الإيمان بالفكرة لا يتطلّبُ أفعالاً خارقةً بقدر ما يحتاج لسلاسة يقين وشعور يرتقي على سفاسف مغريات الأفكار الأخرى ،باعتبارها زوالاً .. وجزءاً لم تكتمل مصداقية انتمائه للثبات . الفكرة بذرة لا غصن .. والانتماء طين لا رعود .. والوصول للنتائج لا يكون بضغطة زر .. أو حسابات خيالية لا تمتّ بصلةٍ للواقع السهل الممتنع أو الواقع الصلد المسكون بهواجس التعب على الدوام . وحين نسفّه فكرة الآخر دون الإنتباه لحقيقة دوافع انتمائه ومايحمله من دلالات قد تكون أولى بنفاذ حدسها بحياتنا .. فإننا نخسر درس الحياة ولا نكسب مستمعاً جيداً لأفكارنا الماثلة للموت. ربما لا يعني الآخر نتاج فكرتنا بقدر ما يعنيه امتدادها وهذا خطأ فادح .. أو ربما نستبق فكرة الآخر بفهمٍ سطحيّ لها وله وأحكام جاهزة تنفي أبجدية وجوده كرفيق على طاولة الحياة .. وذاك هو الخطأ الأفدح . karwaaan_333@hotmail رابط المقال على الفيس بوك