارات أخرى ؟ وهنا تكمن المشكلة..! ولكن هذا لا يعنيها أبداً.. بل عليها أن تقوم بواجبها كما يلزم حتى تفي بوعودها تجاه أعضائها وأعتقد دون هذا لا يمكن أن تسير أمور الصحافيين بالطريقة المقبولة في وسط هذا المجتمع المتوحش والواقع الذي لا يرحم أحداً. بل ستظل أوضاع الصحافيين ممرمطة.. ونكده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. إذا لم تتحرك نقابة الصحافيين اليمنيين وتعمل شيئاً ملموساً لاعضائها، قبل انعقاد المؤتمر العام الخامس للنقابة وإلا لا فائدة من كل هذا..؟ إننا لمنتظرون. رابط المقال على الفيس بوك