إمام السلام هادي الأنام صلاة زكية تليق المقام حبيبي محمد حبيب الإله لك الطير غرّد وصلى الحَمَام الثاني عشر من ربيع الأول، ولد الهدى ،ولد المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الكرام وأصحابه الأخيار،ولد ليخرج الناس من الظلمات إلى النور،من دجى الليل المظلم الى رحاب الفضاء الواسع المشرق. اليوم وبعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة عام ما أحوجنا إليه، ما أحوجنا إلى صدقه وأمانته. تحتفل الأمة الإسلامية بمولده الشريف كعادة وهو في غنىً عنها، إن لم تكن تجديداً للعهد بالالتزام بتعاليمه الشريفة، وسنته المطهرة. اليوم يُساء للرسول الكريم ونحن نتفرج ونحن صامتون،يُساء إليه ونحن نبكي ونندب ونشجب. هو في غنىً عن كل هذا... هو صاحب الخلق العظيم، من أرسى دعائم الأخلاق ليس بحاجة لاحتفالاتنا إلَّم نكن ممثلين لأخلاقه الكريمة،لصدقه وأمانته ،للمحبة والخير. كم هالني وآلمني ما تناقلته وسائل الإعلام عن مقتل مجموعة من الأشخاص في محافظة ذمار على أثر خلاف بين جماعتين حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. ألا تباً لكم... أأصبح الإحتفال برسولنا سبباً للقتل، وبين من،بين أبناء الأمة الواحدة،الموحدة والمؤمنة برسول واحد هو رسول السلام،رسول المحبة؟!. أنتم يا أهل اليمن ،يا أصحاب القلوب الرقيقة، يا من دعا لكم رسول الرحمة تأتي منكم هذه الأعمال! أتجرِمون من يحتفل..! أتقتلون من يحتفل..! عودوا إلى أخلاق المصطفى، وتعاونوا وكونوا كما قال«كالبنيان يشد بعضه بعضا». ولنحتفل بمولده احتفالاً يليق بمقامه،ولتكن مناسبة لنبذ الخلاف وإن اختلفت الرؤى،فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وليكن الاحتفال بمولده أسمى وأرقى. وليكن الاحتفال بمولده خطوة لجمع الكلمة ولم الشمل. وليكن الاحتفال بمولده فرصة للتحلي بصفاته الكريمة وللعودة إلى طريق المصطفى. [email protected]