سبق أن كتبنا تحت عنوان (الطفلة مرام والجريمة التي تزلزل الجبال) تناولنا فيه موضوع الطفلة مرام بنت السبع سنوات التي تم اغتصابها وقتلها من ذئاب بشرية ووجهنا النقد للمسؤولين والأجهزة الأمنية؛ لعدم القبض على المجرمين، طالبين منهم بذل جهوداً استثنائية وإعطاء أولوية خاصة لهذه الجريمة وأن لا يقر لهم قرار حتى يتم إلقاء القبض على المجرمين. وبقدر ما ننتقد لأي سلبيات أو تقصير، في المقابل يجب أن نثني على الجهود الشريفة والنجاحات التي تتحقق وننصف المحسن ولو بالكلمة الطيبة.. فبالأمس الأول تم إلقاء القبض على المتهم الثاني بارتكاب هذه الجريمة بمحافظة صنعاء، وقبل عدة أيام ألقي القبض على المتهم الأول بمحافظة إب. ولا شك أن مثل هذه الجهود التي تفضي إلى القبض على المجرمين والمطلوبين أمنيا تستحق الشكر والثناء على الجهات التي حققت مثل هذا الإنجاز الأمني الذي يبعث برسائل تطمين لكل المواطنين بالمحافظة بشكل خاص وفي ربوع الوطن بشكل عام، بأن هناك عيوناً ساهرة ورجالاً مخلصين يسهرون ويبذلون جهوداً جبارة لتحقيق الأمن والاطمئنان للمواطن وعرضه وماله، ولولا التنسيق الدقيق بين هذه الأجهزة على مستوى المحافظات ما تحقق مثل هذا الإنجاز الأمني، فتحية لرجال الأمن والبحث الجنائي بمحافظة تعز ومحافظتي إبوصنعاء، متمنين لهم مزيداً من النجاحات الأمنية التي تخدم الوطن والمواطن، داعين كل أبناء الوطن إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية؛ فهذه الأجهزة ما وجدت إلا لخدمة المواطن، فلا نخذلها كمواطنين ونقصر بواجبنا. وحتى يكتمل الردع وتعطى رسالة قوية لكل مرضى النفوس ومن في نفوسهم بذرة الشر أن مصيرهم محتوم بالقصاص الشرعي العاجل وأنهم لن يفلتوا من العقاب الرادع، نتمنى على الجهات المسئولة والقضائية أن تعطي هذه الجريمة عناية خاصة بإجراء محاكمة علنية عاجلة للمجرمين؛ لأن التأخير سنين يجعل الجريمة تبقى في ذاكرة المواطن ولا يقترن العقاب للمجرمين في ذاكرة الشعب بسبب فارق الزمن الطويل بين الجريمة والعقاب، فردع المجرمين بالقانون وفقاً لشرع الله دون تأخير يحفظ المجتمع من الموبقات ويضع حداً للجرائم ويصون الأنفس والأعراض والأموال، والله سبحانه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. رابط المقال على الفيس بوك