الغيرة صفة إنسانية حميدة عندما توضع في موضعها.فأزمتنا اليوم أزمة غيرة.. نحن بحاجة إلى أن نغار وننمي الغيرة في نفوسنا: - نغار على وطننا، ولا نفرط به، ولا نسمح لأحد التفريط بالوطن. - نغار على كرامتنا وأعراضنا التي تهان من قبل دول تمارس كل وسائل الذل والهوان على إخواننا المغتربين. - نغار على سلوكنا الذي أفسد بمنهجية حقيرة. - نغار على وطنيتنا التي أضعفت، وأصبح البعض يعرض نفسه في سوق النخاسة للعمالة ضد وطنه. - نغار على بلادنا من الفساد والمفسدين ونهب الثروة والإفساد في الأرض. - نغار على حالنا الذي يشكو التمزق والشتات والدعوات الضيقة والمشاريع الصغيرة سواء كانت سلالية أو مناطقية أو طائفية. - نغار على قيمنا الدينية والقبلية التي كانت تمثل مكارم الأخلاق، فاستبدلناها بقيم القتل والتقطع والتهريب وكثير من السلوكيات الهمجية. - نغار على التربية والتعليم التي استهدفت أيضاً؛ فلم يعد هناك تعليم ولم نحافظ على التربية. نغار ونغار ونغار على أشياء كثيرة سلبت منا ومن أصالة وطننا، ولكن يجب أن تدفعنا هذه الغيرة إلى العمل الجاد والصادق والمخلص لاستعادة هذه القيم التي استهدفت ونعمل بروح الفريق الواحد دون كلل أو ملل، وكما استهدفت بمنهجية حقيرة فلن نستطيع إعادتها إلا وفق منهجية نبيلة ومدروسة.. فمزيداً من الغيرة النبيلة ذات الأصالة والعفة والسمو حتى يتغير حالنا إلى الأحسن ونحافظ على بلادنا ولا يطمع عدونا برخص ضمائرنا. رابط المقال على الفيس بوك