مرّ اليمن بمخاضٍ صعب وولادة أصعب، بقدوم ما أُطلق عليه الربيع العربي..
وخرج الشباب..افترشوا الأرض، سكنوا الخيام، واتخذوا الساحات والاعتصام وسيلة لإحداث التغيير الذي كانوا ينشدونه.
خرجوا إلى ساحات الحرية، حاملين آمالهم وطموحاتهم في بناء يمن (...)
شدَّ انتباهي ما تناولته معظمُ الصحف المحلية حول حادثة الاعتداء من قبل أحد أعضاء مؤتمر الحوار على ضابط جهاز الأمن القومي.
عضو مؤتمر الحوار هذا هو أحد أكبر أبناء مشايخ بني ضبيان، وممثلٌ عن الشباب، وضابط الأمن القومي هو أحدُ منتسبي أكبر جهاز استخباراتي (...)
قرَّر الشباب الخروج للساحات، ليس من أجل إسقاط شخص بعينه بقدر الرغبة في اقتلاع جذور الفساد وتغيير منظومته وإقامة الدولة المدنية الحديثة على أساس العدالة والمساواة ورفع المظالم.
حينها سالت الدماء على قارعة الطرقات، وخرج الشباب من تعز الحالمة سيراً على (...)
يعيد التاريخ نفسه عند من لا يقرأه، ففي العام 1990م وتحديداً22 مايو نستذكر مقولة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، عندما تحدث عن الوحدة اليمنية: "كل ما فعله اليمنيون هو إزالة هذا البرميل والذي كان يفصل وطناً وشعباً وإنساناً".
برميل قسَّم الوطن (...)
طائرات الدفاع الجوي اليمني في عمليات انتحارية تجاه مواطنيها.
من أبكِ هنا...
. شباباً وشابات في عمر الزهور خرجوا في صباحهم الباكر لأعمالهم والأمل يحدوهم في بناء مستقبلهم.
. أم نساء وأطفالاً قابعين في منازلهم بانتظار أحبائهم .
. أم رجالاً ذهبوا للبحث (...)
الحصبة : ألم صنعاء حاضرة اليمن وتاريخ لا يمل ، الجرح النازف لأزمة لم تلح معالم انفراجها ، بيوت ، شوارع تغيرت ملامحها..
الحصبة : بشر ليسوا كالبشر ،غرباء في وطنهم ، تحولت الحصبة إلي ميتم كبير وحكايات ستظل تروى وتروى..
كل بيت فيها له مع الحرب حكاية ، (...)
كنت قد كتبت مقالة سابقة استبشرت فيها خيراً، بهلول هلال صنعاء « عبدالقادر هلال»، فقد عانت صنعاء الكثير وهي العاصمة ،مازلنا في صنعاء ندور حول النظافة ،ومنذ زمن بعيد مازلت تغص بالقاذورات ،والغريب أن الجميع ينادون ويحذرون وينبهون ،وصنعاء الآن تتنافس (...)
إمام السلام
هادي الأنام
صلاة زكية تليق المقام
حبيبي محمد
حبيب الإله
لك الطير غرّد
وصلى الحَمَام
الثاني عشر من ربيع الأول، ولد الهدى ،ولد المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الكرام وأصحابه الأخيار،ولد ليخرج الناس من الظلمات إلى النور،من (...)
كعادته كل صباح، استيقظ باكراً ليكسب مباراته اليومية مع الساعات الأولى لدوامه اليومي، أكمل طقوس صباحه ،اطمأن لهندامه والذي يغلب عليه الأناقة، لمع حذاءه ونشر عطره وخطف مفاتيح سيارته متوجهاً إلى باب المنزل .
فتح الباب إلا أنه رفض أن ينصاع ،حدَّث نفسه (...)
تقول وجدان«وكانت البنت تبكي على قبر أبيها وتضع له الزهور يومياً وعندما علمت أنه كان يحب الفل أحضرت الفل كل يوم وعاشت بسلام وأمان»
ويقول أحمد«أدمن الأب القات والمخدرات وبعد أن قتل جميع أفراد أسرته مات وهو ظالم نفسه»
أسامه قال«بحثت أمي عني كثيراً (...)
بنبرة حزن وألم أتى صوتها حزيناً عبر الهاتف،وهي تحدد موعداً لمقابلتي، انتابتني هواجس كثيرة، وأنا انتظر موعدي معها،وعندما حضرت تبادلنا السلام وبعض المجاملات، ومحياها ينبئ عن خطورة ما جاءت بشأنه، طلبت مني أن أغلق الباب،وأن أعدها بأن لا يعرف أحد ما (...)
“مراد” طالب في الصف الثاني قسم الإنجليزي، طفل لطيف ولكنه كثير الكذب على زملائه وكثيراً ما يبدأ في الشجار معهم ثم يشكو حاله للمعلمات والإداريات ..
