يحتفل العالم الإسلامي غداً الجمعة الموافق 29فبراير 2010م بذكرى المولد النبوي الشريف,, ميلاد سيد الخلق وحبيب الخلق سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» ولا شك أن القصد والمقصود بالذكرى لهذا اليوم ذكرى اسداء التوجيه والنصح والدلالة على الخير في حياة المسلم وبهذه المناسبة العظيمة .. وكالعادة سنوياً سيقيم السيد الفاضل محسن أبوبكر المحضار بهذه المناسبة العظيمة احتفالاً كبيراً في منزله بمولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) رسول الإنسانية والرحمة المهداة يعقبه وليمة كبيرة لتناول طعام الغداء للحاضرين الذين شاركوا في هذا الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أزكى الصلاة والتسليم وبلادنا تحتفل كسائر بلدان العالم الإسلامي بهذه المناسبة العظيمة ميلاد الرسول «صلى الله عليه وسلم» بإشراق فجر جديد ليغطي على ظلمات الجهالة والجهلاء والضلالة العمياء ويخرج الناس من الظلمات إلى النور وينير لهم الطريق.إن ميلاد الرسول «صلى الله عليه وسلم» وبعثته كان تجديداً لميلاد الإنسانية جمعاء وتجديداً لحياتها ولعقيدتها ولأخلاقها ولسلوكها، لقد كان الإنسان قبل مولده وقبل بعثته «صلى الله عليه وسلم» لايدري لماذا خلق ولا إلى أين سيصير .. وكانت الإنسانية قبل بعثته «صلى الله عليه وسلم» تعيش جهلاً في جهل فجاء الرسول برسالته من عند ربه، تلك الرسالة التي علمته ما يجب عليه نحو خالقه ونحو نفسه ونحو غيره.. كرمته في ذاته فصانت له حياته من أي عدوان عليها.. كما كرمته في ماله فصانت له أمواله التي جمعها من حلال من كل عدوان ونهب عليها وأباحت له أن يجمع ما يشاء من أموال بشرطين “أولهما” أن تكون بطريق مشروع، و“الثاني” أن يؤدي حق الله تعالى فنعم المال الصالح للرجل الصالح. كان ميلاد سيدنا الرسول «صلى الله عليه وسلم» تجديداً لميلاد الإنسانية وصدق الله تعالى إذ قال “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” ونحن نحتفل بمولد سيدنا الرسول هو احتفال بمن كان سبباً في تكريم الإنسان بل كل بني آدم فكانت الحضارات الإسلامية ثمرة لقيادة الرسول الكريم وللوحي الإلهي الذي بلّغه المصطفى «صلى الله عليه وسلم» للعالمين فكان بشيراً ونذيراً وهدى ورحمة للعالمين. وتكريماً لهذا اليوم العظيم فقد تعودنا أن يكون هناك “حفل مولد” للرسول صلى الله عليه وسلم يقيمه سنوياً السيد الفاضل محسن أبو بكر المحضار في منزله بحي الأصبحي بمدينة صنعاء ويحضره الكثير من المواطنين. بأبي أنت وأمي يا سيدي يا رسول الله ونحن نتنسم عبير ذكرى يوم مولدك الشريف الوضاء.. دعنا نقر لك. ونعترف بين يديك أننا ما قدّرناك حق قدرك ولا وفيناك بعض حقك وإن كنت ما بك حاجة إلى إطرائنا وثنائنا وقد أثنى عليك ربك.. ورفع في العالمين قدرك فقال عزّ من قائل: «ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك» وكرّمك وأكرمك وبالخُلُق العظيم وصفك ومن فوق سبع سموات خاطبك “وإنك لعلى خُلق عظيم” «وكان فضل الله عليك عظيما..» سلام عليك يا سيدي يا رسول الله.. سلام عليك يا خير خلق الله. سلام عليك يوم ولدت طفلاً يتيماً.. فكان مولد الهدى والنور.. سلام عليك يوم اختارك الحق لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم من قبل وتحمل رسالة الفرقان هدى ورحمة للعالمين.. وإلى يوم الدين.. سلام عليك يوم بعثك الرحمن لتتمم مكارم الأخلاق قولاً وعملاً وحققت للناس طهارة ونظافة في القلب والجسم ومجتمعاً آمناً قوياً متعاطفاً متكافلاً يراعي حقوق الجار وحقوق الناس. سلام عليك يا رسول الله .. يوم صمدت لكيد الكائدين.. السلام عليك يا رسول الله. في يوم مولدك.. يوم ظهرت بشارتك نوراً للدنيا.. وعدلاً للناس ومساواة بين البشر وإعلاناً للحق وإزهاقاً للباطل.. وقوة للمؤمنين الصابرين .. السلام عليك يا رسول الله .. السلام عليك يوم أضأت الكون بنور بصيرتك.. وهديت الناس بصدق رسالتك. أطل نور المصطفى عليه الصلاة والسلام يحمل للدنيا رسالة رب العالمين تلك الرسالة التي غيّرت مجرى التاريخ والحياة والأشياء الصغيرة والكبيرة ، وأن الإسلام دين سلوك وأخلاق ومواقف.. وكانت أخلاق الرسول دستوراً في السلوك الإنساني الرفيع الذي يجب على البشر في كل مكان وزمان أن يسيروا على هديه.. اللهم صلِ على النبي وعلى آل بيته وصحبه أجمعين.. وكل عام وأنتم بخير..