إلى فرقاء الحوار أبناء الوطن الواحد باسم الملايين من أبناء هذا الشعب المقهور.. نتقدم إليكم بهذا ا لنداء العاجل آملين أن يصلكم وخلاصته: أن تدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم ,وان تستجيبوا لنداء ضميركم الوطني النابع من ارض اليمن المعطاء ولتعلموا أنكم عما قريب ستمثلون أمام محكمة الشعب التي لا ترحم فإما خيراً فخير وإما شراً فشر مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم«من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم الدين، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين» إن هذه الأيام لها ما بعدها ولن ينفعكم الشرق ولا الغرب إلا شرف الانتماء ليمنكم والإخلاص الصادق لوطنيتكم ، فلا تجعلوا من مؤتمركم هذا(مؤتمرحرض2)...ولا(سيكس بيكو اليمن) هذا أولاً وثانياً.. باسم الآلاف من أجيال اليمن الحاضرة والمستقبلية نناشدكم بالله أن تضعوا مصلحتهم الوطنية في الاعتبار، وذلك بإيلاء قضية إصلاح التعليم في الاعتبار جل اهتمامكم ..لم لا.. وكل قضايا الوطن ومشاكله المزمنة والمستعصية مردها الافتقار إلى سياسة تعليمية وطنية سليمة وواضحة . هذا القطاع الوطني الواسع والسيادي الهام ..والذي لم توليه الدولة اليمنية أي اهتمام منذ فجر الثورة المباركة، إذْ ظل –ولايزال- في ادنى سلِم الاهتمامات. هذا الإهمال شبه المتعمد لهذا القطاع جعله مطية لمشروعات إقليمية تستقطب فلذات أكباد الوطن الذين لم تحقق لهم الدولة (مجانية التعليم)بموجب دستور الجمهورية المفترض.. فوجدوا انفسهم فريسة سهلة لمشاريع وحركات مذهبية وفكرية مقيتة وأحزمة إرهابية ناسفة.. بل وربما ألغام مستقبلية موقوتة مهيأة للانفجار والتدمير في أية لحظة. ويوجد بينكم من القيادات الوطنية التي عملت في الحقل التربوي كالارياني – الأصبحي – الجائفي – القربي – المعلمي – العتواني ..وغيرهم الكثيرون- للتدليل على مدى ذلك الإهمال لدرجة أنه لم يتشرف أي رئيس للجمهورية لحضور أي فعالية تربوية منذ سبتمبر1962م. وأخيراً نذكركم بالآية الكريمة {وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} صدق الله العظيم.