كانت والدته قد اتصلت بي تشكو أن معلمة العلوم قرصته في أذنه وتركت أثراً، طلبت من الأخصائية التحقيق في (...)
كان يوماً شاقاٌ،حاولت أن أنال فيه بعد العصر قسطاً من الراحة،وبعضاً من النعاس ليعيد لي جزءاً من النشاط بعد إرهاق يوم طويل، استعددت للدخول في رحلة الهدوء والسكينة، وبدأت أجفاني تثقلان والنعاس يهيم فرحاً في جسدي،و..و..ارتفع صراخ هاتفي..فتحت عيني (...)
إنه الرضى عن النفس فخذ بيدي ...شكراً
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ونعمة لا يقدر قيمتها إلا من فقدها ،والمعاق هو المعاق نفسياً غير القادر على البذل والعطاء .
رأيت ذلك أمامي، كانت تقعد على كرسي طويل داخل عيادة الطبيب، رجلاها مثنيتان تحت جسدها بطريقة (...)
العلم نور، طريق النور هو الطريق إلى الخير وتحقيق الأماني، يقول عز ثناؤه «يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان» صدق الله العظيم.
أتعلمون ما هو السلطان؟ السلطان هو العلم الذي يفتح المجال ويوسع (...)
طالعتني صديقتي وهي ترتشف فنجان القهوة غاضبة «تعبت من هذه البلاد..اصبحت ثقافة غريبة تتحكم فينا حتى البسطاء منا» هدأت من روعها قائلة :لا تهتمي أصبحنا جميعنا نعاني، هي ثقافة جديدة وكلها تخلف في تخلف..وضعت فنجانها وبغضب قالت:حتى أنت !! جميعكم تتحدثون عن (...)
كنت أقف أمامه مندهشة.. لا أفهم ما يقول ،وهو يحاول أن يقنعني بأن البضاعة الماثلة أمامي هي مطلبي، نفس المنتج، ونفس المحتوى....
لم أجادله لأني انشغلت عنه بعالم آخر، كنت أرى مستقبل وطن بأكمله ينهار تحت قدميه ...
هل وصل بنا الحال إلى هذا الموصل!!
كنا قد (...)
وكانت .. صفعة ،هوت بها يدي على وجه تلميذ في مدرستي. لم أستطع أن أتمالك نفسي أمام ثورته. لقد كان في قمة غضبه والشرٍر يتطاير من عينيه موشحاً بكلتا يديه مما جعل جميع من حوله يبتعد ما عدا .. أنا!.
كنت أرى أمامي شبح طفل ضائع لم يتجاوز الرابعة عشرة من (...)
للأخصائية الاجتماعية في المدرسة أهمية قصوى في حل مشاكل التلاميذ النفسية والاجتماعيه ،إن اغلب المشاكل التي نواجهها مع تلاميذ المدرسة ويتعرض لها الاطفال من سن 4-15 سنه تقريبا تأتي معهم من محيطهم العائلي والاجتماعي.
ففي أحد الايام طلبت مني الاخصائية (...)
تطلعت والدهشة تشل عضلات وجهي ..
تجمدت وسكنت مشاعري ..
سكنت وسكن الكون معي ..
وتأججت مشاعر رحمة ومودة ..
مشاعر معها الكون أجمل ..
في مشهد دراماتيكي .. وفي لحظة توقف العالم فيها أمام عيني وتصور الكون أمامي في صورة ولا أروع.
شاهدت شاباً عشرينياً أتى (...)
زارني والد «صلاح » بعد أن طلب مقابلتي لمناقشة وضع ابنه الذي يدرس في الصف السابع، استقبلته ، وبدأ يشرح لي مشكلته مع ابنه وعدم تفاعله مع من حوله ، ومدى قلقه من انطوائه ويود أن تساعده الاخصائية الاجتماعية في امر ابنه!
فقلت له:ولكن صلاح لايعاني مما (...)
معاندون، متمردون ،معارضون، أقوياء ..هادئون بشكل ملفت...عبارات دائماً ما أسمعها من أولياء الأمور عندما تعترضهم بعض مشاكل أبنائهم المراهقين،وهو توصيف يظلم فيه الأبناء كثيراً،فدائماً ما نعتقد أننا نستطيع أن نربي أبناءنا كما تمت تربيتنا ،بنفس الأسلوب (...)
كانت تقلب صفحات من دفاتر تلاميذها،مدققة على تصحيح أي أخطاء قد تجدها،فمعروف عن الأستاذة أماني حرصها أثناء عملية تصحيح الدفاتر. تنهدت وهي تصحح دفتر معاذ محدثة نفسها:هذا الولد يجنن بلداً بأكمله!!كانت تعاني كغيرها من المعلمات من معاذ ،دلاله وإهماله (...)