طائرات الدفاع الجوي اليمني في عمليات انتحارية تجاه مواطنيها. من أبكِ هنا... . شباباً وشابات في عمر الزهور خرجوا في صباحهم الباكر لأعمالهم والأمل يحدوهم في بناء مستقبلهم. . أم نساء وأطفالاً قابعين في منازلهم بانتظار أحبائهم . . أم رجالاً ذهبوا للبحث عن لقمة العيش والتي أصبحت مليئة بالذل والمهانة للحصول عليها. طائرات السخواي الروسية تقرر الهجوم على الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء. منذ أربعة أشهر فوجئنا بخبر سقوط طائرة عسكرية في سوق الحصبة بالعاصمة صنعاء ومن ألطاف الله أن السوق كان خالياً ولم تعد الحياة إليه بعد معارك الحصبة الدامية ، ويومها تم البكاء على الشهداء والتأبين وطوي الملف كأن شيئاً لم يكن ،واليوم صنعاء تعلن الحداد وترفع الشارة السوداء بمقتل العشرات وجرح وحرق أضعافهم. الله أكبر والمصيبة ... الجاني طائرة عسكرية تسقط على حي الدائري الغربي وسط العاصمة صنعاء. من المسؤول عن هذا الاستهتار واللامبالاة بأرواح البشر؟ من سمح لطائرة متهالكة بالتحليق على رؤوس مواطنيها لتحصد أرواحهم؟ من المسؤول عن هذا الجرم لُيقدم للمحاكمة ،وينال جزاءه العادل؟! المصيبة الأدهى والأمَّر الموقف الحكومي والرسمي والذي لم يحرك ساكناً ولم نرَ أحد مسؤوليها يتحرك أو يقوم بواجبه ، وزير الدفاع – وزير الصحة – أمين العاصمة صنعاء! في الوقت الذي فيه الطائرة تقتحم المنازل وتقتل النساء والأطفال بداخلها وتحرق المارة في الشوارع ، كان مجلس الوزراء بوزرائه الموقرين وأمين العاصمة صنعاء مجتمعين بمجلس الوزراء حتى عند وصول الخبر إليهم ، انتظرنا أن يخرج مجلس الوزراء برمته إلى موقع الحدث ، ولكن للأسف لم يتحركوا ولم يرسلوا حتى من ينوبهم أو يمثلهم!وكأنَّ شيئاً لم يكن حتى وسائل إعلامنا الرسمية لم تبال، ففي الوقت الذي كانت فيه جميع القنوات المحلية والعربية تغطي الكارثة ، كان التلفزيون يقوم ببث برنامج إعادة والإذاعة ترسل أغانيها لتطرب مستمعيها ، ولم تتناول الخبر ضمن نشرات الإعلام الرسمية كخبر عابر ليس بالأهمية بشيء. العين تدمع والقلب يقطر دماً لفظاعة الكارثة ولهول ما شهدته الأعين. كنا نمر بجوارهم...اصطادتهم طائرة عابثة . لكم الله يا من نزلت عليكم الكارثة من السماء. فرحمة البشر قد رفعت ، وما لكم إلا رحمته... ودمتم. AMALEEYOYO@GMAIL. Com